رشا طبيلة (أبوظبي)
أكدت الاتحاد للطيران أنها ستواصل خطتها العام الجاري في تخفيض التكاليف التشغيلية وزيادة الإيرادات والتي تسهم في تخفيض خسائرها بشكل ملحوظ، وذلك بعد أن حققت تحسناً في الأداء التشغيلي لأعمالها الأساسية العام الماضي من خلال تخفيض الخسائر بنسبة 22% في، 2017، وذلك بقيمة 1.6 مليار درهم(432 مليون دولار). واستطاعت الشركة تقليل خسائرها العام الماضي رغم التحديات التي واجهتها بما في ذلك الزيادة الملحوظة في أسعار الوقود، وإعلان إفلاس شركتين من الشركاء بالحصص هما أليطاليا وطيران برلين، إضافة إلى الاستثمار المبدئي في برنامج شامل لتحويل الأعمال.
وقال متحدث رسمي في الاتحاد للطيران خلال مؤتمر صحفي عقد أمس عبر الهاتف، «بعد أن تم تحقيق خسائر عام 2016، أطلقنا خطة وإجراءات لتخفيض التكاليف التشغيلية وزيادة الإيرادات الأمر الذي جعلنا نقلل من الخسائر للعام الماضي وسنقللها العام الجاري بنسبة كبيرة.
وارتفعت عائدات الشركة من أعمالها الأساسية بنسبة 1.9% لتصل إلى 22.9 مليار درهم مقارنة مع 22.1 مليار درهم في 2016 مع تقليل الخسائر في العمليات الأساسية بمقدار 1.6 مليار درهم لتصل إلى 5.7 مليار درهم(1.52 مليار دولار) مقارنة مع خسائر العام 2016، والتي بلغت قيمتها 7.3 مليار درهم (1.95 مليار دولار). وتقتصر النتائج المنشورة لعام 2017 على العمليات الأساسية لشركة الطيران ولا تتضمن التكاليف الاستثنائية أو التكاليف التي تدفع مرة واحدة، وتمت إعادة بيان أرقام 2016 لأغراض المقارنة.
وقال المتحدث خلال المؤتمر الصحفي «نتخذ العام الحالي عدة إجراءات لزيادة الإيرادات وتخفيض التكاليف منها افتتاح وجهات جديدة مثل باكو وبرشلونة وزيادة الرحلات وتقليلها وإلغائها في وجهات مختلفة». وأضاف» بهدف زيادة الإيرادات قمنا بإطلاق خدمات إضافية لمسافري الدرجة السياحية لم تكن متاحة في السابق مثل إمكانية حجز المقعد المجاور من خلال دفع مبلغ معين وإمكانية استئجار سيارة «اللموزين» واستخدام صالات الانتظار وغيرها من الخدمات». وتوقع المتحدث أن تستقر أعداد المسافرين عبر الشركة للعام الجاري. وبحسب بيانات الاتحاد للطيران، بلغ عدد المسافرين على متن رحلات الاتحاد للطيران 18.6 مليون مسافر بمعدل إشغال وصل إلى 78.5% فيما سجّل معدل المقاعد المتوافرة لكل كيلومتر ارتفاعاً بنسبة 1% في 2017 بما يعكس النمو المعتدل في الطاقة الاستيعابية الأمر الذي أسهم في تحسن جودة عائدات الشركة.
ورغم خفض القدرة الاستيعابية للاتحاد للشحن بنسبة 6%، إلا أن العائدات لم تتراجع إلا بنسبة هامشية بلغت 0.8% فقط بفضل معدل الحمولة ومعدلات العائد القوية.
وبلغ حجم بضائع الشحن المنقولة 552 ألف طن خلال 2017.
وحول أسعار الوقود، أكد المتحدث أنه عندما يرتفع الوقود ترتفع ضريبة الوقود التي تعتبر جزءاً من سعر التذكرة الأمر الذي ينعكس على أسعار التذاكر. وأظهرت نتائج عائدات المسافرين والشحن تحسناً في معدلات العائد نتيجة للتغيرات المحكمة في القدرة الاستيعابية وشبكة الوجهات مع التركيز على مسافري الرحلات المباشرة من وجهة لوجهة، والاستفادة المثلى من التكنولوجيا، إضافة إلى تحسن أوضاع السوق.
وأدى التركيز القوي على الفعالية إلى تحقيق انخفاض بنسبة 7.3% في تكاليف الوحدات، بالرغم من التأثيرات غير المؤاتية نتيجة ارتفاع أسعار الوقود بقيمة 337 مليون دولار، كما تمكنت الشركة من خفض المصاريف الإدارية والعامة بنسبة 14% أو ما يعادل 607.5 مليون درهم (162 مليون دولار) مقارنة بعام 2016.
