الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من الأصدق: الأفراد أم الحكومات؟

من الأصدق: الأفراد أم الحكومات؟
21 مايو 2014 21:19
عمار السنجري استقطبت منطقة «ساحل عُمان» أو «الساحل» ما يُعرف اليوم بدولة الإمارات العربية المتحدة، شأنها شأن أقطار الشرق الأخرى العديد من الزائرين الأجانب الذين اختلفت أهدافهم ومقاصدهم (1). شهدت هذه المنطقة منذ القرن الخامس عشر الميلادي توافد الرحالة والمغامرين والباحثين عن جديد ما. ومن حسن الحظ أن بعض هؤلاء إن لم يكن أغلبهم (2) قد دونوا مشاهداتهم وملاحظاتهم وتحدثوا عن مهامهم ولقاءاتهم بعامة الناس وبالنخبة ووصفوا الطبيعة ونمط العيش والمدن والقرى والصحراء والجبال والشواطئ وحياة الناس في الحضر والبادية. وهذه الرحلات أصبحت اليوم كتباً لا غنى عنها للباحث في تاريخ المنطقة وشؤونها، وقد ترجم بعض هذه الكتب إلى العربية، بينما بقي بعضها في لغاته الأصلية ينتظر من يقوم بترجمته، والحاجة تدعو إلى ترجمته ونشره في لغتنا. ومع ذلك، فإن معظم ما كُتب ينطوي على معلومات مهمة لا تقدر بثمن ولا نبالغ أن جُلَّ تاريخ المنطقة، الإمارات بل والخليج والجزيرة العربية، يعتمد على ما دَوَّنَه الأجانب عنّا، وكان لكتب الرحلات نصيب كبير في ذلك. وأياً كانت تحفظاتنا على بعض ما ورد في هذه الكتابات أو السياق الذي عالجت به موضوعاتها، إلا إننا لا نستطيع سوى الإقرار بالشكر لأولئك الناس، إذ لولا تلك المعلومات والبيانات لضاع منا الكثير والكثير، حيث لم ندوّن نحن ولا قومنا سوى أقل القليل من أحداث تلك القرون وشؤونها رغم أهميتها وخطورتها، وهي التي صنعت تاريخنا الذي نعيشه اليوم. (3) رحالة وغزاة كانت منطقة «ساحل عُمان» من ضمن هذه الأقطار العربية التي كانت تتجه إليها الرحلات، وقد جاءها المئات من الرحالة منذ بدايات الغزو البرتغالي الذي اكتوت بنيرانه وتجرعت مرارته، وحتى الخمسينيات من القرن الماضي. جاءها رحالة من البرتغال أثناء فترة احتلالهم وتمكنهم، ومنهم من جاء بعد طرد جيوشهم، وفي كلتا الحالتين وصفوا ما شاهدوا ولم تكن مشاعرهم واحدة في الحالتين، ففي الأولى كانوا مبتهجين مفتخرين، وفي الثانية كانوا في حزن وألم وقد تُرجِم البعض مما كتبوه وما زال الأكثر والأهم في لغته. وجاءها أناس من الدنمارك وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وأميركا، وفي مقدمة هؤلاء كان الإنجليز، وهم الأكثر عدداً على اختلاف مهنهم ومهماتهم. ولا أزعم لنفسي هنا القدرة على إحصاء كل الرحالة الذين زاروا «الإمارات» من الغربيين وتركوا وصفاً مكتوباً لما رأوه أو فعلوه في هذه القرون الخمسة، فذلك فوق طاقتي، ولكني سأحاول أن أقدم بعض «النماذج» من تلك الكتابات التي تناولت مظاهر الحياة في الإمارات قديماً. ولأكون دقيقاً، فإن ما تمكنت من مطالعته مما كان يقع تحت نظري وأغلب مصادره من مكتبتي الشخصية، وأنا أعد على عجل هذه الوريقات، من الصعب الوقوف معه مطولاً، وذلك لتواضع قدراتي في المقام الأول، ولأن الظرف والمدة المحدودة التي طُلِبَ مني خلالها تسليم هذا الكتاب لا يتسع لأكثر من وقفات عجلى تومئ ولا تفصّل. شكلت كتابات الرحالة ومذكراتهم جنساً أدبياً راقياً وممتعاً في آن واحد، إذ إنه لا يعكس الوضع الاجتماعي للأفراد والجماعات وحسب، وإنما يرصد الأوضاع الثقافية والسكانية والفكرية