مؤتمر يوصي بتأصيل «الوقف الإسلامي» كسبيل للتنمية وتفعيل دوره في الجامعات

أوصى المشاركون في مؤتمر “أثر الوقف الإسلامي على النهضة العلمية”، الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الشارقة، بالاهتمام بالوقف ودوره الرائد في صناعة الحضارة الإسلامية، وإسهاماته في النهضة العلمية بالمجتمع الإسلامي، من خلال نشر الوعي بين الأفراد، كما طالبوا بتأصيله كسبيل للتنمية الشاملة، وتفعيل دوره في الجامعات العامة والإسلامية، عبر الاهتمام بالجانب البحثي والعمل على إدراج مساق تحت مسمى “الوقف الإسلامي” لتدريسه في الكليات ذات الاختصاص الشرعي والمالي والإداري. وشارك في المؤتمر عدد كبير من أساتذة الجامعات والعلماء من المؤسسات والمراكز الإسلامية المهتمة بالوقف الإسلامي، من الإمارات، والسعودية، والسودان، والأردن، ومصر، والجزائر، وتركيا، والنيجر، وانجلترا، والولايات المتحدة الأميركية، وتونس، واليمن، والعراق. وطالب المؤتمرون في توصياتهم بتخصيص قطعة أرض مناسبة لتكون وقفاً يسلم للأمانة العامة لأوقاف الشارقة، لإقامة بناء وقف إسلامي لدعم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية معنوياً، ودعم طلاب العلم الوافدين من دول آسيا وأفريقيا. وأوصى المؤتمر بضرورة الإفادة من الميراث العلمي للوقف فقهاً وفكراً، وفهرسة المصادر، والمؤلفات، والرسائل الجامعية، والأبحاث، والدراسات، والندوات، والتشريعات الوقفية في الدول العربية والإسلامية، ونشر ما يحقق تنمية الوعي بأهمية الوقف وتأصيله كسبيل إسلامي للتنمية الشاملة. وطالب المؤتمرون دوائر الإفتاء والمفتين باستصدار الفتاوى المتعلقة بجواز الوقف على المؤسسات التعليمية، وطلبة العلم، ووسائل تشجيع البحوث العلمية لأن كثيرا من أبناء المسلمين يعتمدون الفتاوى دليلاً شرعياً يستندون إليه مطمئنين بذلك إلى تحقيق غايات الوقف وأهدافه ومقاصده. ودعت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء جمعيات للوقف الخيري، تهتم بإنشاء المراكز العلمية وتوفير المكتبات في مختلف التخصصات، فضلاً عن تكريم رواد العمل الخيري من قبل الجهات ذات الاختصاص وتسمية المؤسسات بأسمائهم لما في هذا السلوك المحمود من دعم معنوي لهم وتشجيع لغيرهم للاقتداء بهم في مجال الوقف العلمي والنهوض به.