أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن التميز بات مطلباً شرعياً ووطنياً وشعبياً على حد سواء.
وشدد على أن ما تحققه الحكومة الاتحادية من نجاحات متلاحقة في شتى الميادين، لا سيما المتعلق منها بخدمة الجمهور، يعود إلى عنصرين رئيسيين، أولهما رعاية وتوجيه قيادة البلاد العليا وعلى رأسها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ودعم سموه الكريم لكل ما من شأنه أن ينهض بالمجتمع ويحقق تطلعات وآمال مختلف أفراده، وثانيهما وجود فرق العمل الوطنية التي تسعى إلى الحفاظ على ما تم إنجازه بروح الفريق الواحد، بموازاة السعي إلى تحقيق المزيد من الريادة والإبداع.
وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان خلال مشاركته أمس، في حفل ختام الملتقى الأول للتميز في برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي الذي نظمته وزارة الداخلية واستمر لمدة يومين في نادي ضباط الشرطة أمس، إن دولة الإمارات متميزة بقيادتها وشعبها منذ اللحظة الأولى لانطلاق مسيرتها الوحدوية، حيث مارس القادة الأوائل واهتموا بموضوعات التميز والجودة على نحو ميداني، وضمن أدوات عصرهم، غير أن عالم اليوم قد تعارف على معايير ثابتة وممارسات دقيقة يمكن قياسها على نحو منهجي واضح.
وأضاف سموه الذي نقل للمشاركين تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، “إن التميز ليس بالطريق السهل ودونه كثير الجهد والمصاعب، غير أن الإرادة الصادقة وحس الانتماء للوطن والغيرة على سمعته ومكتسباته، تضمن لنا التميز والنجاح”، لافتاً سموه إلى أن التميز ليس ترفاً اختياريًا، بل شرطاً مركزياً لبناء الحضارات وازدهار الشعوب.
ودعا الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد رئيس المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، الجمع الغفير لممثلي مختلف القطاعات الحكومية المعنية بالتخطيط والتميز والجودة، إلى منح المزيد من الفرص أمام العنصر البشري المواطن وتذليل العقبات التي قد تمليها بيئة العمل، مؤكداً أن غالبية أبناء وبنات الوطن يتمتعون بالمهارات الفائقة وجودة التعليم والقدرة على الريادة والإنتاجية، بفضل ما توفره الدولة لهم من سبل التطوير والتحفيز والعطاء.
وأشار سموه إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وضع أمام الحكومة تحدياً عظيماً لتصبح واحدة من أفضل الحكومات في العالم، لافتاً إلى “أن هذا التحدي لا نراه عصياً على التحقيق ما دام الحب والولاء لقائد المسيرة راسخاً فينا، نستمدّ من عزمه العزيمة، ونستنير بفكره النير، لبناء إرادتنا التي تترسخ مؤمنة بواجبها نحو الوطن ورفعته”.
وأكد عدد من المسؤولين في الوزارات الاتحادية والدوائر والمؤسسات والهيئات المحلية على استفادتهم من هذه المشاركة، مؤكدين أن الملتقى ساهم في إكسابهم المزيد من المعرفة والخبرات والأمور التي يجب أن تأخذ بالحسبان في الشأن الوظيفي، والتي تكون ركيزة أساسية في الارتقاء بالعمل في المؤسسات الحكومية والمحلية.
وتحدث عدد من المسؤولين خلال الحفل. وقالت حصه بو حميد منسق عام برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي والمدير التنفيذي لشؤون التميز بمكتب رئاسة مجلس الوزارة في وزارة مجلس الوزراء، إن الملتقى يهدف إلى تطوير المؤسسات وليس حصد الجوائز، وهي مبادرة طيبة من وزارة الداخلية وتصب في مجال نقل المعرفة، مشيرة إلى أنه سيتم عقد ورش عمل لتبادل المعرفة بين الوزارات الاتحادية.
من جانبه، أشاد عادل أحمد المرزوقي نائب مدير إدارة التميز المؤسسي بوزارة التربية والتعليم، بالدور الفعّال الذي تلعبه وزارة الداخلية في تحقيق التميز الحكومي، مؤكداً أن الملتقى وفر الجهد والوقت في الوصول للأهداف التي تسعى إليها وزارة التربية والتعليم في تحقيق التميز الحكومي. من جهتها، ثمنت نوال الزرعوني المراقب المالي بالهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، مبادرة وزارة الداخلية بتنظيم الملتقى الأول للتميز، موضحة أن الملتقى أعطى المشاركين دافع أضعاف فأضعاف لبذل المزيد من الجهد ونيل جائزة الشيخ خليفة للتميز.
أما حبيبة عيسى الحوسني مدير عام صندوق الزواج بالإنابة، فأشادت بالدور الفعال الذي قدمه الملتقى بجميع محاوره، ومدى الاستفادة التي قدمتها الوزارة بمدى الشفافية في تقديم المعلومات التي تخدم المؤسسات الحكومية والمحلية.
عدد اليوم
