الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المقاومة اليمنية المشتركة على أبواب مطار الحديدة

المقاومة اليمنية المشتركة على أبواب مطار الحديدة
15 يونيو 2018 22:12
بسام عبدالسلام، عقيل الحلالي، وام ووكالات (عدن، صنعاء، الحديدة) بمشاركة وإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية، تقدمت قوات المقاومة اليمنية المشتركة أمس، إلى منطقة الدوار الكبير الواقعة عند مدخل مدينة الحديدة التي أصبحت في مرمى نيرانها. وقتل 96 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية في غارات مقاتلات التحالف العربي، والمواجهات مع المقاومة التي أكدت انهيار تحصينات الانقلابيين بالضربات القاصمة وغير المتوقعة التي كبدتهم خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة. وقالت مصادر عسكرية «إن ميليشيات الحوثي لم تستطع الصمود أمام هجوم آلاف المقاتلين من قوات المقاومة اليمنية على مواقعها التي تتمترس خلفها ما أسفر عن انهيارات كبيرة في صفوفها وأسر العشرات، بينهم قيادات ميدانية ممن يديرون المعارك في جبهة الحديدة». وأشارت إلى قيام قوات المقاومة اليمنية المشتركة بتمشيط جيوب وأوكار الميليشيات في المناطق المحررة بجبهة الحديدة وانتزاع الألغام والعبوات الناسفة المزروعة بشكل عشوائي». وتواصل قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية بمشاركة وإسناد إماراتي فاعل تقدمها الميداني من عدة محاور تجاه الحديدة محققة بذلك انتصارات عسكرية كبيرة وسط استنزاف قدرات الحوثيين البشرية والعسكرية، وذلك ضمن عملية عسكرية كبرى وحاسمة لاستعادة الحديدة من قبضة ميليشيات الحوثي. وقد تمكنت من التقدم إلى الأطراف الجنوبية والغربية لمطار الحديدة الدولي تمهيداً لاقتحامه. وأكدت المصادر أن قوات المقاومة في المحور الجنوبي تمكنت من الوصول إلى أطراف المطار وسط اشتداد المعارك مع ميليشيات الحوثي التي انسحبت وسط تكبدها خسائر كبيرة، في حين تقدمت القوات من الجهة الغربية، وتمكنت من استعادة الدوار الرئيسي على مدخل منطقة منظر المحاذية للمطار من الجهة الغربية. وأكدت القيادات العسكرية الميدانية، أن تحرير المطار مسألة وقت ليس إلا، وأن العمليات مستمرة ومتقدمة وسط غارات وقصف بحري وجوي من مقاتلات التحالف والبوارج الحربية قبالة سواحل المحافظة. وأشارت إلى أن قوات المقاومة تقوم بتمشيط مزارع النخيل المحيطة في المطار من الألغام والقناصة الذين يتمركزون في بعض الجيوب. ودفعت ألوية العمالقة بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مشارف مدينة الحديدة ضمن الاستعدادات العسكرية لاقتحام المطار واستعادة الميناء ومركز المحافظة. وأكد القيادي البارز في ألوية العمالقة في الساحل الغربي، عبدالرحمن المحرمي، أن 3 ألوية عسكرية تم الدفع بها إلى الخطوط الأمامية للمشاركة في العملية الكبرى. وأشار إلى أن القوات الإضافية تم تدريبها مؤخرا على يد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي وتم إعدادها وتجهيزها عسكرياً. وأكد قائد لواء تهامة في الساحل الغربي العقيد ركن أحمد الكوكباني، أن القوات المشتركة وبإسناد من التحالف عازمة على تحرير الحديدة وطرد ميليشيات الحوثي من كافة أراضي تهامة والساحل الغربي. وأضاف في تصريح لـ»الاتحاد» أن ساعة الصفر دقت ولا تراجع عنها وأن القوات بدأت زحفها بشكل تدريجي صوب المطار ووصلت إلى أسواره وتتمركز على بعد كيلومترين، مشيراً إلى أن التقدم جاء في ظل غطاء جوي وبحري وبإسناد كبير من القوات الإماراتية. وأضاف «سيتم تحرير المطار وتأمينه وإطلاق عمليات واسعة من عدة محاور باتجاه المدينة ومينائها الاستراتيجي لدحر الميليشيات هناك، موضحاً أن الميليشيات باتت اليوم منهزمة ومنكسرة، وأن خسارتها للحديدة ستكون خسارة قاصمة ونقطة تحول في الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات. وقال الكوكباني إن الموعد القادم سيكون في مدينة الحديدة التي ستضاف إلى المحافظات المحررة الأخرى، والتي ستكون أيضاً نقطة انطلاق لتحرير محافظات مجاورة لها خلال الفترة القادمة عقب تأمينها واستتباب الأوضاع فيها». وأكد أن ما بعد تحرير الحديدة سيكون أفضل حيث سيتم تقديم الدعم والمساندة من قبل الأشقاء إلى جانب استعادة المؤسسات والمرافق الحيوية لدورها في إنعاش الاقتصاد والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام بما يعزز الأمن والاستقرار، حيث سيتم إعادة فتح الميناء واستئناف العمل فيه لاستقبال المساعدات والمعونات إلى جانب إدخال الكهرباء والمياه وباقي الخدمات الأخرى من أجل تطبيع الحياة بشكل متكامل. وأضاف أن القادم سيكون أفضل للتخفيف على أبناء المحافظة من المعاناة التي عاشوها جراء سيطرة تلك العناصر الباغية التي دمرت وخربت ونهبت كل شيء في الحديدة. وتمكنت قوات المقاومة المشتركة في وقت سابق من تحرير مديرية الدريهمي جنوب الحديدة بالكامل عقب معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي في منطقة النخيلة التي تم استعادتها. وقالت المصادر الميدانية، إن القوات باتت على بعد كيلومترين فقط من المطار حيث لم يعد يفصلها عن المكان سوى منطقتي قضبة ومنظر التي تشهد معارك عنيفة وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات التي تشهد انهيارات واسعة في صفوفها. وقالت مصادر ميدانية، إن قيادي حوثي يدعى العقيد علي حسين المراني قتل مع 13 من مرافقيه في غارة جوية استهدفت موقعاً لتجمع الميليشيات في جبهة المنظر جنوب المطار. وقال سكان محليون وشهود عيان، إن مسلحي الحوثيين انسحبوا إلى ضواحي الدريهمي بمحاذاة المطار واختبأوا في منازل المدنيين ومتاجرهم هرباً من قصف مقاتلات التحالف التي شنت غارات على مواقع غربي مديرية زبيد بالساحل الغربي، ومعسكر في منطقة كيلو 16 شرقي الحديدة. واستهدفت غارات جوية مزارع نائية في منطقة الحسينية في مديرية بيت الفقية وسط تقدم للقوات لاستعادة السيطرة على المنطقة التي تمثل نقطة استراتيجية لقطع خطوط الإمدادات الواصلة بين المديريات ومحافظة تعز. وأكد رئيس العمليات العسكرية في ألوية العمالقة العقيد أحمد قائد الصبيحي، إن قوات الجيش الوطني في اللواء الأول والثاني والثالث والرابع عمالقة توغلت في مديرية الدريهمي، وتمكنت من تحرير عدد من المناطق في المديرية، منها النخيلية بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تعيش حالة من الارتباك والهلع في صفوفها وفرار جماعي لعناصرها من أرض المعركة، مشيراً إلى أن عملية تحرير مدينة الحديدة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحسم. وقال اثنان من السكان اتصلت بهما رويترز، إن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي توجه ضربات مكثفة للانقلابيين في شريط ساحلي قرب مطار المدينة. وأضاف هؤلاء، إن التحالف ضرب أيضاً الطريق الرئيس الذي يربط الحديدة بالعاصمة صنعاء في الشمال لمنع وصول أي تعزيزات للحوثيين. واعترفت ميليشيات_الحوثي، بمقتل أحد كبار قادتها الميدانيين ويدعى علي إبراهيم محمد المتوكل، في جبهة الساحل الغربي. وأفادت مصادر حوثية بأنه تم تكليف المتوكل، الذي يقود ما يسمى كتائب «الحسين»، للقتال في مطار الحديدة، مؤكدة مقتله مع عدد من عناصره خلال المواجهات الميدانية مع قوات الجيش الوطني والمقاومة، على مشارف مطار الحديدة. وبحسب المصادر، فإن المتوكل من بين القيادات الحوثية التي تلقت تدريباتها في إيران ودرس هناك لمدة 10 سنوات. ومنذ الانقلاب، ظل يتنقل لقيادة عدة جبهات لإسناد الميليشيات في المناطق التي تشهد فيها هزائم ميدانية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©