الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الآسيوي» يضيِّق الخناق على المدربين الأجانب في «القارة الصفراء»!

«الآسيوي» يضيِّق الخناق على المدربين الأجانب في «القارة الصفراء»!
22 مايو 2014 02:32
معتز الشامي (دبي) أجرى الاتحاد الآسيوي تعديلات جديدة على معايير المشاركة في دوري الأبطال، وشدد في بعضها لدرجة وصلت إلى تضييق الخناق على الأجهزة الفنية العاملة بالأندية المحترفة، ليس فقط بالنسبة للمدربين العاملين في منصب المدير الفني في الدوريات المحترفة، بما فيها دوري الخليج العربي، ولكن أيضاً على مستوى المدربين المساعدين ومدربي اللياقة البدنية ومدربي الحراس، ويهدف التعديل الجديد إلى ضرورة البدء بداية من الصيف المقبل في حصول المدربين على دورات تدريبية متدرجة المستوى للارتقاء في نظام التراخيص التي تتيح لهم العمل بتلك الدوريات. ووفق التعديل الجديد، تلتزم الأجهزة الفنية بإعادة ترتيب الأوراق، بداية من الموسم المقبل، ويجب أن يكون المدير الفني حاصلاً على «الرخصة A»، بينما يحصل مساعده على «الرخصة B» ، أما مدرب الحراس فيحصل على «الرخصة C»، ومدرب اللياقة على «الرخصة C» أيضاً، ومن ثم ترتفع تدريجياً في المواسم التالية، وبحلول عام 2016، يحصل المدير الفني على «الرخصة A» والمساعد على «الرخصة B» ومدرب الحراس على «L1» ومدرب اللياقة على «الرخصة C»، وعام 2017 يجب حصول المدير الفني للأندية على رخصة مدرب محترف أو التي يطلق عليها «برولايسنس» أو «PRO» ويستمر العمل بها من عام 2017 إلى عام 2022، والمفاجأة أن جميع مدربي أنديتنا من المدربين الأجانب حاصلين على «الرخصة A» فقط، وليس «رخصة المحترفين» أو «رخصة PRO»، ما يعني أن أمامهم عامان فقط للبدء من الآن في الحصول على الدورات و«الكورسات» المناسبة للعمل في القيادة الفنية للأندية المحترفة بدورينا ليحق لهم التدريب وقيادة الفرق مع حلول عام 2017. أما بالنسبة لمنصب المدرب المساعد، بداية من عام 2017 فيكون لزاماً عليه الحصول على «الرخصة A»، فيما يتدرج مدرب الحراس ما بين «الرخصة L1»، حتى «الرخصة L2»، ثم «الرخصة L3» مع حلول عام 2022، وهي أعلى شهادات التدريب في مجال حراسة المرمى، بينما يتدرج مدرب اللياقة هو الآخر في مجال التراخيص الخاصة بعمله ليحصل على «الرخصة B» عامي 2017 و2018، و«الرخصة L1» عامي 2019 و2020. ولن يكون فرض نظام تراخيص صارماً على المدير الفني والأجهزة المعاونة هو كل التعديل المطلوب، بل إن توافر التراخيص والتدقيق عليها، شرط أساسي لمنح النادي الذي يلعب في دوري المحترفين رخصة ناد محترف، ليتمكن بها من اللعب في المحترفين، بالإضافة إلى أن توافر تلك التراخيص أيضاً شرط أساسي للأجهزة الفنية التي تقود أنديتها بدوري أبطال آسيا، بل إن الاتحاد الآسيوي فرض أيضاً استمارة رسمية جديدة على الأندية كافة والدوريات المحترفة بالقارة، يجب أن يقدمها المدير الفني الذي يتولى قيادة أي من الأندية المحترفة بنفسه للاتحاد المحلي، حتى يحصل على رخصة مزاولة المهنة بأي من الأندية الآسيوية في القارة، على أن يحولها الأخير إلى الاتحاد القاري