الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدلج: المال وقود الرياضة.. و«الإسراف» يشعله بلا فائدة !

13 يناير 2015 22:35
سيدني (الاتحاد) أكد الدكتور حافظ المدلج، رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي، أن المال هو الوقود الحقيقي لجميع الرياضات التي أصبح الإنفاق عليها يتزايد مع تزايد متطلبات المنافسة والنجاح، وقال: «ما ينفق في آسيا لا يقارن بما تنفقه القارة الأوروبية العجوز، ولعل دبي قد استقبلت نهاية العام الماضي نادي ريال مدريد الذي ينفق في العام الواحد 550 مليون يورو، في حين لا تنفق أغنى الأندية الآسيوية عُشر هذا المبلغ، مع القناعة التامة بأن العبرة ليست بالإنفاق، ولكن بعوائد ذلك الإنفاق، فليس من الخطأ أن تنفق المليارات إذا كانت ستجلب لك مليارات أكثر، بينما الخطأ كل الخطأ في إنفاق ملايين تذهب أدراج الرياح، ولذلك يمكن القول إن المال يمثل حجر الزاوية في بناء المنظومة الرياضية، ولكن علينا إعادة النظر في أسس البناء التي تقوم عليها كرة القدم في آسيا عموماً وفي الخليج تحديداً. وتقول دراسة أجرتها شركة «ديلويت» العالمية: «إن المصدر الأول لدخل الأندية في الخليج يأتي من التبرعات الحكومية والخاصة، وهو أمر لا وجود له في كرة القدم الأوروبية، حيث يعتمد النادي على ثلاثة مصادر رئيسة للدخل، هي حقوق النقل التلفزيوني، واستثمار الشعار، وعوائد يوم المباراة». وأضاف المدلج: «الحديث عن كل مصدر يحتاج إلى مساحة أوسع، ولذلك سأختصره في التالي، بأن يكون للأندية دور في تسويق حقوق النقل التلفزيوني، من خلال تمكينها من مجلس روابط دوريات المحترفين واتحادات كرة القدم، كما يلزم فصل المسابقات المحلية في حزم مختلفة، يتم بيعها في مزايدات علنية، يفوز بها من يقدم العرض الأفضل مالياً وفنياً، مع ضرورة العمل على تسويق حقوق النقل التلفزيوني خارج البلاد في حزم مختلفة، وكذلك تسويق البث عن طريق الإنترنت والهواتف الذكية المسمى «ستريمينج»، باختصار تطبيق النموذج الإنجليزي». وتابع: «على الأندية تفعيل دور إدارة التسويق بالنادي، مع توظيف عدد من الشباب المحب للنادي، والتركيز على من يحملون شهادات في التسويق وما أكثرهم في الخليج، ولعلي أشير هنا إلى أن أفضل أندية العالم في التسويق هو «مانشستر يونايتد» الذي لديه إدارة تسويق محلية في النادي بمدينة مانشستر، بالإضافة إلى مكتب التسويق الخارجي في لندن، ويعمل به أكثر من 200 متخصص، يساهمون في نشر علامة ومنتجات النادي خارج الحدود». الخليفي: المال «الخليجي فقط» لا يصنع كرة القدم ! سيدني (الاتحاد) قال ماجد الخليفي، رئيس نادي الغرافة القطري السابق: «المال يصنع كرة القدم، ومن دونه لا يمكن أن تكون هناك أنشطة أو مسابقات، ليس فقط على المستوى القاري بل كل المستويات، في كل الأنشطة على مستوى العالم، وعندما تفكر في التطوير يكون المال في المقدمة، وعندما تفكر في صناعة فريق يكون المال في أولى الأولويات، ولكن الأهم هو التخطيط والاستراتيجيات التي تصرف فيها هذه الأموال. وأضاف أن كرة القدم باتت صناعة وتخطيطاً علمياً على أعلى مستوى، وأن من يرد أن يتقدم في المستوى الفني عليه أن ينفق الأموال الطائلة، على خطط طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى، وبالتالي المال يصنع كرة القدم مع توظيفه بشكل صحيح. وأشار الخليفي إلى أن اليابان