والحضارية السائدة أيضاً. فهو بهذا المعنى يؤرخ الأنثروبولوجيا الثقافية للمجتمعات وللحضارات السائدة لتلك البلدان التي زارها الرحالة. وتأسيساً على ذلك، فلا غرو أن يعتبر هذا النوع من الأدب الوسيلة الأكثر قدرة على رصد مشاهدات الرحالة لمختلف جوانب الحياة والطبيعة وتوثيقها بالكلمة والوصف من خلال رؤية الرحالة لها، هذه الرؤية التي يفترض فيها الحياد نحو الظواهر حين وصفها، ولكنها غالباً ما جاءت مفعمة بمشاعر الرحالة، وهذا ما جعلها مؤثرة في أسلوبها وممتعة في تفاصيلها، كما أنها توثق المواقف والعادات والسلوكيات التي تبدو عادية لدى السكان المحليين، في حين هي غاية في الأهمية في دراسة تطور هذه الأنماط الثقافية، وكذلك في الدراسات المقارنة لعادات وقيم وتقاليد الشعوب وثقافاتها، وعلى هذا النحو يقدم الرحالة مادة علمية قيمة للدراسات الاجتماعية والانثروبولوجية لمن سيأتون من بعده من الباحثين والدارسين.(4‏) بدأ الرحيل إلى الشرق لأسباب دينية من خلال رحلات التبشير، لكنها ما لبثت أن أصبحت سياسية تبعاً للعلاقات التي ربطت بين العالمين غرب/ شرق. وقد تولد عن هذا الاحتكاك وتلك العلاقات حالة من التمازج الثقافي، فأبدى الغرب إعجابه بحكايات الشرق، خاصة الموجود منها في «ألف ليلة وليلة»، فحاول أن يزور الأرض التي حدثت فيها تلك الحكايات الجذابة، وعندما نطالع ما كتبه الرحالة الغربيون عن الشرق، سوف نلاحظ أن أغلب هؤلاء الرحالة الذين كتبوا من الأدباء، خاصة في القرن التاسع عشر، على سبيل المثال، مثل شاتو بريان، وجوستاف فلوبير ولامارتين، هؤلاء الرحالة الفرنسيين كانوا ينظرون إلى رحلاتهم بمثابة اكتشاف، أو تخيل، بمعنى أنهم كانوا طلائع المسافرين المحدثين إلى الشرق. ولذا نرى أن كلمة الشرق قد تغيرت مفاهيمها في الموسوعات الأوروبية على مدى السنين، ففي بداية الأمر كانت أقرب إلى معنى «الفضاء» الذي نقصده الآن.(5) =سرد رحلي الرحلة هي في الحقيقة سَرْد مثل بقية أنواع السرد الأدبي، أو غير الأدبي، وطبيعة هذا السرد مُستَمَدّة من الصَّوغ الحكائي لتجربة ذاتية تتنوع بين رحالة وآخر، ما أنتَجَ أنماطاً رحلية عديدة أخصَبَت المتن الرحلي في مستويات مختلفة. ولعل أهم مَلمَح في السرد الرحلي، ملمح الحكي بالمكان، قبل الحكي عن المكان. وهذا يقتضي سرد موقعي أو فضائي spatiale أن يعيد فيه الرحالة صياغة المرئيات والمشاهَدات بمُعجَم جديد، ونَفَس جديد وموقف جديد. وهذه الصياغة الجديدة تعود إلى طبيعة علاقة الرَّحالة بالمكان الذي أصبَحَ حافزاً على إثارة سُؤال الدَّهشَة والإدهاش.(6) وقد حققت الرحلة، في شَغَفها وافتتانها باختراق العوالم المجهولة أو المعلومة، دوراً مهماً ولافِتاً في تأسيس ثقافة حوارية عبرَ جنس تعبيري متشكّل من إرث متعدد المصادر والمرجعيات، نُسمّيه السّماد الثقافي الذي يشكل خلفية الكتابة ويَحوي بداخله مختلف التلقيات الثقافية والأسطورية والغيبية والعقائدية والمسموعات والمشاهدات، ما مَكّنَ الرحالة من التفاعل والتنوّع، سواء في نوعيات كتاب الرحلات أو في تطور المكونات البنائية واستمرارية التلقي، حتى أصبحت الرحلة ملتقى دينامياً لأشكال تنتمي إلى العلوم الإنسانية، متضمنة خبرات وتجارب إلى جانب أساليب وتخيلات واستيهامات تحولت إلى «حقائق» وإدراكات ضمن بنية ثقافية. وتأسيساً على ذلك، يعكس كاتب الرحلة تلك الهُجنَة، فهو مؤرخ وجغرافي وأديب وفقيه وسفير وسياسي وكاتب في ديوان الخ... الأمر الذي أتاح لهذه النصوص أن تأخذ أكثر من طابع وأسلوب في شكل رسائل وتقارير وأخبار وخيالات يختلف متلقوها بين الخاص والعام، كما يختلف شكل التلقي والتأويل لتلك الرؤى المحمولة عبر السرود والأوصاف والتعليقات ضمن بنية النَّسَق المهيمن واتجاهاته.