للحصول على رخصة تتجدد كل عامين، وتكون شرطاً لتولي مسؤولية التدريب في أي من الأندية. وتعتبر تلك الخطوة الجديدة، من المتطلبات التي اهتم بها الاتحاد الآسيوي، على أمل منع تدفق المدربين الأوروبيين غير المؤهلين للعمل في الأجهزة الفنية بالأندية المحترفة، مدربين مساعدين أو مدربي حراس ولياقة، حيث يطلب أي مدير فني يتولى المسؤولية فريق عمله المكون من مدربين جميعهم من الأجانب أو الأوروبيين أو اللاتينيين، ومعظمهم غير مؤهل أو حاصل على رخص تدريب. وفي المقابل، يتم منع أي تراخيص مؤقتة أو استثنائية تم منحها لأي من المدربين العاملين بالدوريات المحترفة، خاصة في الحالات التي يتولى فيها النجوم الكبار في العالم مهام التدريب، وفي تلك الحالة يعتبر الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا خير مثال، حيث حصل على رخصة شرفية من «الفيفا» والاتحاد الأرجنتيني لتولي قيادة «التانجو» في مونديال جنوب أفريقيا، ومن بعده الوصل، أما الاستثناء الوحيد مستقبلاً فيكون للمدربين الذين عملوا لأكثر من 5 سنوات في الدوريات الآسيوية بشكل متواصل، ولمدة عام فقط، على أن يكمل المدرب الدورات المطلوبة للحصول على الرخص التي يجب أن يحصل عليها للاستمرار في مزاولة مهنته في التدريب، ووفق التعديلات الجديدة، من الصعوبة بمكان التعاقد مع مدربين أجانب ومعاونيهم على أنديتنا اعتباراً من الموسم المقبل، والذي يليه على وجه التحديد. تعديلات محددة من جانبه، أكد داتو اليكس سوساي الأمين العام للاتحاد الآسيوي أن التعديلات كافة المرتبطة بالتشديد على الأجهزة الفنية بالدوريات المحترفة، هدفها منع تسلل المدربين غير الحاصلين على تراخيص لمزاولة مهنة التدريب، خصوصاً في حالة مدربي اللياقة والحراسة والمدربين المساعدين، بجانب عدم اهتمام العديد من المدربين الأوروبيين بالحصول على الدورات المطلوبة للوصول للرخصة المحترفة في التدريب . وكشف سوساي عن أنه بحصر أوراق معظم الأندية المحترفة التي تقدمت للحصول على رخص للمشاركة في دوري الأبطال آخر موسمين، تم اكتشاف العديد من المدربين الأجانب غير المؤهلين في الوقت الذي يهتم فيه الاتحاد الآسيوي، من خلال الاتحادات الوطنية، بمشروع تأهيل المدربين، ومنحهم التراخيص التي تؤهلهم للعمل في السوق المحلي، وقال «تقليص أعداد الأجهزة الفنية نتيجة للتشديد على ارتفاع التراخيص المطلوب توافرها للعمل في الدوريات المحترفة بآسيا، يمنح الفرصة للمدربين المواطنين في مختلف الدوريات المحترفة بالقارة للعمل وبشكل إيجابي في الأجهزة الفنية للفرق الأولى بدورياتهم المحلية، وهذا هو المطلب الأهم». وعن موقف الاتحاد الآسيوي من حيث قلة المدربين الأجانب الحاصلين على رخص من خلاله وبشكل رسمي، قال «نعتمد الرخص الممنوحة للمدربين بالاتحادات الأوروبية المختلفة، بعد التدقيق عليها ومراجعتها مع تلك الاتحادات نفسها، أما بالنسبة للمدربين القادمين من أفريقيا وأميركا اللاتينية فالأمر يختلف، ويلزم معادلة تراخيصهم عبر الحصول على بعض الدورات والمحاضرات لاستكمال بعض النواقص الفنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©