الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

49 قتيلاً باشتباكات «الحوثيين» والقبائل

49 قتيلاً باشتباكات «الحوثيين» والقبائل
22 يوليو 2010 00:49
ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين “الحوثيين” ورجال القبائل اليمنية الموالية للحكومة، بمنطقة حرف سفيان بعمران (شمال اليمن) إلى 49 قتيلا، فيما اتهمت اللجنة الأمنية العليا المتمردين باغتيال زعيم قبلي وخمسة من مرافقيه، بينهم نجله، بمحافظة صعدة شمالي البلاد. وذكرت وكالة فرنس برس أن الاشتباكات المستمرة بين المتمردين الحوثيين وأنصار الزعيم القبلي والنائب في البرلمان اليمني صغير بن عزيز بمنطقة العمشية بحرف سفيان أسفرت عن مقتل49 من المسلحين القبليين والمتمردين الحوثيين. وفيما ذكر مصدر قبلي إن المتمردين يحاصرون الشيخ صغير ومقاتلي قبيلة بن عزيز في العمشية بمنطقة حرف سفيان، وهي من أبرز معاقل الحوثيين بمحافظة عمران الشمالية، نفى المتحدث باسم “الحوثيين” محمد عبد السلام، وجود أي حصار للقبيلة، مؤكدا أن ما يحصل هو مواجهات بين المتمردين والجيش. وقال إن “المواجهات تدور بيننا وبين القوات اليمنية في مواقع عسكرية معروفة في حرف سفيان مثل الزعلة ومرشد والكبري واللبدة التي فيها دبابات ومواقع صواريخ ... هذه ليست مواقع قبلية”، مشيرا إلى أن بن عزيز هو “عقيد في الجيش” واتهمه بأنه من “تجار الحروب”. في غضون ذلك، قال مصدر عسكري ميداني لـ(الاتحاد) إن الوضع في منطقة العمشية “يزداد سواء يوما بعد آخر”، متهما الحوثيين باستهداف النساء والأطفال من خلال قصف “منازل أتباع بن عزيز أو الموالين له”. وأكد أن الاشتباكات لا تزال مستمرة”، وأن المتمردين “لا يزالون يحاصرون منزل” النائب صغير بن عزيز، مطالبا لجنة مراقبة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار “بالتحرك السريع والتدخل لوقف المواجهات” التي قال إنها خلفت الكثير من القتلى والجرحى. وذكر شهود عيان لـ(الاتحاد) إن الحوثيين “قطعوا الطريق الرئيسي” الذي يمر عبر منطقة العمشية، ويربط محافظات صعدة، عمران وصنعاء ببعضها البعض. وكان “الحوثيون” أعلنوا في فبراير الماضي التزامهم بالنقاط الست التي اشترطها صنعاء لوقف الحرب السادسة والتي دارت رحاها خلال الفترة ما بين أغسطس وفبراير الماضيين.وعلى رأس النقاط الست، إعادة فتح الطرق ورفع نقاط التفتيش التابعة للمتمردين وإنهاء كافة مظاهرهم المسلحة. في غضون ذلك، أعلن 66 نائبا يمنيا تعليق عضويتهم في البرلمان احتجاجا على “الحصار” الذي يفرضه الحوثيون على النائب صغير بن عزيز.وقال النواب في رسالة وجهوها إلى رئيس وأعضاء مجلس النواب، حصلت (الاتحاد) على نسخة منها، إن ابن عزيز يتعرض لـ” اعتداء وقتل وانتهاك لقرى أصحابه (...) من قبل الإرهابي المتمرد الحوثي”، مطالبين الحكومة وأجهزة الأمن بالقيام بـ”واجبها الدستوري والقانوني والديني وفك الحصار”.كما طالبوا بقية أعضاء البرلمان المكون من 301 عضو، بـ”تحمل مسؤوليتهم الدستورية والأخلاقية”، و”الوقوف أمام هذا الموضوع بمسؤولية كاملة”، و”إلزام الحكومة بإيقاف الحرب والاعتداءات التي يمارسها المتمرد الحوثي على المواطنين”. وحسب مصادر صحفية، فإن البرلمان أقر استدعاء وزيري الدفاع والداخلية لمناقشة “ما يتعرض له النائب صغير عزيز من قبل أتباع الحوثي وعدم تطبيقهم لبنود السلام”.وتتزامن هذه التطورات، مع اتهام اللجنة الأمنية اليمنية العليا المتمردين الحوثيين باغتيال زعيم قبلي وخمسة آخرين في كمين مسلح بمديرية منبه بمحافظة صعدة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، عن مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا قوله إن “عناصر التمرد الحوثية” اغتالت، مساء الثلاثاء، الشيخ زيدان المقنعي ونجله وأربعة من مرافقيه في كمين “غادر وجبان” بمنطقة نيد البارد بمديرية منبه.وقال المصدر :” إن هذا العمل الإجرامي تزامن مع خروقات أخرى واعتداءات على المواطنين ترتكبها العناصر الحوثية في عدد من مناطق صعدة وحرف سفيان الأمر الذي يعكس تعمدها الاستمرار في خلق التوترات وتقويض جهود إحلال الأمن والسلام”.وحمًلت اللجنة الأمنية العليا “الحوثيين” مسئولية “هذه الجريمة وما يترتب عليها من نتائج”. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت، في وقت سابق أمس، اعتقال 5 مسلحين “قاموا بوضع قطاع قبلي في الطريق العام في منطقة ضحيان بمديرية خارف”، مشيرة إلى أن حملة عسكرية مكونة من 6 آليات مسلحة تمكنت من رفع القطاع القبلي واعتقال الخمسة المسلحين، الذين كانوا قد أطلقوا النار على أفراد الحملة العسكرية. الارياني يرهن مكافحة الإرهاب بالحد من الفقر صنعاء (الاتحاد) - قال المستشار السياسي للرئيس اليمني عبدالكريم الارياني إن زيادة التركيز على التعاون الأمني بين اليمن والولايات المتحدة “دون التركيز” على التخفيف من حدة الفقر “لن يكون ناجحا في مكافحة الإرهاب”. وأوضح الارياني في حديث تلفزيوني مع شبكة “بي بي إس” الأميركية – تعيد نشره صحيفة “السياسية” اليمنية الحكومية اليوم الخميس- أن 6.8 مليون شخص في اليمن يعدون من “معدومي الأمن الغذائي” حسب إستراتيجية الأمن الغذائي الرسمية التي نشرتها منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الغذاء العالمي والحكومة اليمنية، لافتا إلى وجود 2.5 مليون شخص في اليمن “يعانون من نقص شديد في الغذاء”. وأشار إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن “ليس قويا جدا” وأن الحكومة اليمنية بمواردها الضئيلة قادرة على القضاء على هذا التنظيم المسلح، مشيرا إلى أن عدد مسلحي “القاعدة” في اليمن يتراوح بين 500 و700 شخص “يعيشون في مناطق نائية وفي ظل بعض الحماية القبلية”. كما تحدث المستشار السياسي للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، عن التأثير العكسي لاستخدام طائرات أميركية بدون طيار في قصف مواقع “القاعدة” في اليمن. وقال :”تقصف الطائرات بدون طيار في بعض الأحيان المدنيين، والقاعدة خير من يحسن استخدام ذلك”، داعيا الولايات المتحدة إلى استخدام الطائرات بدون طيار “بحذر شديد” وبناء على “معلومات كبيرة كافية”، و”بالتنسيق مع السلطات اليمنية”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©