الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العجوز الماكر» يعلن نهاية قصة عشق مع «الشياطين الحمر»

«العجوز الماكر» يعلن نهاية قصة عشق مع «الشياطين الحمر»
9 مايو 2013 10:47
انطلقت قصة عشق أليكس فيرجسون مع كرة القدم الأوروبية عندما كان مراهقا بين 135 ألف متفرج تكدسوا على ملعب هامبدن بارك في إسكتلندا، لمتابعة نهائي المسابقة القارية عندما سحق ريال مدريد الإسباني آينتراخت فرانكفورت الألماني 7-3 عام 1960. تركت مشاهدة الأسطورتين الفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينك بوشكاش يمزقان شباك فرانكفورت أثراً عميقاً لدى الإسكتلندي الشاب الذي قال إن المباراة: “جسدت جميع أحلام كرة القدم الأوروبية”. أصبح فيرجسون أسيرا للبطولات الأوروبية منذاك الوقت، ثم جاء فوز سلتيك الإسكتلندي عام 1967، ومانشستر يونايتد الانجليزي عام 1968 على ملعب ويمبلي في لندن. يتذكر فيرجسون المولود في الحادي والثلاثين من ديسمبر 1941 في جلاسكو: “عندما أحرز سلتيك اللقب عام 1967 كنت مع منتخب إسكتلندا في جولة في هونج كونج، لكن على رغم ميلي إلى رينجرز (كان يلعب مع الأخير آنذاك)، إلا أن الكل كان مع سلتيك في تلك الليلة”. ويتابع “فيرجي”: “كان الإنجاز كبيراً للمدرب جوك ستين لأنه بنى فريقا من لاعبين يبعدون 20 ميلا عن النادي، وكلهم لاعبون إسكتلنديون من جلاسكو، ثم أحرزوا بطولة أوروبا”. في العام التالي، اتحدت بريطانيا وراء مانشستر يونايتد ومدربه السير مات بازبي الذي أعاد بناء الفريق الأحمر بعد كارثة تحطم طائرة ميونيخ قبل نحو عقد من الزمن. يقول فيرجسون، أنجح مدرب في تاريخ الكرة الانجليزية بإحرازه 37 لقبا بينها لقب الدوري المحلي 13 مرة والكأس 5 مرات وكأس الرابطة أربع مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين (1999 و2008): “أتذكر انه خاب أملي في تلك المباراة، لأن دنيس لو لم يلعب، كان في المستشفى يخضع لجراحة في ركبته، أعتقد أن الكل في البلاد، وخصوصا في اسكتلندا، نظرا لجذور السير مات، كان يشجع الفريق، وأنا كنت من بينهم”. يتابع المدرب الخبير الذي أعلن اعتزاله التدريب أمس: “لقد كان الأمر رائعا، لأن السير فقد معظم لاعبيه عام 1958، أن يعيد بناء الفريق ويحرز اللقب الأوروبي بعد 10 أعوام كان أمرا لا يصدق، بالإضافة إلى ذلك، كان معظمهم لاعبين محليين، أعتقد أن لاعبين اثنين فقط استقدما إلى الفريق، كان الإنجاز رائعا”. نجاحات ليفربول في سبعينات القرن الماضي رفعت من شعور فيرجسون للدراما الفريدة التي تقدمها الليالي الأوروبية. عندما كان مدربا لسانت ميرين عام 1977، وقف بين المشجعين الذين تجمهروا في أنفيلد لمشاهدة ربع النهائي بين ليفربول وسانت إيتيان الفرنسي، عندما قلب فريق كيني دالجليش تأخره في الذهاب إلى فوز 3-1 إيابا. أقر فيرجسون انه ثمل من تلك التجربة: “لم أترك الملعب بعد المباراة، كنت أحلق”. عندما أشرف فيرجسون على أبردين، حصل أخيراً على تجربته الأوروبية الأولى بعد فوز الفريق بالدوري الإسكتلندي عام 1980. اكتسب خبرة كبيرة من المواجهة الأولى مع ليفربول الذي أحرز اللقب لاحقا، إذ خسر 1-صفر ذهابا في بيتودري قبل أن يتعرض لخسارة ساحقة 4-صفر إيابا في أنفيلد. علق فيرجسون على المواجهة لاحقا: “حقاً، لقد أبادونا”. مع ذلك، كان فيرجسون سريع التعلم، وخلال ثلاثة أعوام كان أبردين يتغلب على ريال مدريد في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية. ومع الحظر الذي تعرضت له الكرة الانجليزية إثر كارثة ملعب هيسل عام 1985، جاءت غزوة فيرجسون الأولى في أوروبا عام 1991 مع مانشستر يونايتد، وانتهت بنجاح بإحرازه لقب كأس الكؤوس على حساب برشلونة الإسباني 2-1. مذذاك الوقت، أحرز “السير” لقب دوري الأبطال