أحمد النجار (دبي)
مثلما تبرع الإماراتية عزة القبيسي، في ابتكار مفاهيم جديدة في تصميم المجوهرات، فإنها تعتبر نفسها «طباخة جيدة»، ولاسيما في فنون الطهي النباتي، فهي تجيد إعداد الأكلات الشعبية من دون لحم ودجاج، ولديها وصفات خاصة ولمسات تضفي نكهة محببة على أطباقها التي تحضرها لأسرتها. وعزة لا تربطها علاقة قوية مع المطبخ في الأيام العادية، لكنها تشعر بشغف كبير لدخول المطبخ في رمضان، وتستمتع كثيراً بابتكار وصفات جديدة، فهي تجيد تحضير الكثير من الأصناف، مثل السلطات والشوربات، وبحكم أنها نباتية فإنها تعتمد على الخضراوات في الطهي.
وتعتني عزة جيداً في إعداد مائدتها الرمضانية، بحيث تستهلها بالوجبات الخفيفة، مثل التمور والشوربات والسلطات وبعض المقبلات المختارة التي تتغير يوميا. كما تهتم في شكل التقديم ومحتوى الأكلات. وعلى الرغم من أن الحلويات عنصر أساسي على مائدتها، خاصة اللقيمات والبلاليط، إلا إنها تحاول التقليل من تناولها على حساب حصة كبيرة من الفواكه والعصائر الطبيعية.
وفي المقابل، هناك أكلات تتجنب عزة تحضيرها، مثل الأكلات الدسمة خاصة التي تحتوي على اللحم والدجاج، أما الريجيم، فهو فكرة غير واردة في رمضان، ولاسيما أنها نباتية، لكنها تعتمد دائماً على الاعتدال مع التنويع في الأكلات بكميات قليلة، إلى جانب حرصها على التقليل من الزيوت والسكريات المضافة للطعام، وتقسيم الإفطار على وجبات خفيفة لتفادي تخزينها بالجسم، أما وجبة السحور فتقتصر على تناول بعض الفاكهة، مثل البطيخ والموز إلى جانب التمر.
وتصل عزة دعوات إفطار وسحور كثيرة من محيطها الاجتماعي، لكنها تعتبر نفسها «بيتوتية» وتفضل المكوث مع الأهل، فهي لا تحبذ تناول إفطارها إلا مع أسرتها، من دون أن يفوتها طبعاً تخصيص أيام للإفطار مع فريق عملها، حيث تختار غالباً مطعماً إيطالياً لكي يناسب كل الأذواق. وتعتبر عزة بأن دفء اللمّة في كنف الأسرة يمثل أهم الطقوس الرمضانية بالنسبة لها، حيث تشعر بروحانية أكبر بتبادل الأحاديث معهم ومشاركتهم الهوايات والاهتمامات. كما تفضل إحياء العشر الأواخر المباركة مع الأبناء والأهل، واستثمارها ليالها في العبادات والطاعات.
عدد اليوم