(7) إذا جئنا إلى منطقة الخليج والجزيرة العربية، فقليلة هي الدراسات التي تناولت بالدرس والتمحيص كتابات الرحالة الغربيين عن منطقة الخليج العربي خلال القرنين الماضيين، ونادرة تلك التي تناولت نظرة الرحالة إلى منطقة دولة الإمارات العربية المتحدة تحديداً، والتي كانت تُعرف قبل استقلالها عام 1971م بمسميات عديدة، أهمها الساحل المهادن، أو مشيخات أو إمارات الساحل المهادن، الساحل المتصالح، أو الساحل فقط، أو ساحل عُمان، كما عُرفت ظلماً وعدواناً بساحل القراصنة، وتلك التسميات هي تسميات وردت في الوثائق والمعاهدات والمخاطبات الكولونيالية الرسمية البريطانية. ومن الجدير بالذكر أن أول دخول للإنجليز إلى الخليج كان عن طريق البحر، وكان البحر والأمن البحري بالنسبة لشركة الهند الشرقية هاجساً دائماً ومصدر قلق تحولت معه السفن التجارية، وبالتدريج إلى سفن شُبُه عسكرية، وعسكرية كاملة في النهاية (1820م). وكان اتفاق الشاه عباس الكبير في (1622م) مع الإنجليز على طرد البرتغاليين من الخليج بعد أن كانوا قد استقروا فيه على مدى مائة عام وتحكموا في سواحله وثرواته من (اللؤلؤ) وكوَّنوا لأنفسهم نقاطاً بحرية ومواقع استراتيجية من لشبونة إلى جوا في الهند. كما كان سقوط هرمز في فبراير 1622م بداية ارتقاء قوة بحرية أخرى على بقايا قوة سابقة ودخول قوة غربية استعمارية أخرى إلى الخليج من أجل السيطرة على الطرق البحرية وضمان أمن الامبراطورية في الهند، وتَحوّل تدريجي من سياسة الأمن البحري إلى التّحكّم الفعلي في أمور بلدان الخليج وعلى جانبيه.(8) أسباب الندرة وترجع أسباب هذه النُّدرة في الدراسات إلى جملة أسباب، كما يذكر د. محمد الرميحي في ترجمته وتقديمه لمذكرات الطبيب المبشر س. ستانلي ج. ماليري منها: أولاً، إن المصادر التاريخية عن الخليج وحول ظروف معيشته وحياة أهله قليلة بل نادرة، وكان أحد المصادر الرئيسية هو ملفات المُعتمدين والقناصل الذين كانوا يمثّلون القوة المُهَيمنة في الخليج في القرن التاسع عشر، وحتى النصف الأول من القرن العشرين، وأقصد بها بريطانيا العظمى، وكان المصدر الثاني هو ما كَتَبه الرحالة، وأيضاً المبشرون الذين بدأوا يتوافدون إلى المنطقة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. هذه هي المصادر الغربية، ولم يكن هناك مصادر محلية يعتد بها غير النقل الشفهي من فم الأجيال المحلية الذي تناقلته هذه الأجيال ثم يبهت ويتحول إلى شيء من الأسطورة المحلية، ولا توجد طريقة علمية للتأكد منه وبيانه. وهناك في هذه المصادر الغربية العديدة في الحقيقة زخم هائل من الوصف الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي قام به هؤلاء المبشرون خاصّة، وكانوا قد ألقوا برحالهم من البصرة في شمالي الخليج إلى مسقط في عُمان جنوباً، وكانت الفكرة الرئيسية لهذا العمل هي تطويق مهد الإسلام (الجزيرة العربية). كانت الفكرة ساذجة، حَسَب الرميحي، ولكنها تمحورت حول إنشاء مبان لهذه الإرساليات تقوم بالتطبيب والتعليم والدعوة للدين المسيحي (التبشير)، وقد نَصَح أمين الريحاني هذه الإرساليات وقتها كشاهد عيان على نشاطها وقد زارها في عشرينيات القرن العشرين بقوله: لو اكتفت هذه الإرساليات بالتطبيب والتعليم لكانَ أفضل لها، لأن هؤلاء العرب الخليجيين لن يتركوا دينهم أبداً.