مرتين عامي 1999 و2008، الأولى عندما صعق بايرن ميونيخ الألماني 2-1 بعدما كان متأخرا 1-صفر لغاية الثواني الأخيرة من اللقاء، والثانية بركلات الترجيح على مواطنه تشيلسي في موسكو. فيرجسون يعتقد أن يونايتد كان ينبغي أن يفوز بألقاب أكثر من انتصارات أعوام 1968 و1999 و2008: “التوقعات من وجهة نظري كانت دوما مرتفعة في أوروبا، لأنك تغار من الفرق الكبرى، ريال مدريد وميلان وبايرن ميونيخ وليفربول وأياكس، نريد أن نتساوى مع تلك الأندية، يجب أن نكون إلى جانبهم”. كانت مسيرة السير فيرجوسون مع “الشياطين الحمر” أكثر من رائعة منذ أن استلم تدريب الفريق في السادس من نوفمبر 1986 إذ نجح في قيادته إلى لقب الدوري المحلي 13 مرة، آخرها الموسم الحالي، وذلك بعد أن أصبح مانشستر الموسم قبل الماضي أكثر الفرق فوزاً بالدوري الانجليزي (19 مرة). استلم “السير” الفريق في وضع مهترئ، إذ لم يتوج بلقب الدوري في فترة 20 عاماً، وكان يحتل المركز التاسع عشر من أصل 22 آنذاك: “احتاج للوقت لبناء الفريق، وانتظرت إدارته حتى عام 1990 ليحرز لقب الكأس وتكر سبحة المجد، لطالما ردد صاحب اللكنة الإسكتلندية القاسية: “كنت محظوظاً جداً لحصولي على بعض أفضل اللاعبين في هذه اللعبة، عندما أتذكر هؤلاء أقول لنفسي (كم أنا محظوظ)، نه أمر مذهل، إذا نظرت إلى لائحة اللاعبين الذين كانوا موجودين عندما وصلت “براين روبسون، نورمان وايتسايد، ثم براين ماكلير، مارك هيوز، بول اينس، روي كين، أريك كانتونا...يا الهي، يا لها من مجموعة”. وواصل: “كانوا لاعبين رائعين، ومن الصعب التفكير باني كنت أسيطر على كل هؤلاء اللاعبين لفترة طويلة، إن الحقبة الحالية من اللاعبين تتمايز بشخصيات وثقافات مختلفة، كانت فعلاً فترة رائعة بالنسبة لي، انه أمر لا تفكر بإمكانية حصوله، إنها قصة خرافية نوعا ما أن أصمد طيلة هذه الفترة، التدريب تغير كثيراً مع الوقت، الأمور تتغير مع تقدم الأعوام، طريقة التدريب الحالية تختلف عما كانت عليه قبل 7 أو 8 أعوام، لقد تغيرت”. فكر فيرجسون بالاعتزال عام 2001، لكنه عاد عن قراره، وعزز سمعته كمكتشف للمواهب، وعرف بقدرته على التعامل مع خطة الخصم واتخاذ قرارات جريئة، لكن يبدو أن اعتزال 2013 سيكون ثابتا لرجل أبدى دوما تخوفه من التوقف عن العمل خشية من المصير المحتوم. بلاتر: إنجازاته تضعه بين الأساطير لندن (رويترز) - وصف سيب بلاتر المدرب فيرجسون بانه “واحد من الأساطير”، وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): “إنجازاته في اللعبة تضعه بدون شك بين الأساطير، هل يستطيع أي شخص تكرار إنجازاته لهذه الفترة الطويلة على أعلى مستوى لكرة القدم في العالم؟”. وذاع صيت العديد من النجوم تحت قيادة فيرجسون من عينة ديفيد بيكام ورايان جيجز وبول سكولز ونجح أيضاً في استقطاب لاعبين بارزين مثل إيريك كانتونا وكريستيانو رونالدو ووين روني للقدوم إلى أولد ترافورد. وقال فيرجسون: “بالنسبة لجميع اللاعبين الذين عملت معهم في الماضي أو الحاضر أتوجه إليهم جميعا بالشكر على سلوكهم الاحترافي العالي والالتزام الذي أبدوه تجاه الفريق وهو ما ساعد في تحقيق العديد من الانتصارات التي ستعلق في الذاكرة ما حيينا.” وأضاف “بدون جهودهم ما كان لهذا النادي أن يحقق مثل هذا التاريخ الثري بالإنجازات.” شمايكل: نزل القرار عليّ كالصاعقة لندن (رويترز) - عبر العديد من اللاعبين والأشخاص الذين سبق لهم العمل مع فيرجسون عن صدمتهم لهذا القرار المفاجئ. وقال بيتر شمايكل حارس يونايتد السابق الذي كان لاعبا في التشكيلة التي فازت بالدوري الممتاز ودوري الأبطال وكاس الاتحاد الانجليزي في موسم 1998-1999: “نزل القرار عليّ كالصاعقة”، وأضاف: “أشعر بخيبة أمل وحزن بالغين، كان يقول دائما إنه سيعتزل