الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ملتقى الشارقة للسرد.. الرواية إبداع التواصل بين الشعوب

ملتقى الشارقة للسرد.. الرواية إبداع التواصل بين الشعوب
19 سبتمبر 2016 23:04
محمد عبدالسميع (الشارقة) واصل ملتقى الشارقة الثالث عشر للسرد الذي تستضيفه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة فعالياته لليوم الثاني على التوالي بجلستي عمل، ناقش من خلالهما مجموعة من أوراق العمل والأبحاث، حيث شهد الجلسات حضوراً كبيراً ومشاركات متميزة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين والعرب ضيوف الملتقى. ترأس الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان طاولة مستديرة «الرواية العربية مدخل للحوار»، وبدأت الحديث د. ايزابيلا كاميرا (إيطاليا)، حيث قدمت مداخلة أشارت فيها إلى دور الترجمة كوسيلة للتقارب بين الشعوب ووضع الثقافة العربية في الغرب، وفشل دور النشر في استيعاب أعمال الروائيين العرب. وتحدثت د. باربارا ميخلك بيكولسكا (بولندا) عن القراءة في بولندا واهتمامات البولنديين بالروايات الاجتماعية والتاريخية، وأهمية التعرف إلى المجتمعات العربية من خلال الروايات العربية المترجمة. وتساءلت د. فاطمة البريكي (الإمارات) عن مدى استفادة اللغة العربية من أدباء المهجر؟ موضحة أن أدباء المهجر ساهموا في تطوير اللغة العربية وإيجاد لغة جديدة إضافة إلى تقديم المضمون الثري. وقدم د. يوسف القعيد (مصر) وصفاً عن الحالة الثقافية في مصر والوطن العربي، مؤكداً عدم مواكبة الحركة النقدية للمنتج الروائي، وعدم وجود خريطة للإبداع العربي، وتراجع اهتمام الصحف بنشر الروايات المسلسلة، إضافة إلى ضعف في حركة ترجمة النصوص. وتحدث علي أبو الريش (الإمارات)، عن الرواية ووظيفة الروائي، مطالباً بعدم إخضاع الرواية لأي مدارس نقدية. وتناول نبيل سليمان (سوريا) مصطلح الهجرة وأسبابها ودوافعها (الهجرة وأخواتها في الشعر والرواية)، مبيناً أن هناك أدب اللجوء وأدب النزوح، مؤكداً أن هذا التنوع أدى لوجود إنتاج أدبي ثري. وأكدت فتحية النمر (الإمارات) أن الرواية وسيلة لإزالة سوء الفهم بين الشعوب، ولفتت إلى ضرورة مواكبة النقد للرواية حتى تصبح مجدية. وتحدثت د. أمينة ذبيان (الإمارات) عن الرواية الفلسطينية ومرجعية الكاتب، مشيرة إلى بعض النماذج الروائية وتناولها لحجم المعاناة الإنسانية للفلسطينيين. وتناول د. نجم عبدالله كاظم (العراق) قضية نحن والآخر، والمفتعل والمتغير في التحدث عن الآخر. وتحدث د. خالد المصري (أميركا) عن التجربة الأميركية والمترجم الثقافي وكُتاب المهجر والكتابة بلغة الآخر، وأسباب ذلك، مشيراً إلى أن معظم الكتابات الأميركية عن روحانية الشرق وعقلانية الغرب. وتطرق د. بنجامين سميث (أميركا) إلى أدب المهجر في أميركا الشمالية، وكيف صور الكتاب العرب أميركا في كتاباتهم، وساهموا في بناء جسور بين الثقافتين. مشيراً إلى دخول السياسة في العمل الروائي المهجري. وتناولت الجلسة الثانية محور «تبدلات الخطاب وحدود الفن» وترأسها علي الشعالي وشارك فيها: د. رسول محمد رسول بورقة بعنوان «زمانية الترحال في رواية المهجر»، أشار فيها إلى أن رواية المهجر رواية الهُناك، وأنها ليست مكانية فحسب وإنما زمانية أيضاُ. وتلك جوانب من الهوية الوجودية والأنطولوجية والإبداعية لأي عمل روائي. وقدم د. محمد قاسم نعمه (العراق) ورقة بعنوان «الرواية العراقية العربية في المهجر، بين وعي الذات وتسريد الهوية»، أشار فيها إلى حضور وعي الهجرة في جميع روايات المهجر بمستويات مختلفة، وأن معالم رواية المهجر الجديدة ما زالت غير مكتملة. وقدم عزت عمر (سوري يقيم في الإمارات) ورقة بعنوان «أثر المكان في تبدلات الوعي، أعمال الروائي حبيب عبدالرب سروري نموذجاً»، أكد فيها أن الرواية هي بنية متخيلة حتى لو استلهمت أحداثها من سيرة الروائي الذاتية. واختتمت الجلسة د. عائشة الدرمكي (سلطنة عمان) بورقة «تبدلات خطاب هوية الشخصية وحدود الفن في نص (سأم الانتظار) لغالية آل سعيد» تناولت فيها الخطاب وتبدلاته، والفن وحدوده ومفهوم الذات في علاقتها بالهوية السردية، مؤكدة أن الشخصية تمثل دوراً مهماً في تحريك موضوع الهوية وتصعيد الحدث بين الاتصال والانفصال، وبالتالي تحقيق قدرته العاملة ضمن المنظومة السردية للنص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©