وكوريا هما من يطبقان هذا الأسلوب العلمي الصحيح في التعامل مع المال لخدمة وتطوير كرة القدم، وأنهما أيضاً استفادا بشكل مباشرة من المشاركة في الدوريات الآسيوية، وباتت لديهما منظومة متكاملة، ودائرة متصلة لا ينفصل جزء منها. وأكد أن الدوريات الخليجية تمتلك المال وتصرف الملايين، ولكن من دون تخطيط ولا أسلوب علمي صحيح ولا تعرف من أين تبدأ. ودائما المنظومة بها خلل كبير، وقال: «لا ندري هل الخلل في الخامات أو الأسلوب المتبع في إدارة كرة القدم أو الخطط القصير، ولكننا نشعر بالخلل لأن شرق آسيا من خلال كوريا الجنوبية واليابان يتقدم، وغرب القارة يتراجع على الرغم من توافر الإمكانات وبالتالي، لا يمكن أن نحمل توافر المال مسؤولية تراجع الكرة أو أن المال لا يصنع كرة القدم». وأوضح أن كوريا واليابان تقتربان من المستوى الأوروبي في التعامل الاحترافي على أعلى مستوى، وقال: «من أجل ذلك تجدهما في قمة الترشيحات في أي بطولة، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ونتمنى أن نعيد حساباتنا في منطقتنا غرب القارة كي يتم توظيف المال بشكل صحيح». أحمد علي: المستويات الآسيوية في تراجع سيدني (الاتحاد) قال أحمد علي بن علي رئيس اللجنة الفنية، ورئيس لجنة المنتخبات السابق بالاتحاد اليمني لكرة القدم: «الصناعة تعني تحويل مواد أولية إلى مواد أخرى سهلة الاستخدام بقدرة ابداعية للإنسان، المال من العناصر المهمة والمؤثرة والتي تعمل فارقاً حقيقياً في تطوير وتحسين المستوى إذا تم استغلالها بطريقة أمثل وتحديد الهدف المراد الوصول إليه، ويتم هذا من خلال التخطيط والبرمجة والتقييم والتحليل. وأضاف أن المال ضروري في صناعة كرة القدم، ولكن مستوى الكرة الآسيوية في تراجع مقارنة بالدوريات في أوروبا وأميركا، وأن هناك عدداً من الدول تمتلك المال، ولم تصنع كرة القدم، والدوريات الآسيوية تكلف الكثير وللأسف، لم يظهر المردود المطلوب. وأكد ابن علي أن القضية تحتاج إلى معالجة والبحث في أسباب التراجع، وهذه مهمة القائمين على شؤون الكرة الآسيوية، وضرورة التركيز في صناعة مواهب كروية حقيقية ذات مستوى فني عالٍ لديها على خلق الفارق الفني، ويعني ضرورة تطوير الفئات السنية مثلما يتم لاهتمام بالمستوى الأول. إجبار الأندية على قانون السقف «حل أسترالي بالمجان» سيدني (الاتحاد) يعمل الاتحاد الأسترالي لكرة القدم وفق آليات صارمة تمنع انزلاق أنديته في بذخ الإنفاق، وحتى لا تسير على نسق الأندية الأوروبية، حيث يجبر الاتحاد الأسترالي أنديته على الالتزام بسقف صارم لا يجب أن تتجاوزه، يقدر بـ30 مليون دولار فقط، تقسم، بواقع 4 ملايين تعاقدات جديدة، و6 ملايين في الرواتب والمكافآت لبقية الفريق بالجهازين الفني والإداري، و5 ملايين لبرامج التطوير في قطاعات الناشئين. ووفق النظام المتبع في أستراليا بحسب مارك فالفو، مدير عام العلاقات الخارجية بالاتحاد وعضو مجلس الإدارة، فلا يمكن السماح بتجاوز سقف الإنفاق على إبرام التعاقدات، بينما يستثنى كل ناد بلاعبين يمكن أن يحصلا على أرقام أعلى، ولكن لا تتجاوز الـ800 ألف دولار. وأكد فالفو أن الاتحاد الأسترالي سبق له معاقبة نادي بالخصم في الدوري الأسترالي بعد اكتشاف تلاعبه في الكشوفات والأرقام الصادرة من إدارته المالية، وضم لاعبين جدد دون وجه حق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©