وقال محمد مبارك فاضل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران: تبقى الاتحاد للطيران إحدى المحركات الأساسية لتحقيق رؤية أبوظبي لتطوير قطاع السياحة وتعزيز التجارة وترسيخ الروابط مع الأسواق الإقليمية والدولية. وتابع»كان العام 2017 عاماً محورياً في مسيرة تحويل الأعمال في الاتحاد للطيران».
وقد بذل مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية وجميع الموظفين جهوداً كبيرة لتخطي التحديات التي واجهتنا، واستطعنا إحراز تقدم ملحوظ على صعيد تحسين الأداء، ونمضي قدماً في المسار الصحيح لعام 2018».
من جهته، قال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي للمجموعة،»أحرزنا تقدماً جيداً في تحسين جودة عائداتنا، وتبسيط قاعدة التكاليف، وتحسين تدفقاتنا المالية وتعزيز الميزانية العمومية.
وتعتبر تلك خطوات أولية ثابتة في مسيرة تحويل أعمالنا والمضي بها نحو تحقيق النمو المالي المستدام على المدى الطويل.
وأود هنا أن أتقدّم بالشكر لموظفينا على عملهم الدؤوب وتفانيهم خلال 2017».
وأضاف:«يتعين علينا أن نحافظ على هذا الزخم من خلال المحافظة على الكوادر الماهرة التي لدينا وجذب المتخصصين الرائدين في الأعمال من مختلف أنحاء العالم للعمل إلى جانب القوة العاملة الوطنية لدينا التي تتمتع بمهارات عالية».وركزت الاتحاد للطيران منذ تأسيسها على تطوير المواهب الوطنية الشابة ليكونوا من بين المتخصصين الرائدين في عالم الطيران، وبنهاية عام 2017، بلغ عدد الموظفين الإماراتيين في الشركة 2729 موظفاً إماراتياً، وهي نسبة تشكل 11% من إجمالي القوة العاملة في مجموعة الاتحاد للطيران.
من جانبه، قال بيتر بومغارتنر، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران،»حققت إجراءات تحويل الأعمال نتائج ملموسة حتى الآن، مع تحسن ملحوظ في الأداء خلال عام 2017».
وأضاف»ارتفعت معدلات العائد من المسافرين خلال الربع الأخير بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها للعام 2016، فيما سجلت الدقة في مواعيد الإقلاع والهبوط نتائج مذهلة.
كما أننا مستمرون في خفض التكاليف التشغيلية مع الحفاظ على مستويات السلامة والجودة في كافة مجالات العمل».
وتابع»إن المحرك الأساسي لنتحول إلى شركة أكثر نشاطاً وفعالية، تتمتع بالمرونة في بيئة شديدة التنافسية، هو الاستثمار المستمر في المواهب المتخصصة، والتكنولوجيا والابتكار الرقمي، بما سيسمح لنا بأن نكون شركة أكثر ذكاء وسرعة واستجابة للحاجات المتغيرة للعملاء، لتصبح الاتحاد خيار السفر الأمثل.
وتمثل هذه التطورات محوراً رئيسياً في استراتيجيتنا لتحويل الأعمال».
12 طائرة جديدة
تسلمت الاتحاد للطيران 12 طائرة جديدة خلال 2017، منها طائرتان من طراز إيرباص A380، و9 طائرات من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر، وطائرة شحن من طراز إيرباص A330F.
وقد حلت تلك الطائرات محل 16 طائرة أقل حداثة من طراز إيرباص A340 وA319 لنقل المسافرين وطائرة A330F للشحن، والتي خرجت جميعها من الخدمة، بما يعني خفض متوسط عمر الأسطول إلى 6 سنوات.
وخلال العام 2017 أعلنت الاتحاد للطيران أنها ستوقف رحلاتها إلى دالاس/فورت ورث، وعنتيبي، وجايبور، وسان فرنسيسكو، وطهران والبندقية، فيما بدأت بتشغيل رحلات جديدة بين أبوظبي وباكو، عاصمة أذربيجان، للمرة الأولى في مارس 2018، وأعلنت عن بدء تشغيل رحلاتها إلى برشلونة اعتباراً من 21 نوفمبر 2018.
كما بلغت نسبة الدقة في مواعيد الإقلاع على امتداد شبكة وجهات الاتحاد للطيران 82% و86% في مواعيد الوصول خلال عام 2017.
عدد اليوم
