ذكر باحثون أميركيون أن الانسان قد يكون أدى دوراً رئيساً في انقراض حيوان المستودون الشبيه بالفيل بعد العصر الجليدي، من خلال اصطياد الذكور المسيطرة، ما أدى إلى اندلاع حرب بين ذكور الفصيلة للاستيلاء على مكان الذكور النافقة.
وقال عالم الحفريات في جامعة ميشيغان، دانيال فيشر، إن اصطياد أكبر ذكور المستودون لتناول لحمها جعل الذكور الصغيرة تتناحر من أجل الاستيلاء على مكانها، كما أدى إلى نشوء علاقات عنيفة بين الذكور والإناث، قد يكون أثّر في مجتمعها المسالم، ما أدى، في نهاية المطاف، إلى انقراضها.
وأشار فيشر إلى عثور الباحثين على أحافير تعود إلى إناث هذه الفصيلة، لاحظوا فيها وجود جروح عميقة في نابها، وكسور بليغة في عظامها.
وأضاف أن "البشر كانوا أكبر عامل في انقراض" المستودون. وأشار إلى أن "المركبات الاجتماعية لهذه الحيوانات تراجعت بشدة جراء خسارة الذكور الراشدين، وأعتقد أنها تشكل جزءاً من عملية الانقراض".
وشبّه نتائج قتل ذكر المستودون المسيطر بقتل ذكر الفيلة المعاصرة المسيطر، موضحاً أن "التركيبة الطبيعية لمجتمع الفيلة هي مراقبة الفيل الأكبر سناً للفيلة الصغار"، غير أنه أشار إلى أنه "عند اختفاء الفيلة الأكبر سناً، تعم الفوضى في مجتمعها".