الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تزايد النزاعات والحروب الأهلية وانتقال الثروة والقوة من الغرب إلى الشرق

2 نوفمبر 2008 01:37
صرح مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية مايكل ماكدونيل ان العالم سيواجه خطراً متزايداً لنزاعات في السنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة بينما تجري عملية انتقال لا سابق لها للثروة والقوة من الغرب إلى الشرق· وتوقع ماكدونيل طلباً متزايداً على الموارد المهددة بالنقصان مثل المواد الغذائية والوقود وتنافساً متزايداً في قطاع التكنولوجيا الحديثة وانتشار أسلحة الدمار الشامل· وقال ماكدونيل ملخصا فكرته أمام جمهور من المحترفين في مجال الاستخبارات في ناشفيل (ولاية تينيسي، جنوب) إن ''ما أتحدث عنه هو خطر محتمل ومتزايد لحدوث نزاع''· وأضاف ''حتى 2025 ، سيكون احتمال وقوع نزاع بين دول وحروب أهلية أكبر''· وتابع : الظروف في تلك الفترة ستكون ملائمة ''لاعتداءات إرهابية واسعة النطاق بمواد كيميائية وأسلحة بيولوجية وبدرجة أقل تأكيداً نووية''، مشيراً إلى ظهور عالم متعدد الأقطاب في 2025 يشهد صعود الصين والهند والبرازيل· وقال ماكدونيل إن ''انتقال الثروة العالمية والقوة الاقتصادية الجاري حاليا من الغرب إلى الشرق لا سابق له في التاريخ الحديث''· واضاف ان العمليات التوسعية والتنافس العسكري أصبحا أقل احتمالا لكن لا يمكن استبعادهما، كما أنه من شأن نضوب النفط أن يولد نزاعات بين الدول· وأكد ماكونيل ''نرى أن هذه التغييرات الكبيرة لن تؤدي إلى انهيار كامل للنظام الدولي الحالي لكن السنوات العشرين المقبلة الانتقالية إلى نظام جديد محفوفة بالمخاطر ومليئة بالتحديات''· وتابع إن الصين ستمتلك بحلول 2025 على الأرجح ثاني أكبر اقتصاد في العالم وستكون قد اصبحت قوة عسكرية كبرى وأكبر دولة مستوردة للموارد الطبيعية وأكبر دولة مسببة لتلوث العالم· وقال إن ''الصين مؤهلة لأن يكون لها تأثير على العالم في السنوات العشرين المقبلة أكثر من أي بلد آخر''· وأضاف أن الهند ستكون ثاني أو ثالث أكبر اقتصاد في العالم وستسعى لأن تصبح ''أحد أكبر أقطاب هذا العالم الجديد''· وأوضح مكدونيل ان روسيا ايضا ستكون في هذه المجموعة لكن فقط إذا وسعت اقتصادها ونوعته وأدخلته في الاقتصاد العالمي الشامل· وقال إن ''التنافس الاستراتيجي سيتمحور على الأرجح حول التجارة والتوزيع السكاني والوصول إلى الموارد الطبيعية والاستثمارات والتكنولوجيا وسيكون هناك نزاع لتحقيق تفوق تقني يشكل مفتاحاً لفرض الهيمنة''· وستواجه مناطق في العالم مستقبلاً أصعب مع ارتفاع الطلب على المواد الغذائية والمحروقات وموارد أخرى· وأكد ماكونيل أن تقديرات الاستخبارات الاميركية تشير إلى أن 1,4 مليار شخص في 36 بلدًا سيعانون من نقص المياه للشرب والري· وقال ''الآن فكروا في هذا الامر·· 1,4 مليار شخص بدون هذه الضرورات الأساسية سيشكلون مصدر توتر في العالم، توتر سيكون على الهيئات العالمية والدول الأكبر احتوائه''· وأضاف ''على أساس هذه التقديرات، يتوقع أن يؤدي التغيير المناخي إلى تفاقم نقص الموارد هذا''· وأوضح رئيس أجهزة الاستخبارات الاميركية ان نقص المياه سيكون ''مدمراً لعدد كبير من الدول لأن الزراعة تشكل جزءًا كبيرًا من اقتصاداتها ولأن كثيرين من مواطنيها يعيشون عند الحد الذي يسمح لهم بالبقاء''· وأكد ماكونيل أن الاقتصاد سيشهد انتقالًا من النفط بحلول 2025 إلى الغاز الطبيعي والفحم ، موضحًا أن التقنيات الجديدة والاختراعات يمكن أن تؤمن حلولًا ، لكن التقنيات المتوفرة حاليا ''ليست ملائمة لتحل محل هندسة الطاقة التقليدية على النطاق الواسع المطلوب''· وتابع أنه إذا لم تتحسن الفرص الاقتصادية والسياسية فإن الوضع في الشرق الأوسط سيشهد تحول التطرف المتنامي وتجنيد الشبان في مجموعات إرهابية· ورأى ماكونيل ان ''انتشار التكنولوجيا والمعرفة العلمية بحلول 2025 سيضع بعض أخطر قدرات العالم في متناول منظمات إرهابية اياً تكن قضيتها''· واضاف أن ''أحد أكبر مصادر قلقنا ما زال ان تتمكن مجموعة إرهابية أو أي مجموعة خطيرة أخرى من الحصول على عناصر بيولوجية وبدرجة أقل إشعاعية لتحدث أضرارًا أكبر من تلك التي نجمت عن اعتداءات 11 سبتمبر 2001
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©