النفط يتراجع 32% خلال الشهر الماضي

تراجعت أسعار النفط 32% خلال أكتوبر المنصرم وهو أكبر تراجع شهري على الإطلاق مع استمرار تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة وسائر كبريات الدول المستهلكة· وحد من الهبوط ارتفاع الأسعار نحو ثلاثة بالمئة أمس الأول بفضل موجة شراء لتغطية مراكز مدينة في أواخر المعاملات، وصعد الخام الأميركي أمس الأول 1,85 دولار أي ما يعادل 2,8 في المئة ليتحدد سعر التسوية عند 67,81 دولار للبرميل، وتقدم مزيج برنت في لندن 1,61 دولار مسجلاً 65,32 دولار· وقال روب كورزاتكوفسكي محلل العقود الآجلة لدى أوبشنز اكسبرس في شيكاجو: إن النفط ''ارتفع مدفوعاً بأسواق الأسهم وربما بعض عمليات التغطية لمراكز مدينة''· وارتفعت الأسهم الأميركية أمس الأول أكثر من اثنين بالمئة مع صعود أسهم الشركات المالية وسط تفاؤل بشأن علامات جديدة على ذوبان الجليد في أسواق الائتمان· وعلى مدى ثلاثة أشهر محا النفط مكاسب كونها في أكثر من عام حيث تراجع أكثر من النصف منذ سجل ذروة 147,27 دولار للبرميل في يوليو الماضي، وذلك تحت وطأة تقارير عن ضعف الطلب وموجة من البيانات الاقتصادية السيئة· وزادت الضغوط على سعر النفط كذلك مع انتعاش الدولار عن مستوياته المنخفضة التي سجلها يوم الأربعاء الماضي مما جعل السلع المقومة بالدولار أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين· وبعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) الاسبوع الماضي بخفض الإمدادات بواقع 1,5 مليون برميل يومياً بدأت تظهر دلائل على أن المنظمة جادة في ذلك· وأعلنت نيجيريا خفضاً بنسبة خمسة بالمئة في صادراتها في نوفمبر وديسمبر بعد أن اتخذت أبوظبي اجراءً مماثلاً· ولم تبلغ السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم عملاءها بعد بالخفض الجديد· وقال وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز الخميس الماضي إنه يتعين على أوبك خفض انتاجها بمقدار مليون برميل أخرى ربما قبل موعد الاجتماع التالي المقرر في ديسمبر المقبل وان تضع حداً أدنى للسعر المستهدف عند 70 أو 80 دولاراً للبرميل· كما أعلنت إيران أمس تخفيض إنتاجها النفطي اعتبارا من اليوم الاول من نوفمبر بمعدل 199 الف برميل استجابة لقرار منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك الذي صدر من اجتماعها الاخير· وقال وزير النفط الايراني حسين نوذري: إن هذا الإجراء سيستمر الى أن تعاد السوق النفطية الى وضعها المستقر داعيا جميع دول المنظمة الالتزام بقرار الأوبك الاخير