قال مصدر عسكري إسرائيلي، إن مسلحين فلسطينيين هاجموا امس، دورية عسكرية جنوب قطاع غزة، في حادث هو الأول من نوعه منذ سريان ''اتفاق التهدئة'' الذي أبرم بوساطة مصرية في القطاع في يونيو الماضي· وقال المصدر العسكري، طبقا لما بثته الإذاعة الإسرائيلية، إن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا قذيفتين مضادتين للدروع على الدورية لدى سيرها قرب السياج الأمني المحيط بجنوب قطاع غزة في منطقة خان يونس، ولم تقع أي خسائر بشرية أو مادية·
واعتبر المصدر أن هذا الحادث يعد ''مؤشرا'' على قرب نهاية فترة التهدئة بين إسرائيل وحركة ''حماس''· واوضحت المصادر ''أنها المرّة الأولى التي يستخدم فيها المقاومون الفلسطينيون هذا النوع من السلاح منذ بداية التهدئة''·
وقال شهود فلسطينيون إن قوات عسكرية إسرائيلية قامت بعمليات تمشيط ومسح شاملة على طول الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، للكشف عن إمكانية وجود ألغام زرعها مقاومون في المنطقة·
واصيب عاملان فلسطينيان بجروح امس، جراء اعتداء مستوطنين اسرائيليين عليهما بالطعن بالسكاكين في مخبز بتل بيوت في القدس المحتلة· وزعمت مصادر اسرائيلية ان الحادث وقع على خلفية رفض العاملين الفلسطينيين بيع الخبز للاسرائيليين·
وهاجم مستوطنون من اليهود امس، عددا من الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ما أدى إلى إصابة ثلاثة صحفيين ومدنيين· والصحفيون المصابون هم الصحفي حازم بدر (40 عاما) مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي أصيب بجروح في الرأس، والصحفي يسري الجمل (31 عاما) مراسل وكالة ''رويترز'' الذي اصيب بجروح في قدمه اليمنى·
وأشارت المصادر إلى أن المصابين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج،والصحفي إياد حمد مراسل وكالة ''أسوشيتدبرس'' الذي اصيب برضوض في قدمه اليسرى وتمت معالجته ميدانيا·
وأشارت المصادر إلى أن الحادث وقع عندما شن مستوطنون ملثمون، هجوما على منزل عائلة فلسطينية مجاور لمستوطنة يهودية شمال شرق الخليل واعتدوا على أصحابه وحطموا محتويات المنزل·
وافاد الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد ان مواجهات اندلعت ليلا بين مستوطنين وقوات الامن خلال ازالة مستوطنة عشوائية واسفرت عن اصابة اربعة شرطيين اسرائيليين بجروح طفيفة· ووقعت صدامات عندما تجمع مئة مستوطن في المكان في محاولة لمنع ازالة المستوطنة· وتعتبر مدينة الخليل بؤرة توتر كبيرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ احتلالها عام 1967 وكانت اسرائيل قد انسحبت طبقا لاتفاقات اوسلو العام 1997 من 80% من الخليل وبقي 400 مستوطن وسط اكثر من 150 الف فلسطيني تحت حماية الجيش· كذلك اقام المستوطنون كتلة استيطانية كبيرة على مشارف المدينة اطلقوا عليها اسم ''كريات اربع''· ووعدت السلطات الاسرائيلية مرارا واشنطن بازالة المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية التي قالت ''حركة السلام الان'' المناهضة للاستيطان، ان عددها مئة· ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير شرعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ ·1967
وقالت مصادر فلسطينية إن حدة ''الاعتداءات'' التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون ضد المزارعين في محافظة بيت لحم في الضفة الغربية ''ازدادت بشكل ممنهج'' في الآونة الأخيرة منذ بداية موسم قطف الزيتون· ويقوم المستوطنون بتشكيل عصابات تقوم بمهاجمة المزارعين وضربهم وحرق محاصيلهم، وقطع أشجارهم في بعض الأحيان·
وأوضح فلسطينيون أن قرية نحالين الواقعة إلى الغرب من مدينة بيت لحم، تشهد منذ الأسابيع الأخيرة ومع بداية موسم قطف الزيتون، سلسلة اعتداءات، همجية، بحق المزارعين والعائلات الفلسطينية المتواجدة في كروم لقطف الزيتون· وقالت جميلة محمود احمد خليل فنون (51 عاما) وفاطمة محمود حسن فنون (65 عاما) إنه أثناء وجودهما في حقل الزيتون الواقع في منطقة الحبلة في واد ابو شعر من أراضي نحالين، قامت مجموعة من المستوطنين يقدر عددها بأكثر من أربعين شخصا بعضهم يحمل الأسلحة النارية والعصي، بمهاجمة قاطفي الزيتون وقذفهم بالحجارة على مدى ساعتين ما أدى إلى إصابة الطفل وئام احمد حميدان (ثلاث سنوات) بجروح في الوجه، والطفل احمد حمدان فنون (ست سنوات) علما بان قوة من الجيش الإسرائيلي كانت موجودة في المكان ولم تقم بعمل شيء لإيقاف اعتداء المستوطنين·
وقال مازن العزة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار خلال زيارة لحقول الزيتون في قرية نحالين إن العمل ''الأكثر خطورة والأكثر همجية هو ما يحدث بشكل يومي من خلال قيام مستوطنة ''بيتار'' بتحويل مياه الصرف الصحي إلى الأراضي الزراعية في القرية·
وأضاف العزة ''اننا ندعو كافة الجهات الدولية والحقوقية للضغط من اجلوقف هذه الجريمة والكارثة التي تسبب أضراراً بيئية وصحية خطيرة'
عدد اليوم
