الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتصار هولاند يمنح «قبلة الحياة» لدعوات إطلاق النمو في أوروبا

انتصار هولاند يمنح «قبلة الحياة» لدعوات إطلاق النمو في أوروبا
8 مايو 2012
بروكسل (أ ف ب) - هيمنت الدعوات إلى إعادة إطلاق النمو في أوروبا على ردود الفعل الأوروبية أمس عقب إعلان فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسي، مما يشير إلى أن المرشح الاشتراكي نجح في تحريك خطوط السياسة في الاتحاد الأوروبي بعد أن كانت متمحورة حول التقشف. وصرح هولاند، بعد فوزه، “مهمتي من الآن فصاعداً إعطاء الهيكلية الأوروبية بعداً من النمو والازدهار والمستقبل”. وأضاف “هذا ما سأقوله بأسرع ما يمكن لشركائنا الأوروبيين، وفي مقدمتهم ألمانيا”. ويبدو أن نداءه لقي أصداء سريعة، فقد صرح وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله “سنعمل معاً على ميثاق للنمو من أجل أوروبا”، مشيداً بالانتخاب “التاريخي” للاشتراكي هولاند. وشدد على أنه “علينا الآن تكريس ميثاق للنمو من أجل إيجاد المزيد من التنافسية”، معرباً عن ثقته في أن الصداقة بين فرنسا وألمانيا “ستتعزز بشكل أكبر”. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضت لقاء هولاند خلال الحملة الانتخابية وذلك بسبب معارضته معاهدة الانضباط المالي التي تم التفاوض عليها في مطلع العام بدفع من ألمانيا. واعتبرت الصحف الألمانية أن فوز هولاند يشكل هزيمة لميركل التي دعمت ساركوزي حتى النهاية. وكتبت صحيفة “فايننشال تايمز دويتشلاند” الاقتصادية “أنه منعطف خصوصاً لميركل فقد أصبح هولاند، الذي أرادت تفادي اللقاء به بأي ثمن رئيساً بدلاً من ساركوزي”. واعتبرت صحيفة “دي فيلت” أن “الألمان يجدون أنفسهم لوحدهم مع معاهدة الانضباط المالي”. من جهته، أعرب رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي عن رغبته في “التعاون الوثيق مع فرنسا لا سيما في إطار أوروبي”، وذلك في رسالة تهنئة وجهها عبر الهاتف إلى هولاند. وأضاف مونتي أن “هدف هذا التعاون يجب أن يكون اتحاداً أكثر فاعلية وتركيزاً على النمو”. من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسباني المحافظ ماريانو راخوي بفوز هولاند وأعرب عن قناعته أن مدريد وباريس ستربط بينهما “علاقة مثمرة” على الصعيدين الثنائي والأوروبي. أما رئيس الوزراء الاشتراكي البلجيكي ايليو دي روبو، فكان من أوائل الذين أعلنوا عن “سروره للعمل مع هولاند وغيره من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية من أجل تنفيذ مشروع للتنمية ولإنشاء الوظائف”. وأعلنت نظيرته الدنماركية هيل ثورنينج-شميت أن بلادها، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، تعتزم التعاون بشكل “مفيد ووثيق” مع هولاند. وكان وزير خارجيتها فيلي سوفندال شدد على التعاون مع فرنسا “للدفع نحو النمو وإيجاد فرص عمل جديدة في أوروبا”. وصرح رئيس حكومة لوكسمبورج جان-كلود يونكر، في مقابلة مع صحيفة “فورت” المحلية، “يسرني العمل معه”. وأضاف أنه في ما يتعلق بسياسة الاتحاد الأوروبي، فلا بد من الإقرار بأن آراءنا ليست مختلفة إلى هذا الحد”. وتعتبر إعادة إطلاق النمو النقطة الأساسية التي ركز عليها رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في رسالة تهنئته لهولاند. وقال باروسو “من الواضح أن لدينا هدفا مشتركا هو إعادة إطلاق الاقتصاد الأوروبي لإحداث نمو قابل للاستمرار يستند إلى قواعد سليمة ويؤمن وظائف جديدة”. أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد اكتفى بالاتصال بهولاند لتهنئته وللإعراب عن أمله في إقامة “علاقة وثيقة”، دون أن يأتي على ذكر النمو. ويختلف الرجلان حول طريقة التعامل مع أزمة الديون. وفي أول خطاب له بعد انتخابه، قال هولاند إن “التقشف لا يمكن أن يكون قدراً”. وعلى عكس ذلك، ينتهج كاميرون سياسة تقشف قاسية، منذ وصوله إلى السلطة خلال مايو 2010. وخارج أوروبا، كما هنأت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف “بحرارة” هولاند وأشادت باقتراحاته لمعالجة الأزمة الأوروبية. وهنأ رئيس فنزويلا هوجو تشافيز هولاند على “فوزه الواضح”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©