الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرياضة تختصر الزمن بين البلدين

الرياضة تختصر الزمن بين البلدين
23 يناير 2017 01:38
رضا سليم (دبي) تختصر العلاقات الإماراتية الهندية في المجال الرياضي الزمن والمسافات من خلال الشراكة القوية بين البلدين، في كل الأحداث الرياضية، ليس فقط من خلال مشاركة الجالية الهندية في الأنشطة والفعاليات على أرض الدولة، بل من خلال تبادل الزيارات بين الألعاب المختلقة، وإقامة المعسكرات للمنتخبات الهندية، بجانب قدوم هذه المنتخبات للمشاركة في البطولات التي تقام على أرض الدولة، في الوقت الذي باتت الإمارات واجهة مفضلة للعديد من نجوم الرياضة الهندية، سواء في المعسكرات وبرامج الإعداد أو المشاركة في البطولات. وعند الحديث عن الأنشطة الرياضية والمشاركات للفرق والمنتخبات الهندية، تتجه الأنظار صوب مدينة دبي الرياضية، معقل أشهر لعبة في الهند، وهي الكريكيت التي تحظى بشعبية طاغية بين أفراد الجالية الهندية، بل تعد اللعبة الأكثر إقبالاً للممارسة والمشاهدة. وتستضيف أكاديمية مجلس الكريكيت الدولي الواقعة في القرية الرياضية من مدينة دبي الرياضية، فعاليات «اليوم المفتوح» لهذا العام، وكانت الجالية الهندية الأكثر حضوراً في الحدث، كما منحت مدينة دبي الرياضية، أسطورة الكريكيت الهندي سونيل جافسكار العضوية الفخرية الدائمة في نادي «إلس كلوب» للجولف، أحد أهم المنشآت الرياضية المهمة في مدينة دبي الرياضية، وأحد أهم ملاعب الجولف على مستوى المنطقة، وكان القائمون على المدينة قد أهدوا العضوية نفسها في السابق إلى وساشين تيندولكار، وهو أحد مشاهير اللعبة في الهند وآسيا. ومن الكريكيت إلى الهوكي الذي يجتذب عدداً كبيراً من أفراد الجالية الهندية، نجد منافسة قوية بين منتخبي الإمارات والهند على صدارة الهوكي، خصوصاً هوكي الجليد. وأبدت الجالية الهندية بالدولة اهتماماً كبيراً بلاعبة التنس الهندية سانيا ميرزا التي شاركت في بطولة دبي الدولية، وتابعت وسائل الإعلام تفاصيل تلك المشاركة الاستثنائية، حيث أصبحت أول لاعبة في تاريخ الهند تفوز ببطولة للاعبات المحترفات، وحرص العديد من أفراد الجالية الهندية على الوجود بنادي الطيران، سواء لحضور التدريبات أو لاقتناء تذاكر مباريات البطولة. ومن التنس إلى الريشة الطائرة، حيث تشارك المدارس الهندية في بطولة مدارس دبي الثانية للريشة الطائرة، وتشهد نهائيات دبي لسلسلة السوبر العالمية للريشة الطائرة، مشاركة عدد كبير من لاعبي ولاعبات المنتخب الهندي. وتعتبر رياضة الأذكياء من الألعاب التي تحظى بشعبية كبيرة بين أفراد الجالية الهندية في الدولة، وهو ما يظهر خلال الوجود في كل بطولات الشطرنج المفتوحة التي تقام على أرض الدولة، وأيضاً البطولات القارية والدولية، حيث تسجل الجالية الهندية الرصيد الأكبر من المشاركين في بطولة دبي الدولية للشطرنج التي ينظمها نادي دبي للشطرنج والثقافة سنوياً، وهو ما ينطبق على بطولات الشارقة وأبوظبي والعين للشطرنج. ولا يقتصر الأمر على الجالية الموجودة في الدولة فقط، بل تعد الإمارات واجهة مفضلة لكل الرياضيين في الهند لإقامة معسكراتهم، وسبق أن أقام منتخب الهند لكرة القدم تحت 16 سنة معسكراً في مدينة دبي الرياضية، استعداداً للمشاركة في بطولة كأس العالم، التي ستقام بالهند للمرة الأولى. وأكد إبراهيم عبدالملك، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن «الإمارات دائماً ما تفتح أبوابها لمشاركة كل الجاليات في الأنشطة الرياضية والشبابية، ويعيش تحت سقف الإمارات أكثر من 200 جنسية في أمن وسلام، ورغم الثقافات المتنوعة فإنها تعيش في نسيج واحد، وتؤدي دورها في مجتمع من أبرز سماته التنمية في شتى المجالات، ونحن نتعامل مع الجميع سواسية في كل الأحداث الرياضية، بل نشارك معهم في الأحداث والفعاليات الرياضية الخاصة بهم، ولا ننسى أن مدينة دبي الرياضية تحتضن الكريكيت، أشهر الألعاب، وأيضاً مشاركتهم في كل البطولات التي تستضيفها الدولة في كل المحافل، وفي كل الألعاب». وأضاف: «العلاقات الإماراتية الهندية تاريخية وقائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في العديد من المجالات، وهي قديمة وضاربة في عمق التاريخ، إذ إنها قامت على أسس ثقافية ودينية واقتصادية ورياضية، وبُنيت على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر من أجل التنمية والازدهار للبلدين والشعبين، كما أن العلاقات الثنائية بين البلدين تكتسب زخماً كبيراً يتجدد عبر التواصل الدائم والزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، ونفخر بهذه العلاقة مع الهند ومع جميع شعوب العالم، وتظل رسالة الإمارات إلى جميع دول العالم هي رسالة سلام ومحبة». رامديف يخطف الأضواء خطف الهندي يوجريشي رامديف أستاذ اليوجا الملقب بـ«بابا رامديف»، الأضواء في دبي خلال الفعالية الكبرى التي