القاهرة (الاتحاد)
قلعة بعلبك، تقع أعلى مرتفعات سهل البقاع بمدينة بعلبك اللبنانية، أكثر الآثار الرومانية عظمة، متجذرة في التاريخ القديم، تعود بتاريخها إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، ألهمت الشعراء وأطمعت الفاتحين وجذبت الباحثين، يتعانق فيها الوحي الديني والهندسة في تناغم، أنشأها الفينيقيون في أوائل العام 2000 ق. م لمعبوداتهم وزينوها بالزخارف والنقوش تعبيراً عن إخلاصهم لآلهتهم، فبنوا فيها أول هيكل لعبادة «بعل»، ومن هنا حصلت المدينة على اسمها، وأطلقوا عليها الإغريق بعد احتلالها في العام 331 ق. م اسم «هيليوبوليس» أو «مدينة الشمس»، تحولت أبنيتها إلى أسواق وبيوت للسكن وفرشت أرضها بالفسيفساء الملونة والحياض المزخرفة.
تمّت إحاطتها بسور كبير من الحجارة الضخمة لزيادة قوتها ومناعتها، تحتوي على عدة معابد وهياكل ضخمة منها:
الدكة، عبارة عن ساحة بارتفاع سبعة أمتار، تم بناؤها بحجارة التريليثون، يبلغ طول الواحد منها عشرين متراً، وعرض ثلاثة أمتار.
هيكل الرواق، بوابة مستطيلة الشكل، على طرفيها غرفتان مزدانتان بينهما اثنا عشر عمودا من الجرانيت، جدار البوابة الداخلي مزخرف بالنقوش ومزين بالتماثيل، به ثلاثة أبواب تفصل بينهما أدراج لولبية تمتد إلى سقف الرواق، ودار مسدسة الشكل مكشوفة ومحاطة بستة ممرات، بكل زاوية غرفة بينها معبد مربع الشكل، تقوم على ثلاثين عموداً من الجرانيت، وفي العام 395م تم تحويله إلى كنيسة، ووضعت قبة لسقف البهو مصنوعة من النحاس، ومطليّة بالذهب.
الساحة الكبيرة، بناء مربع الشكل طوله أكثر من مئة وثلاثين متراً، وعرضه مئة واثنا عشر متراً، به اثنا عشر معبداً ذات أشكال دائرية ومستطيلة، لإقامة الاحتفالات الدينية، وكل منها يحتوي على صفين من التماثيل، وجميعها مفتوحة الواجهة.
المذبح، تقدم عليه الأضاحي، والبرج مخصّص للذبائح والقرابين الكبيرة، ويشبه منصة كبيرة تسمح للحجاج بأداء طقوسهم ومشاهدة التماثيل في عمق الهيكل.
معبد أو هيكل جوبيتر من أجود الآثار الرومانية في العالم حفظا، أمامه البهو والأروقة، أعلى الأبنية ارتفاعا، محاط بالأعمدة، مزين بالزخارف المجسمة، يصل إليه الحجاج بعد أداء الطقوس الدينية، تم بناؤه بحجارة ضخمة، قام الملك البيزنطي قسطنطين بهدم بعض أجزائه.
معبد باخوس، أفضل الهياكل الرومانية، وأصغر حجماً من هيكل جوبيتر، يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي، يتميز ببوابته العملاقة ذات النقوش، كان مخصصاً لتكريم الإله الشاب في الثالوث البعلبكي، مغطى بالحجارة الملونة وصور الآلهة ويضم أعمدة متصلة بتيجان مزخرفة.
متحف هياكل بعلبك، يقع أسفل هيكل جوبيتر، يحتوي على التماثيل والقطع الأثرية، به معلومات عن العصور البرونزية والرومانية، والهلنستية.
مسجد إبراهيم تم إنشاؤه في فترة الأيوبيين، تم تسميته نسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام.
البرج المملوكي من بناء المماليك في القرن الخامس عشر، تم تخصيصه لنائب السلطنة في مدينة بعلبك، وأطلق عليه لقب دار السعادة.
القلعة العربية، تضم مجموعة من الأبراج والجدران الضخمة، بجانب مسجد إبراهيم.
عدد اليوم
