السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العراقية» تطرح على المالكي ورقة إصلاح سياسي ونيابي

«العراقية» تطرح على المالكي ورقة إصلاح سياسي ونيابي
22 يوليو 2010 00:55
أكدت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أمس أن الاجتماع الذي عقدته مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لم يشهد تقديم تنازلات من أي من الطرفين، لكنها قدمت ورقة إصلاح سياسي ونيابي تم تفعيلها. فيما حث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على سرعة تشكيل الحكومة، ووجه بارزاني دعوة إلى الكتل السياسية للاجتماع في أربيل. وقال حيدر الملا الناطق الرسمي باسم القائمة العراقية لـ”الاتحاد” إن القائمة العراقية متمسكة بحقها في تشكيل الحكومة، وليس من حق ائتلاف دولة القانون أن يؤكد ويصر على مرشحه لرئاسة الوزراء منفردا. ونفى مانقلته الوكالات عنه من إن التحالف الوطني يشكل الكتلة الأكبر، مشيرا إلى أن من اتفق على تكوين 159 مقعدا لتكوين الكتلة الأكبر حاولوا سلب حق القائمة العراقية. وأضاف أنه “لا صحة حول تنازلات قدمت من طرف لصالح آخر، لكننا قدمنا أوراق إصلاح قضائي ونيابي، وتم تفعيل هذه الأوراق”، من دون مزيد من التفاصيل. وأكد رحيم الشمري، من المكتب الإعلامي لعلاوي أن اللقاء الذي جمع الكتلتين أمس الأول طرح من خلاله وجهة نظر الطرفين العراقية ودولة القانون بشكل صريح ومباشر. وأوضح لـ “الاتحاد” أن العراقية طالبت خلال الاجتماع من دولة القانون الاعتراف بالحق الدستوري والانتخابي للعراقية الأمر الذي يخولها تشكيل الحكومة المقبلة، فيما طرحت دولة القانون ما تريد. وأضاف “أن لجنتا التفاوض من الكتلتين ستنهي كل المسائل التي تم طرحها في الاجتماع خلال اليومين المقبلين”. وأشار الشمري إلى أن “الاجتماع المنفرد بين الزعيمين علاوي والمالكي طرح خلاله الرجلين ما بجعبتهما بقوة بحسب وصفه”. وتابع “من المتوقع أن يلتقي علاوي مع الأكراد” مؤكداً “أن زعيم العراقية يقوم بجهود جدية من أجل الوصول إلى حل أزمة تشكيل الحكومة مع بداية الشهر المقبل أغسطس”. من جهته قال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي إن “المباحثات التي جرت بين علاوي والمالكي أمس الأول كانت جدية وإيجابية”. وأضاف أن “الجانبين اتفقا على تقديم تصوراتهما لحكومة شراكة وطنية وتبني ورقة إصلاح سياسي ونيابي”. وأكد الموسوي أن “هناك تقاربا وملامح اتفاق على بحث المسائل العالقة”. وأشار إلى أن “الطرفين قررا الجلوس ومناقشة الأمور العالقة، ومواصلة اللقاءات على أن يتم التوصل لاتفاق قبل جلسة البرلمان المقررة” الاثنين المقبل. وفي السياق أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ”الاتحاد” أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد يتوجه إلى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان بدعوة من مسعود بارزاني رئيس الإقليم، وقد يلتقي الصدر المالكي الذي توجه مساء أمس إلى أربيل أيضا. وذكرت مصادر مقربة من بارزاني أفادت لـ”الاتحاد” أن اتصالا هاتفيا جرى بين بارزاني والصدر الذي لم يغادر سوريا بعد وجرى بحث تشكيل الحكومة، فيما أكد بارزاني على ضرورة مشاركة جميع الأطراف وعدم استبعاد أي طرف. وذكر المصدر أن بارزاني وجه دعوة إلى جميع الأطراف السياسية التي فازت في الانتخابات للتوجه إلى أربيل وبحث أفضل الحلول المشتركة من أجل تشكيل الحكومة، وأن الرسالة قد وجهت للمالكي باعتباره أحد الأطراف الفائزة أيضا. وأشارت المصادر إلى أن الصدر سيتوجه أيضا إلى المملكة العربية السعودية بدعوة من ملكها للتباحث حول الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية. وأكدت المصادر أن التقارب بين القائمة العراقية والتيار الصدري قد يعجل في تشكيلها. على الصعيد نفسه أفاد باسم العوادي المستشار الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، أنه إذا لم يتم استئناف الحوارات داخل التحالف الوطني وعدم تقديم دولة القانون لمرشح آخر خلال الأيام القليلة المقبلة، فأن الأمر سيؤدي إلى تفكك التحالف بلجوء بعض أطرافه إلى قوائم أخرى. وقال العوادي “إذا لم يتم تقديم أكثر من مرشح لشغل منصب رئاسة الوزراء خلال الفترة المقبلة داخل التحالف الوطني، فربما تسارع الكتل إلى إنهاء الأزمة وتعقد اتفاقات مع قوائم أخرى من أجل تشكيل الحكومة المقبلة”. وأوضح العوادي أن “الكتل السياسية لن تنتظر التحالف الوطني إذا ما حسم أمره قبل انتهاء مدة الأسبوعين “مبينا أنه “من الممكن أن تلجأ أطراف مهمة من داخل التحالف للدخول بمشاريع وطنية مع العراقية من أجل تسهيل عملية تشكيل الحكومة “في إشارة منه إلى التيار الصدري. وأشار العوادي إلى أن “الائتلاف الوطني لايزال متمسكا بقراراته التي تفضي إلى تقديم أكثر من مرشح من داخل التحالف ليتم استئناف الحوارات مع دولة القانون” منوها أن “التحالف الوطني لم يعقد أي اجتماعات خلال الأسبوعين الأخيرين”. ونفى العوادي “توقيع التيار الصدري لأية اتفاقات مع دولة القانون من أجل تسريع تشكيل الحكومة وتجديد ولاية المالكي لفترة ثانية”. وقال إن “التيار الصدري متمسك بالائتلاف الوطني وخياراته”.
المصدر: بغداد، أربيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©