التحكيم في دوري المحترفين

تابعت باهتمام ما صرح به ، بكل الإصرار والتصميم، الأخ سعيد عبدالله رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم من رغبة أكيدة ومستمرة في الاعتماد على الحكم الإماراتي صافرة وراية، ورفض كل المبررات غير المقنعة لاستقدام الحكم الأجنبي لملاعب دوري الاحتراف الإماراتي بنسخته الجديدة· وبودي القول صدقاً وصراحة من خلال متابعتي للتحكيم في دوري المحترفين بشكل خاص في جولاته الأربع الأولية شرحاً وتحليلاً في قناة دبي الرياضية بأن صافرة الحكم الإماراتي وراية مساعديه لم تكونا في معظم اللقاءات الاحترافية الأربعة والعشرين التي جرت حتى الآن عاملاً مؤثراً في هزيمة أو فوز فريق على آخر·· بل كانت عادلة وجريئة وحازمة ليس في تقديري فقط ، بل في تقدير وتقييم العديد من المشاركين في هذا الدوري الاحترافي ومتابعيه لاعبين وإداريين ومدربين وحتى جماهير· ومازلت أذكر أنه حتى في الأخطاء التحكيمية القليلة من خلال تقدير مشكوك في صحته ومثير للجدل لركلتي جزاء في مباراتين اثنتين، فإن القرارين التحكيميين الخاطئين لم يكونا مؤثرين على النتيجة حيث تحقق الفوز في النهاية للفريق الذي تضرر من احتسابهما· ويبدو لي أن المعسكرين الداخلي والخارجي اللذين أقيما للحكام الإماراتيين نهاية هذا الصيف ، إضافة لاجتماعات التحليل التحكيمي التي تعقدها لجنة الحكام أسبوعياً بحضور رجال الإعلام الرياضي كان لها آثارها الإيجابية على الأداء التحكيمي المتصاعد تطوراً في كل من دوري المحترفين بشكل خاص وكل من كأس الرابطة وكأس رئيس الدولة بشكل عام· والمطلوب - في رأيي - متابعة ذلك بكثير من الحرص على منح فرص تحكيمية أكثر للحكام النخبة الذين أثبتوا جدارة وتفوقاً في الجولات الأربع الأولى لدوري المحترفين حتى ولو تكرر بعضهم في كل جولة من هذه الجولات·· وفسح المجال أمام عدد من أصحاب المواهب التحكيمية الشابة من أجل إثبات تواجدهم الكفؤ ضمن قائمة النخبة التحكيمية المتفوقة·· والموضوع أولاً وأخيراً بحاجة لدعم دائم ومتواصل من الجميع دون استثناء اتحاداً وأندية ولاعبين ومدربين وإعلاميين وجماهير·· ولي عودة لحديث أكثر تفصيلاً عن دور اللاعبين والمدربين والإعلاميين في إنجاح مسيرة التحكيم في دوري الاحتراف الإماراتي