لندن تلمح لاحتمال تدخل عسكري أوروبي في الكونجو

أعلن وزير بريطاني امس السبت أن الاتحاد الأوروبي سيرسل قوات إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية كحل أخير إذا ما كانت هناك حاجة لتعزيز قوة الامم المتحدة المنتشرة هناك حاليا مع فشل جهود السلام· وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك مالوك براون إن انتشار قوات تابعة للاتحاد الأوروبي ليس سوى احتمال لكن الاتحاد الاوروبي لن ''يقف مكتوف الايدي وهو يشاهد اندلاع أعمال العنف''· وقال الاتحاد الأوروبي إنه قد يقرر إرسال مساعدات جواً إلى الآلاف من المدنيين المشردين في شرق الكونجو حيث أثار هجوم شنه متمردو التوتسي مخاوف من العودة إلى حرب شاملة في منطقة الحدود مع رواندا· وقال مالوك براون ''علينا بالتأكيد أن نضع ذلك كخيار تم تطويره وسيطرح على الطاولة إذا احتجنا إليه''· وأضاف ''لكن وبصراحة يجب أن يكون أول حل لهذا الأمر هو إعادة انتشار قوات الامم المتحدة الموجودة في أماكن أخرى من الكونجو''· وأضاف ''بإمكان هذه القوات أن تصل إلى هناك أسرع بكثير· إنها تملك المعدات بالفعل وهي على دراية بالوضع كما أنها تحظى بالدعم اللوجيستي''· وقال مالوك براون ''نقوم بدراسة الاحتمال إذا ما أصبح ضرورة لكنه ليس على قمة أولوياتنا في الوقت الحالي· الأولوية الآن هي لإيجاد حل سياسي''· وأعلن المفوض الاوروبي للشؤون الانسانية لوي ميشال في كينشاسا ان الرئيسين الكنجولي جوزيف كابيلا والرواندي بول كاجامي أعلنا موافقتهما على المشاركة في قمة اقليمية محتملة حول الازمة في شرق الكونجو· وستعقد هذه القمة في نيروبي برعاية الامم المتحدة وبمشاركة رؤساء دول المنطقة والاتحاد الافريقي