نظمتها القنصلية العامة الهندية بالدولة، بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي بمناسبة اليوم العالمي لليوجا واستضافها مركز دبي التجاري، برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي. وشهدت الفعالية نجاحاً كبيراً بحضور أكثر من 20 ألفاً، ضاقت بهم ثمانٍ من كبرى قاعات مركز دبي التجاري، بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع. وحققت الفعالية رقماً قياسياً جديداً بمشاركة أكثر من 100 دولة مختلفة حول العالم في فعالية يوجا، تقام في مكان واحد وفي التوقيت نفسه، وهو ما يمثل أكبر تنوع من ناحية الجنسيات في فعاليات اليوجا، لتقوم موسوعة «جينيس للأرقام القياسية» بمنح دبي هذا الرقم القياسي. ويأتي تنظيم هذا الحدث المهم في دبي، في إطار الاحتفالات باليوم العالمي لليوجا، الذي جاء نتيجة لمبادرة أطلقها رئيس وزراء الهند السابق، نوريندا مودي، بتخصيص يوم للاحتفال باليوجا، ووجدت المبادرة مساندة أكثر من 170 دولة، فيما صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على المبادرة في 11 ديسمبر 2014، معلنة 21 يونيو من كل عام يوماً عالمياً لليوجا. وحرص العديد من القنوات الفضائية الهندية على تغطية الفعالية، حيث كانت موجودة منذ وقت مبكر في مركز دبي التجاري العالمي، وقامت بإجراء لقاءات تليفزيونية مع بعض المشاركين والمشرفين على الحدث. وقدم «بابا رامديف» مجموعة من دروس وتدريبات اليوجا التي نفَّذها معه المشاركون في الفعالية، وتحدث عن التدريبات، مؤكداً أنها تنقِّي الروح والجسد، كما تساعد في المحافظة على البشرة والتحكم في الوزن وبالتالي تسهم في شفاء والوقاية من العديد من الأمراض. ووجدت تدريبات «بابا رامديف» تجاوباً كبيراً من الحاضرين الذين حرصوا على تنفيذها، كما تدافع العديد من المشاركين لالتقاط صورة تذكارية مع معلّم اليوجا بعد نهاية الفعالية، وهو ما يؤكد الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها في أوساط عشاق اليوجا. وأبدى «بابا رامديف» اهتماماً كبيرا بفعالية دبي ليوم اليوجا العالمي، وحرص على وضع عدد من التغريدات على حسابه في «تويتر» الذي يتجاوز عدد متابعيه نصف مليون شخص، وبدأت تغريدات «بابا رامديف» منذ اليوم الأول لوصوله إلى دبي، حيث نشر صورة له مع القنصل الهندي، معرباً عن سعادته بالمشاركة في الفعالية. وعبَّر «بابا رامديف» في تغريداته على «تويتر» عن سعادته بوجود عدد كبير من عشاق اليوجا في الفعالية، مشيراً إلى اختلاف أديان ومعتقدات الحاضرين الذين اجتمعوا على حب اليوجا والاقتناع بفائدتها بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية، مبدياً إعجابه بالنجاح الكبير للفعالية والحضور المميز لها. حققت مشاركة «بابا رامديف» صدى واسعاً، تمثَّل في الاهتمام الكبير من قبل جمهور اليوجا بهذه المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي التي اشتعلت خلال الأيام التي سبقت الفعالية وفي يوم إقامتها. ووضع الكثيرون صورة «بابا رامديف» على صفحاتهم الشخصية في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن حضوره يعتبر إضافة كبيرة للفعالية، وتقدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالشكر للجهات المنظمة على إتاحة الفرصة لهم للالتقاء مع «بابا رامديف» والاستفادة من الدروس والتدريبات التي قدمها. زينة أصغر لاعبة يمثل لاعبو ولاعبات الهند النسبة الكبيرة من المشاركين في البطولات الدولية والمحلية التي ينظمها نادي دبي للشطرنج في البطولة المفتوحة على كأس الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم وبطولة دبي الدولية للناشئين على كأس الشيخ مكتوم بن حمدان، وبطولة الوفاء لزايد السنوية، وبطولة اليوم الوطني السنوية، كما يمثل طلبة الهند نسبة كبيرة من الدارسين في أكاديمية دبي للشطرنج. وتشهد الأكاديمية مشاركة أصغر لاعبة هندية، وهي زينة سينج التي انضمت في عمر 5 سنوات، عام 2015، وتقدمت بسرعة كبيرة في التصنيف، ونجحت في أن تصل إلى 1133 نقطة، ما يجعلها أصغر اللاعبات في قائمة التصنيف. الكريكيت في ملاعب الإمارات استضافت الإمارات، مباريات في الدوري الهندي للكريكيت موسم 2014-2015، وكانت المرة الأولى التي يخرج فيها الدوري الهندي من عرينه، وقد لبَّى مجلس الإمارات للكريكيت طلب الاتحاد الهندي باستضافة المباريات، والتي شهدت حضوراً كبيراً من جماهير الجالية الهندية في الإمارات، وكانت المباريات بمثابة هدية رائعة للجماهير، خصوصاً أن استاد زايد الدولي اكتظ بالجماهير الهندية والعاشقة للعبة الأولى في بلادهم. وبلغ مجموع المباريات التي تستضيفها الإمارات 20 مباراة، حيث أقيمت 7 منها على استاد زايد بالعاصمة أبوظبي، ومثلها على استاد مدينة دبي الرياضية، فيما استضاف ملعب استاد الشارقة للكريكيت ست مباريات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©