السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهلال الأحمر توزع حمولة قافلة لإغاثة منكوبي اليمن

2 نوفمبر 2008 02:28
قام وفد هيئة الهلال الأحمر المتواجد حالياً في مهمة إنسانية بالمناطق المتضررة من السيول في اليمن بتوزيع حمولة قافلة برية من مساعدات الإغاثة انطلقت من سيئون إلى مشطة وتريم· وتنقل القافلة كميات من المساعدات الإغاثية والأدوية والمستلزمات الضرورية اللازمة للشرائح المنكوبة دعما للمتضررين، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب الســمو الشـــيخ خليفـــة بـــن زايــــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الاحمر· وقام وفد الهيئة بتسيلم المساعدات للأهالي في مناطق تواجدهم فور وصول القافلة التي قطعت طرقا وعرة أحاطتها كميات كبيره من أشجار النخيل التي اقتلعتها مياه السيول وألقت بها على الطريق الذي بدأت أعمال إصلاحه تؤتي ثمارها بتسهيل مهام إيصال المساعدات للقرى التي لا تزال تعاني الحاجه لمزيد من الدعم الصحي وتأمين الإمدادات الإغاثية الضرورية بشكل عاجل· والتقى وفد هيئة الهلال الأحمر الذي تفقد الأضرار في قرية مشطة عدداً من أهالي القرية الذين اكدوا أن الكارثة كانت مفاجأه غير محسوبة نظرا لطبيعة المنطقة الطينية والمباني ذات التصميم البسيط الخالي من مقومات السلامة اللازمة· وأكد هادي سعيد سعد عضو المجلس المحلي بمشطة خلال لقائه وفد الهيئة أن السيول جرفت عددا من المساكن والمباني وأدت إلى نزوح 367 أسرة من أهالي مشطة ما يعادل ألفا و897 فردا أصبحوا بين ليلة وضحاها بلا مأوى ولا مسكن· إلى ذلك قدم وفد هيئة الهلال الأحمر مساعدات عينية عبارة عن مواد غذائية وبطانيات وأواني منزلية للطهي إلى أهالي مشطة بالإضافة إلى مواد طبية وإسعافية وأدوية لعلاج الحالات المرضيه الخفيفه والإصابات التي تتطلب اسعافا عاجلا داخل غرفة العلاج التي تم توفيرها بالمسجد وهو الوحيد من بين مساجد القرية الذي لم يتأثر بالكارثة· وأكد عبدالخالق باجبير مسؤول الرعاية الصحيه لأهالي قرية مشطه أنه بدأ عمله كمتطوع لتقديم الخدمات العلاجية بمسجد القرية أن الأدوية والمستلزمات الطبية التي تم تسلمها من مساعدات هيئة الهلال الأحمر الإماراتية هي أولى المبادرات من هذا النوع لتدارك الوضع الصحي في القرية التي كانت معزولة عن العالم خلال الأيام الأربعة الأولى من وقوع الكارثة· ومن جهة أخرى وزع وفد هيئة الهلال الأحمر مساعدات إغاثية تشمل أدوية ومستلزمات طبية وكميات من البطانيات وأواني الطهي والتمور للنازحين في مدرسة الوحدة من أهالي قرية تريم والبالغ عددهم ألفين و 700 فرد من إجمالي 8 آلاف لاجئ هم عدد النازحين المدمرة منازلهم في القرية· وقال سعيد بن حدية مسؤول رعاية النازحين في مدرسة الوحده بقرية تريم إن المتضررين من الأهالي لجأوا للعيش في المدرسة مدفوعين بأمل إيجاد بديل مؤقت عوضا عن خسائرهم الماديه الفادحة· بدوره أكد الدكتور طالب حمدان المشرف الطبي على الأهالي المتضررين في مدرسة الوحدة على أثر الجهود الإماراتية والمبادرات المتواصلة من هيئة الهلال الأحمر بتقديم الأدوية اللازمة لدعم مناطق إيواء اللاجئين من أهالي القرية، معرباً عن شكره وتقديره لتلك المساهمة التي تعكس عمق المسؤولية الإنسانية التي يتحملها الأشقاء تجاه إخوانهم المتضررين في اليمن· في هذه الأثناء بحث وفد هيئة الهلال الاحمر برئاسة حميد الشامسي الاحتياجات الضرورية والترتيبات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة بالمستوصف الصحي الذي تعتزم الهيئة تدشينه خلال الأيام القليلة القادمة في مدينه تريم· والتقى الوفد الدكتور أبوبكر السقاف مدير المستوصف وعددا من الأطباء الذين أكدوا استمرار العمل على تلبية المتطلبات الأساسية لتطوير المستوصف· من جانبه اكد حميد الشامسي رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة ستقوم بتوفير كميات من الامصال والأدوية والمحاليل الطبية للوصول بمستوى جاهزية المستوصف الخيري إلى أعلى درجات الكفاءة· كما سيتم تأمين كميات كبيرة من المبيدات اللازمة للقضاء على الآفات التي قد تشكل مشكلة صحيه وبيئيه بأسرع وقت، موضحاً أن الوفد اطلع على معاناة المنكوبين واستمع إلى ظروفهم التي تتطلب تضافر الجهود الإنسانية دعما لهم في محنتهم الراهنة· وقال إن المستوصف الذي تجري الهيئة استعداداتها لتدشينه في أقرب وقت في تريم يحتوي من الامكانيات ما يساهم في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية في الظروف الراهنة وعلى المدى البعيد بأفضل صورة حيث يشمل خدمات علاج مرضى القلب وحالات أمراض العيون وامراض النساء والولادة، ·كما توجد غرفة عمليات واخرى للتصوير بالموجات فوق الصوتية· إلى ذلك أشاد طاهر بن حسين العطاس رئيس جمعية الرأفة الخيرية بالدور الإنساني لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا تجاه أشقائهم في اليمن للمساهمة بالعمل الميداني لمؤازرة أسر المتضررين في ظروفهم الراهنة للنهوض فوق معاناتهم وتدارك الوضع القائم، مؤكدا أن ذلك الموقف الأخوي تعبير قوي عن عمق الرابط الأخوية والمحبة المتبادلة بين كلا الشعبين الشقيقين
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©