الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشاد تطمئن البشير و «الجنائية» تحرضّ على اعتقاله

تشاد تطمئن البشير و «الجنائية» تحرضّ على اعتقاله
22 يوليو 2010 00:49
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أمس أن تشاد ملزمة بالقبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير؛ لأنها من الدول الأعضاء في المحكمة. وقال ممثل المحكمة فادي العبدالله "العنصر الأساسي فيما يخص تشاد وكل الدول الأخرى الأعضاء في المحكمة هو تنفيذ قرارات القضاة والتعاون مع طلب القبض على أي شخص". ووصل الرئيس السوداني في وقت سابق أمس إلى تشاد، رغم صدور مذكرتين بتوقيفه من المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي في استقبال البشير لدى وصوله إلى مطار أنجمينا يرافقه وفد كبير، حيث أُقيمت له مراسم استقبال رسمية. ويشارك الرئيس السوداني في قمة مجموعة دول الساحل والصحراء "س. ص"، التي تبدأ أعمالها اليوم الخميس في العاصمة التشادية. وبعد خمس سنوات من النزاع عبر حركات متمردة ناشطة في كلا البلدين، بدأ السودان وتشاد عملية تقارب بهدف تطبيع العلاقات ووقعا منتصف يناير في انجامينا اتفاقاً مذيلاً ببروتوكول لتأمين الحدود. والبشير موضع مذكرتي توقيف دوليتين من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، أُضيفت إليها الأسبوع الماضي تهمة ألإبادة. وتشاد موقعة على وثيقة روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية، وهي نظرياً مطالبة بتوقيف المشتبه بهم الذين تلاحقهم المحكمة لدى مرورهم بأراضيها. وقام الرئيس السوداني بزيارات إلى الخارج على رغم مذكرة التوقيف ضده، لكن هذه الزيارة هي الأولى إلى بلد يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية. وحرصت تشاد على طمأنة الرئيس السوداني عمر البشير بأن بإمكانه المجيء بأمان إلى تشاد وأنها ملتزمة بقرار الاتحاد الأفريقي عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية رغم اعترافها بها، كما أكد وزير الخارجية التشادي موسى فقي محمد قبل وصول البشير وقال وزير خارجية تشاد: "السودان بالنسبة لنا عضو في مجموعة دول الساحل والصحراء". وأضاف فقي محمد أن البشير "مدعو إلى هذه القمة بصفته رئيس دولة عضو في مجموعة دول الساحل والصحراء وليس له أن يقلق. نحن ملتزمون بموقف الاتحاد الأفريقي". وأضاف فقي محمد: "الجميع يعمل من أجل حل الأزمة في دارفور... وليس من الملائم إضافة اتهامات أخرى لتعقيد الوضع. والأولوية بالنسبة إلينا هي السلام في السودان". وكان الوزير أعلن في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "في أي حال عليه (البشير) أن يكون مطمئناً من ناحية تشاد". وتأتي زيارة البشير إلى تشاد غداة طرد السودان ثلاثة من أبرز قادة التمرد التشادي هم تيمان ارديمي، ومحمد نوري، وادوما حسب الله. وأكد عبد الرحمن كلام الله المتحدث باسم اتحاد قوى التمرد التشادية إن القادة الثلاثة: تيمان ارديمي ومحمد نوري وادوما غادروا السودان مساء الثلاثاء. وأفادت مصادر مقربة من الملف أن القادة الثلاثة غادروا إلى الدوحة. ويأتي طردهم تماشياً مع منع تشاد زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم من دخول أراضيها وإعادته إلى ليبيا. وكان اتحاد قوى التمرد التشادية يتخذ من دارفور غرب السودان قاعدة خلفية لعملياته. وقال المتحدث باسم حركات التمرد التشادية كلام الله إن طرد القادة الثلاثة "يأتي في إطار مساعي تشاد والسودان لتطبيع علاقاتهما". وأضاف "النضال مستمر، هذا لن يؤثر على إرادتنا (...) رغبتنا ليست في البقاء في الخارج وإنما في الذهاب إلى تشاد. قواتنا ستدخل إلى الأراضي التشادية، هذا لا يتوقف على تشاد أو السودان وإنما على قرارنا نحن". «هيومان رايتس»: أنجمينا ملزمة بتسليمه الخرطوم (رويترز) - قالت جماعة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن على تشاد أن تلقي القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية حين يصل وأن تسلمه للمحكمة الجنائية الدولية. وقالت "هيومان رايتس ووتش" ومقرها نيويورك في بيان أمس: "يجب أن ترفض تشاد دخول الرئيس السوداني عمر البشير أو تلقي القبض عليه لمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية إذا زار البلاد". وقالت ايليز كيبلر المستشارة البارزة لبرنامج العدالة الدولية بالمنظمة: "تجازف تشاد بأن توصم بأن تكون أول دولة عضو بالمحكمة الجنائية الدولية تستضيف شخصاً تشتبه المحكمة بأنه مجرم حرب". وتفتقر المحكمة الجنائية الدولية إلى قوة شرطة لتنفيذ قرارتها وتعتمد على الدول الأعضاء في القبض على المطلوبين الهاربين.
المصدر: أمستردام، أنجمينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©