أعرب رئيس قيادة أركان القوات الأميركية الأميرال مايكل مولن أمس عن خشيته من قيام متطرفين بتنفيذ هجمات جديدة في الهند شبيهة بتلك التي شهدتها مدينة مومباي في نوفمبر 2008 ، بهدف إشعال حرب مع باكستان.
وفي هذه الأثناء قال ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي إلى أفغانستان وباكستان إنه يحق لنيودلهي أن تلعب دورا في إحلال الاستقرار في أفغانستان مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السلام لايمكن أن يتحقق في المنطقة بدون مساعدة من غريمتها النووية باكستان.
ويقوم مولن بزيارة تستغرق يومين إلى الهند حيث يلتقي خلالها هولبروك ويجري أيضا مباحثات مع نظيره الهندي اليوم الجمعة. وقال مولن “لقد أصابني قلق كبير بشأن حدوث هجمات جديدة، أو شيء من هذا القبيل”، مضيفا أنه يريد “أن يتم التركيز على التأكيد بأن هذا لن يتكرر”.
وقال “من الأمور التي أقلقتني وما زالت تقلقني كثيرا هو أن هؤلاء الإرهابيين قادرون على جعل بلدين على وشك” الدخول في حرب. وأضاف “لم يؤد الأمر بهما إلى شفير (الحرب) ولكنهما كانتا أقرب إلى ذلك”. وقال مولن إنه عبر على الفور إثر هجمات بومباي “عن قلقه العميق” لباكستان، بما في ذلك لقيادة هيئة الاستخبارات.
وعلى سؤال حول صلة الاستخبارات ببعض المتطرفين أقر مولن بوجود خلافات مع الاستخبارات الباكستانية. وقال إن الولايات المتحدة تطلب أحيانا “بعض التوضيحات” من الاستخبارات الباكستانية “بشأن سبب القيام ببعض الأمور”. ومن المقرر أن يزور مولن باكستان بعد انتهاء زيارته للهند. ويتوقع أن يثير هناك التهديدات التي يمثلها المتطرفون في باكستان.
وتخشى الهند أن تعطي الخطة الأفغانية التي أقرتها قوى عالمية العام الحالي لكسب ود صغار المقاتلين في طالبان لباكستان ، التي لها نفوذ بين المتشددين ، تأثيرا أكبر في عملية السلام بأفغانستان وأن تؤدي في النهاية إلى تولي طالبان السيطرة بعد انسحاب القوات الغربية.
من جانبه قال هولبروك إن واشنطن تدرك الدور “المركزي” للهند في المنطقة مضيفا أن من الخطأ النظر إلى العلاقات الأميركية المتنامية مع باكستان على أنها مؤشر على تقلص الدور الهندي. وأضاف “لا يمكنني أن أتخيل لماذا يفكر أي شخص في أن دور الهند سيتقلص إذا تحسنت علاقتنا مع باكستان.. هذا من مصلحة الهند”.
عدد اليوم
