الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة الأيبيرية الأميركية تدعو إلى مراجعة أسس النظام المالي العالمي

القمة الأيبيرية الأميركية تدعو إلى مراجعة أسس النظام المالي العالمي
2 نوفمبر 2008 00:35
دعا رؤساء دول وحكومات المجموعة الأيبيرية الأميركية أمس الأول إلى مراجعة أسس النظام المالي العالمي في مواجهة الازمة الحالية، وأعلنوا رغبتهم في بحث هذا الموضوع خلال قمة ''طارئة'' في الامم المتحدة· ونقل رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو أمس الأول الرسالة التي تمخضت عن نقاشات القمة الايبيرية الاميركية الـ18 التي نظمت في سلفادور واستمرت يومين مشددا على ضرورة ''اصلاح النظام المالي العالمي في العمق''· واكد ثاباتيرو هذه الاولوية ''بصوت واحد'' كما سبق واعلنها رئيس السلفادور الياس انطونيو ساكا لدى افتتاح اعمال القمة الخميس الماضي، ويريد قادة المنطقة المشاركة في صياغة هذه الاصلاحات، ويدعم القادة طلب اسبانيا المشاركة في الاجتماع المقبل لمجموعة العشرين الذي يعقد في 15 نوفمبر الجاري في واشنطن· وقادة المجموعة الأيبيرية الأميركية المقتنعون بقدرة المنطقة على مواجهة الازمة ''في ظروف افضل'' بفضل متانة اقتصادها واحتياطها بالعملات الاجنبية في السنوات الخمس الاخيرة، يحملون الغرب مسؤولية الازمة· واضافوا ان قمة الامم المتحدة لمواجهة الازمة يجب ان تأخذ في الاعتبار ''مسؤولية النظام المالي للدول المتطورة في الأزمة الحالية''، وشددوا ليس فقط على ''اهمية المشاركة الناشطة للمجموعة الأيبيرية الأميركية في رسم رد دولي'' على الازمة، بل على ''ضرورة تنسيق التحرك والتشاور بشأنه بمشاركة الدول النامية''· وقال ثاباتيرو انه لا بد من التأقلم مع الظروف الجيوسياسية والاقتصادية الجديدة المنبثقة عن الأزمة المالية العالمية، وكانت القمة تنوي تخصيص نقاشاتها حول موضوع ''الشباب والتنمية'' لكن تغيرات طرأت على جدول اعمالها بسبب الازمة المالية العالمية· وقال الامين العام للمنظمة الاقليمية انريكي ايجليزياس الذي كان رئيسا للبنك الأميركي للتنمية طوال عقدين ''انها المرة الاولى التي تبحث فيها القمة موضوع الساعة وتناقشه وتقدم مقترحات''· كما طالب قادة المجموعة الأيبيرية الأميركية من كافة التيارات السياسية بالا تدفع السياسات الاجتماعية ثمن الازمة المالية، واعتبر هذا الموقف الموحد رسالة واضحة الى الاسرة الدولية· وقال الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون خلال النقاشات ان ''الازمة قد تؤدي الى زيادة عدد الفقراء في اميركا اللاتينية والكاريبي تسعة ملايين نسمة''· واضاف ''الهدف الفوري هو منع اتساع رقعة الفقر المدقع''· ومكافحة الفقر يعيد القمة الى هدفها الاصلي لان ''اعلان سان سالفادور'' يدعو الى وضع برامج للقضاء على الفقر بين الشباب في اطار اهداف الالفية التنموية التي حددتها الامم المتحدة· وقال ايجليزياس: ''لقد دهشت لتصميم رؤساء الدول الكبير على الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية''، وساهم البنك الأميركي للتنمية في هذا التحرك بفتح خطوط تمويل للتعويض عن نقص القروض الدولية والسماح بتطبيق برامج اجتماعية· وتم خلال قمة سان سلفادور التوصل الى توافق حول الرد المناسب للازمة وتخصيص اولوية للقضايا الاجتماعية والمبادلات التجارية العالمية، كما تقرر خلال القمة ''تنسيق المواقف قبل مؤتمر الدوحة حول تمويل التنمية'' الذي يعقد في ديسمبر المقبل
المصدر: سان سلفادور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©