فهد بوهندي (الفجيرة)
كشفت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء عن أن إمارة الفجيرة أنتجت 1547 طناً من الحمضيات العام الماضي بمساحة مزروعة بلغت 574 دونماً، تنوعت بين الليمون البنزهير وليمون أضاليا وجريب فروت وحمضيات أخرى.
وأفاد تقرير عن أشجار الحمضيات وزراعتها في الدولة صادر عن محطة أبحاث الحمرانية التابع للوزارة، أن الموالح التي تصلح لظروف دولة الإمارات هي النارنج والبرتقال واليوسفي والجريب فروت، وهو أصل مقاوم للتصمغ وعفن الجذور، ولكنه حساس للنيماتودا والترستيزا، والليمون المخرفش، وله أصل منشط ويتوافق مع جميع أصناف الليمون والجريب فروت والكمكوات، ولكنه يكسب الثمار المطعومة عليه بعض الصفات غير المرغوبة مثل زيادة الحموضة وخشونة القشرة، ولكنه أصل يتحمل الجفاف ومتوسط التحمل لملوحة وقلوية التربة وحساس للنيماتودا والتصمغ، ولكنه مقاوم للترستيزا.
وفيما أشار التقرير إلى أن الليمون المالح المصري له أصل منشط للنمو ومناسب للأراضي الرملية، ويتحمل الجفاف، ولكنه غير مقاوم للتصمغ ولا يتحمل ملوحة التربة، وأفاد أن درجة الحرارة والرطوبة تؤثر على الحمضيات من خلال الأضرار التي نشاهدها عليها في بعض المناطق الحارة، مرجعاً تلك الأضرار ليس فقط لارتفاع الحرارة عن 49 مئوية، ولكن أيضاً إلى انخفاض الرطوبة الجوية وزيادة سرعة الرياح. فإذا زادت الحرارة الجوية عن 51م تحترق النموات الخضرية والأزهار والثمار نتيجة لزيادة سرعة النتح والتنفس، كما ترتفع حرارة الجزء المعرض من النبات لأشعة الشمس وتظهر عليه أعراضها. وتعمل الحرارة المرتفعة بالتربة على قتل الجذور الرفيعة في الطبقة العلوية من التربة أو توقف نموها، كما تقلل من قدرة الجذور على امتصاص الماء، وتسبب الحرارة المرتفعة أيضاً تساقط الثمار، خاصة العديمة البذور مثل البرتقال أبو سرة ويقل محصوله.
وأكد متخصصون أن القيمة الغذائية للحمضيات كبيرة، حيث تحتوي على ما بين 77 - 92% ماء، و1 - 15% سكريات، و0.1 - 7% أحماض عضوية، و25 - 50 ملجرام فيتامين ج، و100 ملجرام عصير، وتعتبر مصدراً مهماً لفيتاميني (ب) و(أ)، ومصدراً مهماً لعناصر معدنية كثيرة، أهمها الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنسيوم، وكذا للفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف العديدة السكريات غير النشوية.
عدد اليوم