حينما يشعر بأن شيئا في حياته لا يمضي بشكل صحيح ويبدو أن شيئا حدث لا نعلمه كان وراء هذا القرار”. وقال بول أينس لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق ومدرب بلاكبول الحالي لشبكة سكاي الرياضية: “المفاجأة تعقد لساني، ما فعله على مدار تاريخه أمر لا يصدق، لن يتكرر إنسان مثله مرة ثانية”. وتابع: “قبل أسبوعين كان يتحدث عن احتمال الاستمرار لعامين آخرين، ولذلك أشعر بصدمة حقيقية لهذا القرار”. الأرقام تتحدث عن مسيرة «الأسطورة» باريس (أ ف ب) - تحدثت لغة الأرقام عن مسيرة السير الإسكتلندي أليكس فيرجسون الذي أعلن اعتزاله أمس من تدريب مانشستر يونايتد، فهو بريطاني الجنسية من مواليد 31 ديسمبر 1941 في جلاسكو، بدأ مسيرته كلاعب في مركز مهاجم لاندية: كوينز بارك رينجرز الانجليزي (هواة حتى 1960)، ساينت جونستون (نصف احتراف بين 1960 و1964)، دنفرملين (1964-1967)، جلاسكو رينجرز (1967-1969)، فالكيرك (1969-1973)، أير يونايتد (1973-1974). ومن إنجازاته كلاعب: بطولة اسكتلندا للدرجة الثانية (1963 و1970). وبدأ مسيرته كمدرب مع أندية: إيست سترلينجشاير (أغسطس-أكتوبر 1974)، ساينت ميرين (أكتوبر 1974-1978)، أبردين (1978-1986)، مهمة مع منتخب اسكتلندا (يوليو- نوفمبر 1986)، مانشستر يونايتد الانجليزي (نوفمبر 1986-مايو 2013). أول مباراة له كمدرب ليونايتد في 8 نوفمبر 1986 مع أوكسفورد (0-2). وإنجازاته كمدرب: دوري أبطال أوروبا (1999 و2008) كأس الكؤوس الأوروبية (1983 و1991) الكأس السوبر الأوروبية (1983 و1991) كأس الإنتركونتيننتال (1999)، وكأس العالم للأندية (2008) بطولة انجلترا (13 مرة أعوام 1993 و1994 و1996 و1997 و1999-2001 و2003 و2007 و2008 و2010 و2011 و2013)، كأس إنجلترا (5 مرات أعوام 1990 و1994 و1996 و1999 و2004)، كأس الرابطة الانجليزية (4 مرات أعوام 1992 و2006 و2009 و2010)، درع المجتمع (10 مرات أعوام 1990 مناصفة و1993 و1994 و1996 و1997 و2003 و2007 و2008 و2010 و2011)، بطولة إسكتلندا (3 مرات أعوام 1980 و1984 و1985)، كأس إسكتلندا (4 مرات أعوام 1982 و1983 و1984 و1986)، كأس الرابطة الإسكتلندية (1986)، بطولة إسكتلندا للدرجة الثانية (1977). وحصل على جوائز: اأفضل مدرب في انجلترا (10 مرات أعوام 1994 و1996 و1997 و1999 و2000 و2003 و2007 و2008 و2009 و2011)، وأفضل مدرب في أوروبا (1999). «السير» يودع الملاعب في 19 مايو لندن (رويترز) - تنتهي مسيرة أليكس فيرجسون التدريبية بعد أكثر من 26 عاما مع مانشستر يونايتد، وعن لعمر 71 عاما، بعد مباراة يونايتد على أرضه أمام وست بروميتش ألبيون في 19 مايو ضمن منافسات الدوري الإنجليزي. جليزر: مدرب رائع يصر على النجاح لندن (رويترز) - على مدار مسيرته شاهد فيرجسون وهو أكثر المدربين مكوثا مع فريق واحد في بريطانيا ملكية مانشستر يونايتد وهي تؤول إلى عائلة جليزر الأميركية في 2005 في خطوة لم تجد شعبية بين المشجعين. وقال جويل جليزر نجل المالك مالكولم في بيان النادي: “اثبت أليكس مراراً وتكراراً انه مدرب رائع، لكنه أيضا يتمتع بشخصية رائعة”. وتابع: “إصراره على النجاح وإخلاصه الشديد للنادي ضرب مثلا يحتذى سيعلق بالذاكرة”. واستطرد: “لن أنسى ما حييت الذكريات الرائعة التي منحنا إياها فيرجسون مثل النهائي الحلم في موسكو”، في إشارة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2008، حينما فاز الفريق على غريمه تشيلسي بركلات الترجيح. ومن المقرر أن يخضع فيرجسون لجراحة في الفخذ بعد انتهاء الموسم. وسيشقي فيرجسون من يأتي من بعده من مدربين بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في عالم كرة القدم.
المصدر: مانشستر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©