الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زمن الرفاق تجربة سينمائية مميزة

زمن الرفاق تجربة سينمائية مميزة
2 نوفمبر 2008 00:40
في البداية تحدث مخرج العمل ''محمد الشريف'' فقال إن ''زمن الرفاق'' هو فيلمه الروائي الأول، ويتعرض لأجواء الحركة الطلابية التي شهدتها المغرب في التسعينيات، والصراع الأيديولوجي الذي عاشته تلك الحركة، والمتمثل في تراجع اليسار وسيطرة الإسلام السياسي، وذلك من خلال تجارب العديد من شخصيات الفيلم التي تمثل نماذج مختلفة من الطلبة المناضلين، ويضيف ''الشريف'' أن أصعب ما واجهه أثناء تصوير الفيلم هو اعتماده على مجموعة من الهواة في سن الطلبة حتى تصير الأحداث في الفيلم منطقية بشكل كبير، وهو ما اضطره إلى بذل مجهود كبير لتدريب هؤلاء الطلبة على كيفية الوقوف أمام الكاميرات، فضلاً عن عقد جلسات بين هؤلاء الطلبة وبين بعض من طلبة تلك الفترة كي يعايشوا الحدث· ويستطرد ''الشريف'' قائلاً إنه لا يصنف نفسه في اتجاه معين، وإنما هو متأثر بسينما المؤلف، بمعنى السينما المعبرة عن رؤية المخرج الذي يتعامل مع العمل بوصفه كاتباً له قراءة لا بد أن ينفذّها، وأن أي عمل يقوم به لا بد من أن يكون قريباً من نفسه ويلامس الهم اليومي للناس· وحول وضع السينما المغربية في العالم العربي أوضح أن المغرب ينتج حوالي 16 فيلماً سنوياً ولذلك لا يمكن مقارنة السينما المغربية مثلاً بالسينما المصرية التي تنتج ما يقرب من 100 فيلم في العام، ولكن السينما المغربية الآن حاضرة في المهرجانات الدولية والعربية، ويجب على صناع السينما في عالمنا العربي أن يبذلوا جهوداً في عرض أفلام الدول العربية داخل صالات السينما، لأني أشعر أن الآخر في الدول العربية ليس لديه الرغبة في ما ننتجه دونما سبب واضح· ''فرح الفاسي'' ذات إطلالة جميلة ووجه بشوش، لعل هذا ما أهلها لدور البطولة في أول أعمالها السينمائية، قالت فرح عن تجربتها: ''في البداية شعرت بخوف شديد من الوقوف أمام الكامير، وفي أول يوم تصوير لم أذق طعم النوم، لكن هذا الخوف تلاشى تماماً بعد أول مشهد''· وعن دورها في الفيلم قالت فرح: ''إنه دور لفتاة جميلة ثرية يتنازع حبها ثلاثة شباب أحدهما صديق الدراسة، والآخر ابن الخال، والثالث بطل الفيلم وهو محسوب على المناضلين، وتتعامل مع الناس ببساطة وتتجنب أن تظهر ثراءها، وكانت تميل بشكل غير مباشر للشباب المناضلين في الكلية وتعمل على مساعدة بطل الفيلم بإمكانياتها المادية''· وعن مشروعاتها القادمة، أوضحت أن هناك تفكيراً لعمل جزء ثان للفيلم، بالإضافة لعمل فيلم استعراضي، وهذا بالتعاون مع المخرج ''محمود الشريف'' الذي أتاح لي فرصة العمل السينمائي لأول مرة من خلال هذا الفيلم، وهو ما تعتبره تغييراً جوهرياً في حياتها· وترى فرح أن عدم انتشار السينما المغربية خارج حدودها يرجع إلى الصعوبة النسبية للهجة المغربية قياساً لباقي اللهجات العربية، وإن كانت تأمل في عصر الفضائيات أن ينتشر الفن المغربي والأعمال السينمائية والدرامية المغربية بشكل يتناسب مع الإمكانيات الثقافية والحضارية للمغرب· محمد عسّو بطل الفيلم يحدثنا عن الفيلم فيقول، إنه يمثل دور طالب يساري يتحول إلى مناضل شرس من أجل الوصول لقلب حبيبته رحيل (التي أدتها الفنانة فرح) وشخصية البطل هذه تتمحور إلى محورين رئيسيين، الأول: المناضل الفكري· والثاني: الشاب الذي خرج حديثاً من قصة حب فاشلة ويحاول أن يستعيض عنها بقصة حب أخرى، وعندما يشاهد رحيل في إحدى حلقات النقاش الفكري يعمل على أن يظهر نفسه كي يلفت نظرها، وينخرط مع المناضلين من أجل الوصول إلى قلبها· ويوضح ''عسّو'' رغم أنه لعب أدواراً مسرحية كثيرة قبل هذا العمل، إلا أن إسناد أول دور بطولة سينمائية له كان مفاجأة له وكان مأخوذاً في بادئ الأمر، ولكن تشجيع المخرج له ساهم بشكل كبير في إعداده النفسي للقيام بالدور، ويصف حال السينما المغربية بأنها شهدت تطوراً في السنوات الأخيرة، والمشكلة الأساسية للفيلم المغربي هي مشكلة تسويق وقلة دور العرض في المغرب
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©