مراد المصري (دبي)
أكد المالي فريدريك عمر كانوتيه، لاعب كرة القدم صاحب المسيرة الحافلة في الملاعب الأوروبية، والمقيم في دبي حالياً، حيث أطلق ويدير أكاديمية «كافو» لكرة القدم، أن المستوى الذي ظهر عليه أجانب الأهلي والنصر خلال الجولة الأولى، ستجعل المواجهة المرتقبة بينهما غداً تستحق المشاهدة والمتابعة، لتحديد هوية من ينجح في حسم الأمور في هذه المواجهة المبكرة بينهما، حيث يتوقع أن يكون الحسم بأقدام هؤلاء الأجانب، سواء عبر التسجيل أو التمريرات المساعدة.
وأوضح أن متابعة مباراة الأهلي والإمارات، أبرزت التفاهم بين الثنائي ليما وريبيرو في خط المقدمة، وقدرتهما على خلط أوراق المدافعين، بتحركاتهما ومهاراتهما العالية التي تفتح المجال لزملائهما للانطلاق والتسجيل، إلى جانب الذكاء بالتعامل وتحديداً بتمريرة الهدف الرابع التي تمكن ليما من لمسة واحدة بوضع أحمد خليل بمواجهة المرمى، فيما كان ريبيرو «العلامة الفارقة»، واللاعب الذي يتطلب مراقبة من نوع خاص وتعاون بين خطي الوسط والدفاع للحد من خطورته، فيما أثبت الغاني أسامواه جيان أنه لاعب من «طينة الكبار»، وقادر على التأقلم سريعاً، ساعده على ذلك وجود المدرب كوزمين والعلاقة التي تجمعهما معاً سابقاً، إلى جانب لعبه لسنوات طويلة في دوري الخليج العربي.
من جانبه، قدم النصر ورغم غياب فاندرلي، ثلاثياً ماهراً ومتجانساً، من خلال وجود البوركيني بترويبا، والفرنسي كيبمو إيكوكو، والمغربي عبد العزيز برادة، حيث كان الأخير النجم الأبرز في اللقاء بتحركاته وقدرته على إدارة الألعاب، حيث كان وراء الهدف الثاني بتمريرة مساعدة، وأسهم في حصول فريقه على واحدة من ركلات الجزاء بشكل مباشر.
وأشار إلى أهمية وجود اللغة الفرنسية بين الثلاثي التي تسهل مهمة التواصل بينهم على أرضية الملعب، والقدرة على مفاجأة المنافس أحياناً، في وقت ركز فيه على قيمة السنغالي ماكيتي ديوب، الذي أكد مرة أخرى أنه الهداف الأول للظفرة.
على صعيد آخر، أشاد بالبرازيلي كايو لاعب العين، موضحاً أنه قدم أوراقه ليكون نجم المستقبل في الفريق، خصوصاً أنه يبلغ 22 عاماً فقط، وكان واضحاً حاجته إلى بعض الوقت للتأقلم، وظهر ذلك بداية من المباراة الماضية في دوري أبطال آسيا، ليتحرر اللاعب بعد تسجيله الهدف وقتها، ويعود هذه المرة ويخطف هدفاً بمهارة عالية تكشف عن أنه يملك الكثير في جعبته.
وأوضح أن تألق رباعي أجانب الجزيرة، كان أمراً لافتاً في الجولة الأولى، حيث بدا واضحاً الانسجام بينهم، مع العودة القوية للبيروفي فارفان، ووجود الكوري بارك، والمغربي مبارك بوصوفة والبرازيلي نيفيز، وذلك بعد موسم غير طبيعي مر فيه الفريق العام الماضي، لكن الخطوة الأولى تبدو مبشرة، والأهم من ذلك كله الاستقرار على مدار الموسم الحالي، والابتعاد عن تغيير هؤلاء اللاعبين قدر المستطاع.
واعتبر أن الوصل دفع ضريبتي تواضع مستوى محترفه الجديد البرتغالي باربوسا، الذي لا يواكب تطلعات وطموحات «الإمبراطور»، إلى جانب الأخطاء التي وقع فيها خط الدفاع، بما أهدر جهود ليما وكايو في المقدمة.
وأشاد بعودة لوفانور القوية مع بداية الموسم، وذلك بعد تراجعه النسبي في نهاية الموسم الماضي، لكن ما قدمه كان أمراً مميزاً، إلى جانب التفاهم مع الأرجنتيني دي فينسينتي الذي يبدو تواصله الجيد مع المدرب روتن، وقدرته على القيام بالدور المطلوب منه، مع انتظار قادم المباريات للحكم على المستويات بشكل حقيقي، سواء لبقية أجانب الشباب، أو لاعبي الشارقة الذين ظهروا شوطاً، واختفوا في الشوط الثاني، بينما يجب على المدافع البرازيلي ديجاو أن يكون أكثر هدوءاً على أرضية الميدان، ويحتاج الفنزويلي ريفاس إلى تحركات أكثر من زملائه لإيجاد مساحات له في المقدمة.
وأشار إلى أن أجانب الوحدة بحاجة إلى القيام بجهد مضاعف في المباريات المقبلة، على عكس ما حدث أمام حتا الذي كان شجاعاً، وهو أمر ظهر على لاعبيه المواطنين والأجانب الذين عرفوا كيف يخطفون نقطة غالية من فريق يفترض أنه منافس على اللقب الموسم الحالي.
واعتبر ميهاي ألكسندر لاعب اتحاد كلباء، مواكباً لإمكانات وطموحات الفريق، مع امتلاكه خبرة في الملاعب الإماراتية، بينما طلب من أجانب دبا الفجيرة مضاعفة الجهود، في حال أرادوا حماية فريقهم من الهبوط الموسم الحالي، خصوصاً أن الخسارة جاءت أمام منافس مباشر لهم في هذه المنطقة المهددة بالذات.
عدد اليوم
