الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الفدرالية العربية لحقوق الإنسان» تدعو إلى مواجهة خطر الطائفية في الدول العربية

«الفدرالية العربية لحقوق الإنسان» تدعو إلى مواجهة خطر الطائفية في الدول العربية
20 سبتمبر 2016 22:06
جنيف (الاتحاد) أكد المشاركون في الندوة التي نظمتها الفدرالية العربية لحقوق الإنسان في إطار مشاركتها بالدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أهمية تعاون وتعزيز الجهود العربية لمواجهة الخطر الطائفي والتطرف الفكري الذي تسبب في إثارة العديد من الصراعات والنزاعات في كثير من الدول العربية. وأشاروا إلى الدور الذي لعبته حركة الإخوان المسلمين في إثارة الصراعات والنزاعات وبروز التيارات الفكرية والدينية والطائفية الإرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وخلايا الحشد الشعبي والحوثيين ودورهم في تهديد الأمن الإنساني العربي. وشددوا على أهمية مواجهة الطائفية وضرورة العمل على ضمان الأمن الإنساني سبيلاً لتعزيز الحقوق والحريات في المجتمع، والتعاون مع المنظمات الدولية والغربية والإقليمية والحكومات والهيئات الأممية للتوصل إلى حل حازم لمواجهة التطرف الطائفي وحماية الأمن الإنساني للفرد والمجتمع. وسلطت الندوة التي جاءت بعنوان «الطائفية والتطرف كمهدد لحقوق الإنسان» الضوء على ما يواجهه الوطن العربي من تطرف فكري وطائفي يتمثل في العديد من صور وأشكال العنف وتهديد حالة الأمن والسلام، خاصة مع ما تمر به العديد من الدول العربية من اضطرابات سياسية وأمنية وصلت في العديد منها إلى حالة نزاع وصراعات تمثل تهديداً كبيراً وحقيقياً للحق في الحياة والأمن والتنمية، وتتسبب حالة النزاع هذه في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان. وتناولت الندوة الآثار الطائفية المزمنة على حقوق الإنسان والأمن الإنساني وذكر المشاركون المختصون في حقوق الإنسان أن التمييز تحت مظلة الطائفية يؤثر في حقوق الإنسان والأمن الإنساني بشكل كبير، وقد يؤدي إلى أعمال عنف وحروب أهلية، خاصةً إذا شهد هذا الخلاف تدخلات خارجية من دول أخرى. وأوضحوا أن الأعمال الطائفية سواء أكانت على المستوى الشخصي أم الجماعي فإنها تثير اضطرابات وحالات عنف في المجتمع، وأن الطائفية في الوقت الراهن تمس السياسة أكثر من الدين، حيث يسيس الدين لتأجيج الخلافات بين الدول والمجتمعات، واستغلال الخلافات الطائفية وزعزعة الاستقرار المجتمعي خاصة في منطقة الشرق الأوسط. و شددوا على ضرورة وقف أعمال التهديد الطائفي السياسي، والتعاون ما بين الحكومات والجماعات الاجتماعية لوقف الاستغلال الطائفي للأغراض السياسية والحاجة الملحة لأخذ زمام المبادرة من قبل الحكومات وإظهار فهم ووعي بعيداً عن الانقسامات الطائفية لإنشاء مجتمعات متسامحة دون انتهاك حقوق الإنسان. وأضافوا أن ما يواجهه العديد من الدول العربية يؤكد أن التحريض الطائفي يأتي من جماعات تسيس الدين الإسلامي لغرضها السياسي ونشهد في يومنا هذا تحريضاً صريحاً وعلنياً من قبل دولة إيران والتي تحرض على العنف الطائفي وتستهدف بشكل فاضح الدول العربية الجارة لتصبح ضحية التطرف الطائفي والأجندات السياسية، كما تطرق المختصون إلى العلاقة بين التطرف والطائفية، فالإنسان الطائفي لا بد أن يكون متطرفاً لمجرد تعصبه لفكره أو جماعته أو مذهبه، وبذلك يعتبر خروجاً كاملاً عن المواطنة والتعايش السلمي. حضر الندوة الدكتور أحمد ثاني الهاملي رئيس الفدرالية العربية لحقوق الإنسان وعدد من الخبراء المختصين بحالة حقوق الإنسان من بينهم، الدكتور ريتشارد بورتشيل، رئيس قسم البحوث في مؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات، والدكتورة وسام باسندوه، رئيسة المبادرة العربية للتثقيف والتنمية وعضو الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، والدكتورة كريستينا هاوسل، مديرة جمعيات المنظمات غير الحكومية بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الغربية والإقليمية، ومجموعة من الناشطين والمختصين والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان والأمن الإنساني في الوطن العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©