(9) وكتاباتهم حافلة بالطبع بوجهة النظر الغربية وبمقياس غربي بحت، لما كان يدور في مجتمعات الخليج في النصف الأول من القرن العشرين، قبل أن يظهر النفط وتتغير هذه المجتمعات في بعض مظاهرها من النقيض إلى النقيض، إضافة إلى التعصب وضآلة ثقافة بعضهم وفقر إطلاعهم على ثقافات جديدة عليهم، وهي كتابات كثيرة منشورة بالإنجليزية ولم يَرَ معظمها النور بالعربية.(10) ثانياً، قلة المعطيات الوثائقية المتوافرة عن منطقة الإمارات التي تتضمن وصفاً لأعمال الرحالة باستثناء بعض الأسماء المعروفة منهم كولفرد ثيسجر ورونالد كودري واندرسن. ثالثاً، الاعتماد الكبير على المصادر البريطانية السياسية، وثائق مكتب حكومة الهند، فقلة من المؤرخين خرجوا عن نطاق الأرشيف البريطاني إلى وثائق المكتب العام، الأرشيفات الأخرى كالأرشيف الألماني أو العثماني أو الفارسي أو الفرنسي لتوثيق الدراسات العلمية. رابعاً، ابتعاد الباحثين شبه التام عن الأرشيف الأميركي ونقصد به هنا أرشيف الإرساليات الأميركية لأسباب عدة، منها الحساسية المفرطة التي يحسها بعض الناس تجاه عمل الإرساليات التبشيرية وبقاء وثائق الإرساليات الأميركية محفوظة في أرشيف الكنائس الأميركية و«إحساس الباحثين بصعوبة الحصول عليها، مع أن هذه التقارير تعد مصدراً غنياً من مصادر المعرفة، ولا يمكن إهمالها استناداً إلى الحساسية المفرطة التي يحس بها البعض تجاه عمل هذه الإرساليات، ولأنها تعد مصدراً مهماً من تاريخ المنطقة الاجتماعي والاقتصادي، فهؤلاء المبشرين كانوا أقرب للأهالي من الموظفين البريطانيين، وتعاملهم معهم كان تعاملاً شخصياً يومياً، بعيداً عن النظرة المتعالية التي كان البريطانيون ينظرونها للأهالي».(11) وتشير الدكتورة فاطمة الصايغ إلى أن هذه التقارير التي كتبها المبشرون الأميركيون جاءت أقرب إلى الواقع وأكثر إنصافاً من التقارير البريطانية، حسب قولها، وهي من الناحية الوصفية تعد تكملة للوثائق البريطانية، فحين اختصت الوثائق البريطانية بالجانب السياسي والإداري، اختصت وثائق الإرساليات الأميركية بالجانب الاجتماعي والاقتصادي لتطور الشعوب التي كانت على اتصال بها، ولو أخذنا بعين الاعتبار أن معظم تاريخ الإمارات هو تاريخ غير مدون، لأدركنا أهمية دراسة كتابات الرحالة الغربيين، على اختلاف مراميهم، وأهدافهم، وخلفياتهم المعلنة وغير المعلنة، وإن تأتي بعضها غنية بمعلوماتها الاجتماعية والاقتصادية كونها كتبت كتقارير سرية أحياناً، وصفية أحياناً أخرى، دقيقة في معلوماتها أحياناً، مبالغة في أحيان أخرى، ولكن بصورة عامة لا يمكن إهمال هذا النوع من الكتابات التي رصدت لمراحل تاريخية دقيقة مرت بها دولة الإمارات (مرحلة ما قبل إعلان الاستقلال)، ولكونها شأنها شأن التقارير الرسمية، تناولت الأوضاع السياسية والإدارية، إضافة إلى تناولها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسكانية والجغرافية والمعيشية، فهي كتابات يومية تكتب كتقارير (أجندات) فيها معلومات قيمة، رغم المبالغات أحياناً للسلطات السياسية، فهؤلاء الرحالة كانوا قادرين على التغلغل، وبشتى الصور والحجج، بين صفوف الشعب وأوساط العامة وتقديم تقارير أكثر دقة من تقارير المسؤولين السياسيين الرسميين.