سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
أكدت مصادر أمنية عراقية في محافظة الأنبار العراقية أمس، أن تنظيم «داعش» يحتجز أكثر من 5 آلاف عائلة في مناطق القائم غرب المحافظة ويمنعهم من الخروج. في حين أفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بمقتل 241 مدنيا عراقيا وإصابة 277 آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر يوليو الماضي.
وقالت المصادر إن «داعش الذي يسيطر على قضاء القائم الحدودي غرب الأنبار، يحتجز نحو 5 آلاف عائلة ويمنعها من الخروج». وأضافت أن «الإحصائيات الأولية تشير إلى أن الخمسة آلاف عائلة يشكلون 20 ألف نسمة أغلبهم من النساء والأطفال، وهم محتجزون الآن لدى التنظيم».
وأكدت المصادر أن» الظروف الإنسانية والصحية لأهالي القائم المحاصرين، صعبة جدا مع انعدام المواد الغذائية والوقود والمواد الطبية». وأشارت إلى أن «معارك التطهير وتحرير المناطق الغربية للأنبار ستبدأ بقضائي عنه وراوة ومعركة الحسم ستكون على الحدود العراقية السورية غرب الأنبار، وهي آخر معاقل عناصر داعش الإرهابي في الأنبار ومنفذهم الوحيد إلى الرقة وألبو كمال السورية».
على صعيد آخر أعلن قائد عمليات الرافدين اللواء علي ابراهيم المكصوصي أمس، القبض على 1444 مطلوبا في أربع محافظات خلال شهر يوليو الماضي، هي محافظات واسط والمثنى وذي قار وميسان. وأوضح أن «المعتقلين بينهم 48 مطلوبا بتهم الاتجاد بالمخدرات، و97 مطلوبا بتهم القتل العمد».
إلى ذلك، أفادت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في تقريرها الشهري أمس، أن شهر يوليو الماضي شهد مقتل 241 مدنيا عراقيا وإصابة 277 آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر يوليو الماضي.
وأضاف التقرير أن محافظة نينوى كانت الأكثر تضررا، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 233 شخصاً (121 قتيلاً و112 جريحاً)، تلتها بغداد حيث سقط 38 قتيلا و85 جريحا، ثم الأنبار حيث لقي 33 شخصاً مصرعهم وأصيب 49 آخرون.
وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش «أعمال داعش الإرهابية التي تسببت في معاناة هائلة للمدنيين باستخدامهم كدروع بشرية حتى اللحظات الأخيرة قبل سحق هذا التنظيم في الموصل والانتصار الذي أعلنته حكومة العراق في 10 يوليو».
وجدد كوبيش الدعوة إلى حماية المدنيين خلال الصراع، حيث تعد القوات العراقية حملتها لتحرير الأجزاء المتبقية من البلاد من ويلات «داعش».
عدد اليوم
