شركة سامسونج الكورية، إحدى الشركات العالمية التي تقع ضمن نطاق أحد النمور الآسيوية الأربعة، صاحبة الاختراعات التقنية والتكنولوجية الكثيرة والمختلفة والمتنوعة، والتي ملأت الأسواق العالمية والمحلية، بأجهزتها ومعداتها التي تخاطب جميع أفراد العائلة، بداية من الأب، وعشقه لتلفزيونات وشاشات هذه الشركة صاحبة براءات الاختراع الكثيرة والعديدة في هذا المجال، مروراً بالأم، وعشقها للأدوات المنزلية ذات التقنيات الحديثة والفريدة، من غسالات ونشافات الملابس ومجففات الشعر والمكانس ذات الشفط العالي والقوة الفائقة... مروراً بالابنة المدللة، التي بدأت تنظر لكمبيوترات سامسونج المحمولة ذات الألوان والأوزان المميزة على أنها البديل الجديد لكمبيوترها القديم ثقيل الوزن قبيح الشكل، وانتهاءً بالابن الذي وجد ضالته في هواتف سامسونج الذكية وأجهزتها اللوحية الكثيرة والمتعددة، والتي باتت اليوم تناسبه، ومن المؤكد أنها وبتنوعها ستوفر للجميع ما يناسبهم.
في ظل هذه الوفرة، وفي ظل هذا التنوع، والاستمرار في الاختراع والطرح... وفي ظل فرحة «الغالبية العظمى» بمنتجات هذه الشركة الكورية التي بحوزتهم، هنالك فئة قليلة من مستخدمي أجهزة هذه الشركة، بدأوا اليوم يفرون من هذه الشركة، ومن منتجاتها، بدأوا اليوم يتخلون عن الأجهزة التي بحوزتهم من هذه الشركة، لينتقلوا إلى أجهزة من شركات ذات أسماء ومسميات أخرى، بدأوا اليوم يرفعون الرايات والكروت الحمراء في وجه منتجات هذه الشركة الكثيرة، معلنين خروجها من بين جيوبهم ومن بين حقائبهم ومن بين مطابخهم وغرف نومهم وجلوسهم، هؤلاء القلة القليلة، أصيبوا بحالة من الإحباط والإعياء، لكيفية معاملة الشركة الكورية العريقة لهم، والذين كانوا يعتقدون بأنهم وبمجرد شرائهم لأحد منتجات هذه الشركة، سيصبحون ضمن مظلتها وضمن قائمة ضماناتها وكفالاتها.
ها هي شركة سامسونج، تعلن مؤخراً وبعد طول انتظار وترقب عن طرحها لآخر وأحدث هواتفها الذكية، «جالاكسي إس 3»، والذي شغل قبل قدومه ملايين المهتمين والمنافسين على حدٍ سواء، والذي شغل بعد الإعلان عنه عدة ملايين آخرين حول العالم، أفرح بعضهم، وأرهق وأتعب بعضهم الآخر، هذا الآخر الذي يمتلك أحد هواتف أو أجهزة الشركة السابقة، والذي أرهقه سماع مواصفات هاتفها الجديد، والذي زاده إرهاقاً وتعباً هو سماعه أن «آخر العنقود» من هواتف هذه الشركة سيأتي بنظام التشغيل الأجدد والأحدث والأجمل والأطيب، والذي لم يسبقه إليه أحد «آيس كريم ساندويتش النسخة رقم 4.4»، والتي تمتاز بميزات وخصائص رائعة وكثيرة ومتعددة. وما زال صاحب ومالك الهاتف القديم من سامسونج يعاني من تأخر نظام التشغيل في هاتفه وجهازه الذكي، رغم العديد من الوعود التي لم تطبق إلى هذه الساعة، بتوفير التحديثات اللازمة لهذه الأجهزة والهواتف، ونقلها من أنظمة تشغيلها القديمة إلى نظام التشغيل الجديد، والذي ينتظر توفره على الأجهزة والهواتف القديمة، الملايين من مستخدمي وملاك هذه الأخيرة.
المحرر
عدد اليوم