(12) رغم أن أولئك الرحالة والمبشرين منهم من زار وعمل واستقر في منطقة الخليج، بل وبعضهم مات ودفن في مناطق ساحلية على الخليج العربي، إلا أننا نجد اللمسات الأدبية في كتاباتهم قليلة، باستثناء ما دَوَّنه الرحالة البريطاني ولفرد ثيسجر في كتابه «الرمال العربية»، وقد اهتم بالدواخل من أراضي دولة الإمارات وسلطنة عُمان والجزيرة العربية، حيث كانت رحلته في اجتياز صحراء الربع الخالي أساساً، ولذلك قليلة هي الملاحظات التي نجدها عن البحر في كتابه، إلا ما دوّنه عَرَضاَ وهو مسافر بحراً وهو رغم أسلوبه الأدبي الرائع، خاصة في وصفه لمشاعره تجاه رفاق رحلته من بدو الإمارات يرقى إلى ما كتبه أدباء ومثقفون وشعراء فرنسيون وألمان في متون رحلاتهم عن الشرق وغرائبية هذا الشرق وشغفهم وافتتانهم به من وجهة نظرهم بالطبع التي رسمت ملامح هذا الشرق في أذهان وتصورات الغربيين. ولم أجد أجمل مما دوَّنَهُ الرحالة والصحفي والمستشرق النمساوي المسلم ليوبولد فايس الذي عُرِفَ فيما باسم محمد أسد فيما كتبه عن الجزيرة العربية والإنسان العربي البدوي في كتابه الرائع «الطريق إلى مكة»، وهو عبارة عن تفاصيل رحلة قام بها على ظهور الإبل في الجزيرة العربية في عشرينيات القرن العشرين.. الهوامش: 1 ـ أنظر الفلاحي، أحمد، وصف الرحالة الأجانب لعُمان في القرون الخمسة الأخيرة، مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان، رابط الصفحة: http://www.nizwa.com/articles.php?id=2334: 2 ـ الفلاحي، المصدر السابق 3 ـ نفسه 4 ـ أنظر: المجيدل، د.عبدالله، عُمان في أدب الرحالة، مجلة التراث العربي ـ مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب، دمشق العدد 110 السنة الثامنة والعشرون - حزيران 2008 - جمادى الآخرة 1429 5 ـ سحر الرحيل إلى الشرق، محمود قاسم، مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان، رابط الصفحة: http://www.nizwa.com/articles.php?id=1491 6 ـ مؤدن، عبدالرحيم، الرحلة بوصفها جنساً أدبياً، مجلة «ألف» العدد 26، 2006م، مجلة تَصدُر عن قسم الأدب الإنجليزي والمقارن بالجامعة الأميركية بالقاهرة، ص: 36 7 ـ حليفي، شعيب، الرحلات العربية: النص وخطاب الهوية، مجلة «ألف» العدد 26، 2006م، ص: 48. 8 ـ أنظر: بلجريف، تشارلز، ساحل القراصنة، ت: د. عيسى أمين، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط1، بيروت، 2005م، ص: 17 – من مقدمة المترجم. 9 ـ أنظر: الكويت قبل النفط، مذكرات س. ستانلي ج.ماليري، الطبيب في البحرين والكويت 1907 – 1947 م، ترجمة وتقديم: أ. د. محمد غانم الرميحي، دار قرطاس للنشر Qurtas Publishing، ط 2، الكويت، 1997 م. مقدمة ط 2، ص: 5 ، 6. 10 ـ المصدر السابق، ص: 7. 11 ـ الصايغ، فاطمة، الساحل المتصالح في كتابات المُنَصّرين، بحث القي في نَدوة كتابات الرحالة والمبعوثين عن منطقة الخليج العربي عبر العصور، إصدارات مركز جمعة الماجد بالتعاون مع جامعة الإمارات والمجمع الثقافي، دبي، ط 1، 1996 م، ص 229، 300. 12 ـ الصايغ، المرجع السابق، ص: 200.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©