السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يطالب تشاد باعتقال البشير

22 يوليو 2010 23:26
حضت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس تشاد على الوفاء بواجباتها القانونية وتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير الموجود في العاصمة التشادية والمطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وجاء في بيان للمتحدثة باسمها، أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “قلقة من زيارة الرئيس عمر البشير الى تشاد” للمشاركة في قمة مجموعة دول الساحل والصحراء (سين- صاد). وذكرت في البيان “بالأهمية بالنسبة لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي” و”تحض تشاد على احترام واجباتها في إطار القانون الدولي” وتدعوها “إلى توقيف المتهمين من قبل المحكمة الجنائية الدولية وإحالتهم أمامها”. وأضاف البيان “أن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة المحكمة الجنائية الدولية والمعركة ضد الإفلات من العقاب”. من ناحية اخرى ذكرت الولايات المتحدة تشاد بـ”واجباتها” حيال المحكمة الجنائية الدولية، بينما يزور الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، بزيارة إلى هذا البلد. وكانت تشاد أبلغت البشير أنه يمكنه أن يزور البلاد دون أي قلق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن “تشاد موقعة على نظام روما، وبالتالي تترتب عليها واجبات”. وأضاف “نترك للحكومة التشادية تفسير سبب تحركها أو عدم تحركها بما يتطابق مع هذه التعهدات”. وأكد كراولي “نعتقد أنه لا يمكن إحلال سلام دائم في دارفور والاستقرار في السودان دون محاسبة وعدالة وسنواصل دعوة السودان والأطراف الآخرين إلى تعاون كامل مع المحكمة الجنائية الدولية”. وأضاف “يجب أن يمثل الرئيس البشير أمام المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة إليه”. وأكد أن السلطات الأميركية “تدعم بقوة الجهود الدولية من أجل مثول المسؤولين عن جرائم الحرب في دارفور أمام المحاكم”. وغاب السفير الفرنسي برونو فوشيه والقائمة بأعمال السفارة الأميركية في تشاد سو بريمر (في غياب السفير في تشاد لويس نيجرو)، عن استقبال البشير الذي وصل بعد ظهر أمس الأول إلى أنجامينا. وكان السفير الفرنسي والقائمة بالأعمال الأميركية، حاضرين في المطار لدى وصول الرئيسين شريف الشيخ احمد “الصومال” واحمد عبدالله سامبي “جزر القمر” اللذين سبقا البشير إلى العاصمة التشادية. ولدى وصول الرئيس السوداني، لم يكن السفيران الفرنسي والأميركي موجودين على المدرج. ورداً على سؤال، أكد مسؤول في الرئاسة التشادية غيابهما عن استقبال البشير. وقال هذا المسؤول “لم يفاجئنا هذا الأمر”، من دون أي تعليقات أخرى. وأكدت فرنسا أنها تدعم المحكمة الجنائية الدولية وأنها “ملتزمة بحزم في مكافحة الإفلات من العقاب عن اكثر الجرائم خطورة في دارفور”. وتوصي الولايات المتحدة الرئيس السوداني بتقديم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقد شاركت الولايات المتحدة في المفاوضات التي افضت الى معاهدة روما لكنها لا تعترف بسلطة المحكمة. إلى ذلك، اعتبر ناشط تشادي في مجال حقوق الإنسان أمس أن الزيارة التي يقوم بها البشير إلى أنجامينا، تعني من جانب تشاد تشجيعا على الإفلات من العقاب. وقال مكسيم ناجيلم العضو في ائتلاف هيئات تشادية للدفاع عن حقوق الإنسان إن “تشاد تثبت إنها تؤيد الإفلات من العقاب من خلال ترك البشير يأتي إلى انجمينا”. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير في مارس 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في إقليم دارفور على الحدود مع تشاد. وأضافت المحكمة خلال الشهر الجاري تهمة الإبادة إلى الاتهامات الموجهة إلى البشير. ووصل الرئيس البشير بعد ظهر أمس الأول إلى العاصمة التشادية في أول زيارة له لبلد موقع على نظام المحكمة الجنائية الدولية منذ صدور مذكرة توقيف بحقه. وقال وزير داخلية تشاد احمد محمد بشير امس أنه “لن يتم توقيف البشير في تشاد”. وأكد ان “تشاد دولة تتمتع بالسيادة ومستقلة (..) ولا تتلقى تعليمات من المنظمات الدولية”. أوكامبو: محاكمة البشير مسألة وقت فقط لاهاي (ا ف ب) - أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس في لاهاي، أن محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير، الذي أصدرت المحكمة المذكورة في حقه مذكرتي توقيف بتهم ارتكاب جرائم وإبادة في دارفور ، «هي مسألة وقت فقط». وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المدعي «إنها مسألة وقت فقط، وسيتوجه عاجلاً أم آجلاً إلى لاهاي ليواجه العدالة». وأضاف مورينو أوكامبو «ليس هناك انتصار عندما يتعلق الأمر بإبادة»، مشيراً إلى وجود «2,5 مليون ضحية في دار فور» حالياً. وأوضح المدعي أيضاً أن «على الرئيس البشير ألا يتباهى. إنه مشبوه فار». ويجري مورينو أوكامبو منذ 2005 تحقيقاً حول دار فور التي تشهد منذ 2003 حربا أهلية. وقد صدرت في حق الرئيس السوداني مذكرتا توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، الأولى في مارس 2009 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دار فور، والثانية في يوليو الجاري بتهمة ارتكاب إبادة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©