بيروت (وكالات) - أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور، أمس، أن إسرائيل تدفع الأمور باتجاه المواجهة في المنطقة، وأن أي انفجار فيها ستكون له تداعياته على لبنان. في حين أعلن نائب الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا تهدف إلى رفع معنويات «جماعات الإرهابيين والمتطرفين»، لكنه لم يتطرق إلى الادعاءات بأن الاعتداءات استهدفت صواريخ كانت متجهة للحزب. من جهته، شجب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، انتهاك إسرائيل الأجواء اللبنانية للهجوم على سوريا، كما دان القصف الذي تتعرض له بلدات لبنانية متاخمة للحدود اللبنانية الشمالية والشرقية، من داخل الأراضي السورية. وبدورها، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أنها طلبت من إسرائيل وقف طلعاتها الجوية فوق لبنان بعد زيادتها خلال الأيام الماضية، إثر الغارات التي استهدفت سوريا.
وقال منصور في حديث إذاعي أمس، إن «إسرائيل تدفع بالأمور في المنطقة نحو المواجهة، إلا أن الاتصالات الدولية استطاعت لجمها وتدارك الموقف». وأضاف أن «أي انفجار في المنطقة ستكون له تداعياته على الساحة اللبنانية»، واصفاً الوضع بأنه «هادئ الآن».
وأوضح منصور أن هناك «طلعات مكثفة غير عادية فوق لبنان من قبل العدوان الإسرائيلي على سوريا، ما يحمل من مؤشرات ترافقت مع تصريحات ومناورات إسرائيلية على حدود لبنان».
وأشار إلى أن «لبنان لا يمكنه أن يقف ساكتاً عما تقوم به إسرائيل من اعتداءات التي تمثل خرقاً فاضحاً للقرار الدولي 1701، مشيراً إلى الشكوى التي تقدم بها لبنان إلى مجلس الأمن».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي، إن قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» احتجت رسمياً لدى السلطات الإسرائيلية، بعدما لاحظت تحليق طائرات عسكرية إسرائيلية فوق لبنان. وأشار المتحدث إلى أن هذه الطلعات الجوية تمثل «انتهاكاً لسيادة لبنان وللقرار الدولي 1701» الصادر إثر الحرب المدمرة بين إسرائيل و(حزب الله) صيف 2006 الذي ينص على وقف لإطلاق النار.
وأضاف نيسيركي «نحن على علم بالمخاوف التي عبرت عنها الحكومة اللبنانية في هذا الصدد»، لافتاً إلى أن قوات اليونيفيل «احتجت بشدة» لدى الجيش الإسرائيلي «وطالبته بوقف هذه الطلعات الجوية».
عدد اليوم
