يبدو أن الصين، عندما تلتقي الأوزبكي لديها العديد من الطموحات والأفكار الخاصة بتحقيق الفوز، ورصيد كل فريق من النقاط يمنحه الاستمرار في رغبة الانتصار، وهو هدف الأوزبكي بعد تخطي كل منهما كوريا الشمالية والسعودية، وأرى أن الفريقين يبحثان عن نقاط المباراة، وعلى أرض الواقع فإن الصين الأفضل فنياً، حيث يفكر في خطف الصدارة وبطاقة التأهل، ويمتلك «التنين» كل المقومات التي تجعله يحقق ما يريد اليوم، ومنتخب الصين منظم دفاعياً، ويستحوذ على الكرة بشكل جيد، لكنه تهديده لمرمى المنافس قليل، وفي الجهة اليمنى للمنتخب الصيني قوية في تحركاتها لوجود ثنائي متفاهم كثيراً، ومن الصعوبة اختراقه منها، ويمتلك حارساً جيداً، والكفة بالفعل ترجح كفة التنين لكن تبقى كرة القدم سيدة المغامرات والمفاجآت.
وفي المقابل، من المتوقع أن نشاهد المدرب الأوزبكي قاسيموف يلعب بطريقة خاطفة من خلال الضغط في أول 10 دقائق، على أمل تسجيل هدف مبكر يريح أعصابة من البداية، ولدى «الأوزبكي» العديد من عناصر اللعبة، ومفاتيح الفوز ممثلة في لاعب مميز مثل جيباروف وزميله سيرجيف، أضف إلى ذلك، هناك لاعب يشركه بديلاً مثلما حدث في المباراة الأخيرة، وهو رشيدوف، والذي قام بتغيير مجرى المباراة مع «الأخضر» في المباراة الأخيرة، وهو من الأوراق الرابحة في «جعبة» قاسيموف. والميزة المشتركة بين في الفريقين، حيث يعتمدان على القوة البدنية، وبالتالي، فإن عامل اللياقة البدنية ربما يكون متكافئاً بين الطرفين، يبقى فقط عامل المهارة، والذي أرى أنه يميل لمصلحة الصين، وكذلك الخبرة، ولكن هذا لا يمنع من أن الأوزبكي قادر على تحقيق المفاجأة، وفي كل الأحوال، فإن تأهل أي منهما اليوم لا نعتبره أمراً مفاجئاً، خاصة أن الفرق الأربعة بالمجموعة من الممكن أن تتأهل للدور الثاني، ولكنها لن تستطيع من وجهة نظري تحقيق اللقب، نظراً لقوة بعض الفرق الأخرى المشاركة.
عادل البطي
عدد اليوم
