معرض في أبوظبي يسلط الضوء على محاسن قطاع التمويل الإسلامي

يعقد ملتقى خاص خلال معرض ''حلال وورلد إكسبو'' الذي يقام الشهر المقبل بهدف إلقاء الضوء على قطاع التمويل الإسلامي الذي تقدر قيمته بمليار دولار (4 مليارات درهم)، في خطوة ستستقطب اهتماما من الشركات الإماراتية والمستثمرين المحتملين، بحسب بيان صحفي ورد أمس· ويعتبر المعرض أحد الفعاليات الرئيسية في قطاع الأطعمة الحلال في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشمل المعرض الذي تنظمه الهيئة الدولية للأبحاث ''آي آي آر'' الشرق الأوسط، ويأخذ مكاناً له في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ثلاث ندوات متخصصة بالخدمات المالية والمصرفية الإسلامية· وفي اليوم الأول من المعرض سيناقش أبرار مير، العضو المنتدب في ''أن بي دي'' كابيتال بالإمارات العربية المتحدة، موضوع ''زيادة الوعي بالخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي بين الجمهور وفي القطاع''· وسيتطرق في حديثه إلى ليوضح كيف يمكن لنمو قطاع التمويل الإسلامي إفادة القطاعات الإسلامية وإضافة المزيد من القيمة إلى الشركات، إلى جانب دوره في قطاع الأطعمة الحلال· في حين سيتحدث عماد السحار، مدير العمليات في بنك رأس الخيمة بدبي، عن ''إعادة هيكلة سوق الإقراض الاستهلاكي·'' وسيغطي حديثه عدة قضايا منها الحاجة إلى إعادة هيكلة سوق الإقراض الاستهلاكي، والقيم في الخدمات المصرفية الإسلامية وتحليل للنقد والقيمة· ويختتم جافيد عباسي، كبير المستشارين في مجموعة اةسء في المملكة العربية السعودية، ندوات اليوم الأول بتقديم خلاصة خبرته حول اختيار وتصنيف المنتجات المالية الإسلامية· وستتطرق ندوته إلى عدد من المواضيع كمعايير تصنيف المنتجات الإسلامية والأسئلة الواجب طرحها عند اختيار المنتج وأفضل خمس عروض لمنتجات مالية حلال· وفي هذا الصدد، تقول كريستين ويفر، مديرة معرض ''حلال وورلد إكسبو''، إن الندوات، والتي ستتبعها جلسات نقاش الخبراء، ستعمل بلا شك على توليد اهتمام بالغ في أوساط ما سيكون جمهور مشتري الأطعمة الحلال في المعرض· وتضيف: ''سيجد المستثمرون والمستهلكون المحتملون لتلك المنتجات والخدمات في قطاع التمويل الإسلامي في هذه الندوات فائدة عظيمة· فقيمة قطاع الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية تتراوح بين 200 و500 مليار دولار أمريكي سنويا وتستقطب اهتماما مزايدا من الأسواق المالية العالمية''· وتتابع قائلة: '' تشير أحدث الدراسات إلى أن 5 إلى 10 بالمائة فقط من شركات الأغذية الحلال تحصل على خدمات مالية موافقة للشريعة الإسلامية، مما يقدم فرصا هائلة للبنوك وشركات المحاماة ومزودي الخدمات والمؤسسات المالية التي تعمل في حقل التمويل الإسلامي''· يشار إلى أن قيمة قطاع التمويل الإسلامي تبلغ حوالي 1 تريليون دولار حول العالم ويشهد نموا سنويا يقدر بحوالي 20%، حيث يضم أكثر من 300 مؤسسة مالية حول العالم· وساهم ازدياد التركيز على القيم الإسلامية في تعزيز الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، كما أن أصحاب الثروات من مصدري النفط في الشرق الأوسط يتطلعون إلى إيجاد أصول تتوافق مع شرائع الإسلام· ومن المتوقع أن يشهد قطاع التمويل الإسلامي نموا أكبر على المدى الطويل ذلك أن المسلمين يشكلون حوالي خمس عدد سكان العالم· وتقدم الأزمة المالية العالمية الحالية للقطاع فرصة للانتشار واستقطاب المستثمرين من غير المسلمين كذلك، ويظل غير متأثر بالأزمة، بعكس البنوك التقليدية التي منيت بخسائر فادحة· يذكر أن المبدأ الأساسي في التمويل الإسلامي هو تحريم الفائدة بكل أشكالها، وأن تكوين الثروات ممكن فقط من خلال المتاجرة الشرعية والاستثمار في الأصول· أما الاستثمار في الشركات التي تعمل في أنشطة وخدمات محرمة في الإسلام، كالتبغ والكحول والقمار والإباحية، فهو محرم تماما· ويعمل نموذج التمويل الإسلامي وفق مبدأ تقاسم المخاطرة· فالبنك والعميل يتقاسمان المخاطرة التي ينطوي عليها أي استثمار بنسب متفق عليها، وبالمثل يتقاسمان أية أرباح ناتجة عنه· ويعتبر معرض ''حلال وورلد إكسبو'' أكثر من مجرد معرض· فالجهة المنظمة ، آي آي آر الشرق الأوسط، تؤكد على أنه سيشكل منصة أعمال تلبي احتياجات منتجي وتجار وقادة قطاع الأطعمة الحلال عالميا· كما أن الحدث سيركز على المنتجات الحياتية الحلال، ومنها الأزياء الإسلامية ومواد التجميل الحلال ومنتجات الرعاية الصحية، والتي تشهد طلبا متزايدا في الإمارات و أجزاء أخرى من منطقة الشرق الأوسط·