الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توعية المرأة بيئياً تسهم في وقف هدر الموارد الطبيعية

توعية المرأة بيئياً تسهم في وقف هدر الموارد الطبيعية
8 مايو 2012
محمد الحلواجي (الشارقة) - تمثل المرأة نصف المجتمع، ويقع على عاتقها الدور الأساس في التربية البيئية السليمة وحماية أفراد أسرتها من التأثر بالأضرار المحتملة للعوامل البيئية، حول هذا المحور دارت فعاليات برنامج التوعية البيئي، الذي نظمه نادي سيدات الشارقة مؤخراً. كما اهتمت الفعاليات بالدور الذي يلعبه الأطفال في الشأن البيئي، من خلال مشاركة عدد من المدارس في مسابقة أفضل مجسم تم تصنيعه من مواد معاد تدويرها. دور مفصلي وألقى محمد عبدالغني، المفتش البيئي في قسم حماية البيئة في بلدية الشارقة، محاضرة بيئية لعضوات النادي، ركزت على دور المرأة في حماية البيئة، حيث تناول العديد من الموضوعات البيئية المختلفة، مثل أهمية الاستخدام الأمثل للموارد البيئية، والحفاظ على المستقبل البيئي. وفي هذا الصدد، قال عبدالغني “دور المرأة في المحافظة على البيئة مهم جداً ومفصلي، فالمرأة تمثل نصف المجتمع، كما أنها المسؤولة عن تنشئة الجيل الجديد الذي سيهتم ويحافظ على البيئة، ولهذا لقبت المرأة بملكة البيئة”. وأكد أن التركيز على دور المرأة وحثها على المشاركة الفعلية في أنشطة وبرامج البيئة له مردوده في الحد من التلوث البيئي. وأوضح أن “المرأة هي المسؤولة عن صحة الأجيال منذ بداية نشأتهم، وهي القدوة الحسنة في ترشيد الاستهلاك مثل المياه وغيرها، وهي المعلم والممارس للعادات الصحية التي سينتهجها أطفالها في المستقبل، كما تؤثر المرأة بشكل كبير على الأنماط الاستهلاكية، فهي المسؤولة عن عمليات الشراء، وتقوم المرأة أو تشرف على الأعمال المنزلية، وهي القادرة على الحد من توليد النفايات المنزلية”. وأضاف “انطلاقاً من أهمية دور المرأة في المحافظة على البيئة، فإن الأمر يتطلب قيام الأجهزة المعنية بالتوعية البيئية، بإعداد برامج خاصة للمرأة تساعدها على الحفاظ على البيئة ومقوماتها، حتى تستطيع النهوض بمستوى الوعي البيئي الصحيح بين أفراد أسرتها”. وأوضح عبدالغني أنه “خلال المحاضرة أجبنا عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بالنفايات وكيفية التخلص منها والطرق السليمة في فرز النفايات المنزلية، وترشيد الاستهلاك في الشراء، وإعادة استعمال الأشياء والتبرع بالأشياء القابلة للاستخدام من الآخرين، وتم طرح سؤال حول المنتجات البلاستيكية وخطورتها، كما قمنا باستشراف طرق الحل المطروحة من قبل المشتركين في المحاضرة”. المسؤولة الأولى تطرقت محاضرة عبدالغني إلى بعض المخاطر التي تحيط بالأرض، مثل تلك المتعلقة بثقب الأوزون وظاهرة الانحباس الحراري. وأجاب خلالها على العديد من أسئلة الحضور حول ثقب الأوزون وخطورته، وكيفية الحد من اتساعه. إلى ذلك، قال عبدالغني “تملك المرأة حدساً يجعلها الأقدر على تحسس الأخطار المحيطة، وهي صفة منحتها إياها الحياة من أجل الدفاع عن أطفالها ومستقبلهم وضمان حياة هانئة لهم، وتكمن أهمية دورها في الحفاظ على البيئة والحد من استنزاف الموارد البيئية الطبيعية، ويتجلى ذلك الدور في الوضع الاجتماعي البارز الذي تحتله المرأة في البيئة الأولى وهي المنزل، حيث إنها تدير الشؤون الاقتصادية المنزلية من خلال تعاملها مع الموارد الطبيعية المتوافرة في المنزل، مثل الماء والطعام والطاقة، ووعي المرأة بأهمية ومحدودية هذه الموارد، مهم جداً في الحد من الإسراف في الطعام والمياه والطاقة، وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى هدر الموارد الطبيعية أو تهديد البيئة بالمخلفات”. وأضاف “المرأة تقوم أيضاً بدور تربوي بيئي أكثر أهمية، عبر توجيه الأبناء في الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، مثل توجيه الأطفال إلى اتباع الأسلوب السليم للاستفادة من المياه وعدم إهدارها وترشيدها”، مشيراً إلى أن دور المرأة يتجلى بوصفها المسؤولة الأولى عن صحة الأطفال منذ بداية نشأتهم، مروراً بمراحلهم العمرية المختلفة، في رفع المستوى الصحي والبيئي للأبناء، فاهتمام المرأة بأبنائها على نحو سليم يحميهم من الأمراض، ويجعلهم يتمتعون بصحة جيدة في حياتهم، ما يجعلهم يكتسبون وعياً بأساليب الصحة والتغذية والبيئة السليمة. منبر توعية من ناحية أخرى، وفي إطار البرنامج ذاته تم تقديم محاضرة مماثلة للأطفال قدمتها الدكتورة مشكان العور، أمين عام جائزة زايد الدولية للبيئة، وممثل مجموعة السركال، وهدفت إلى تعليم الأطفال عادات صديقة للبيئة وترسيخ مبادئ إيجابية، مثل أهمية إعادة التدوير للحد من ظاهرة التلوث، كما شارك عدد من المدارس والجهات التعليمية بتقديم مجسمات مختلفة صنعت عن طريق مواد تم تدويرها، والتي بدورها لاقت إعجاب الجمهور، ومن ثم خضعت لتصويت لجنة التحكيم كأفضل تصميم صديق للبيئة. وأكدت هنادي اليافعي، مدير الإعلام والتسويق بنادي سيدات الشارقة، مواظبة النادي في الاحتفاء بالفعاليات البيئية، بصورة تتناسب مع سمعة النادي بصفته جهة تسهم في تسليط الضوء على قضايا المجتمع الحيوية. وأضافت “تعمل مثل هذه المبادرات على توعية الأفراد بأهمية الحفاظ على البيئة وضرورة استخدام مواد معاد تدويرها بهدف نشر التوعية البيئية، فقد أردنا من الفعالية، استغلال النادي كمنبر لتوعية الأفراد بأهمية الحفاظ على البيئة ومخاطر التلوث وضرورة الحد منه، وكوننا نادياً يخدم الأطفال والسيدات، كان لا بد لنا أن نقوم بترسيخ مبادئ بيئية إيجابية عن طريق احتضان محاضرات وورش للعضوات والأطفال، والتي نجحت في إيصال رسالتها للأفراد”. وأشارت اليافعي إلى أن النادي احتضن فعاليات متفرقة للموظفات، حيث قامت مديرات المرافق والإدارة بزرع النباتات في النادي، كما تم اختيار أفضل مجسم بعد أن خضعت المشاركات لتصويت لجنة التحكيم، حيث فاز المشاركون والمشاركات بجوائز نقدية قيمة مقدمة من النادي تقديراً لإبداعاتهم في المجالات البيئية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©