الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإعلام الاجتماعي تحول إلى قنوات تنقل المعرفة والخبرات وأداة لصناعة السياسات التشاركية لإصلاح التعليم

21 مايو 2014 20:24
أطلق برنامج الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع نادي دبي للصحافة، تقريراً بحثياً، تحت عنوان «نظرة على الإعلام الاجتماعي في العالم العربي 2014»، يتناول اتجاهات الإعلام الاجتماعي في المنطقة العربية خلال العام 2013، ممهداً الطريق لفهم التنامي المستمر لدور الإعلام الاجتماعي في مختلف أوجه حياة المواطن العربي في العام 2014. ويعتبر التقرير ثمرة شراكة معرفية بين برنامج الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ونادي دبي للصحافة، ويبنى على مجموعة كبيرة من الدراسات التي أجراها البرنامج ضمن سلسلة تقارير الإعلام الاجتماعي العربي لتحليل تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي على الأوجه الإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لسكان البلدان العربية. وتزامن صدور التقرير مع انعقاد منتدى الإعلام العربي في دورته الثالثة عشرة تحت شعار «مستقبل الإعلام يبدأ اليوم»، ويركز في محاور ثلاثة على واقع الإعلام الاجتماعي في العالم العربي حتى نهاية العام 2013 وتوجهات استخدام الإعلام الاجتماعي كمصدر للأخبار في العالم العربي، إضافة إلى أثره على التعليم عربياً. ويركز التقرير في المحور الأول على التوزيع الديموغرافي لمنصات التواصل الاجتماعي، ويبين مثلاً، أنه على الرغم من أن مصر احتكرت في العام 2013 أكبر حصة من مستخدمي موقع فيسبوك في العالم العربي إلا أن الإمارات تصدرت بلدان المنطقة على صعيد الانتشار بنسبة 54% من عدد سكانها بواقع 4,4 مليون شخص يمثلون زيادة بمقدار مليون شخص خلال العام 2013. وبين التقرير أن الإعلام الاجتماعي أصبح مُمكناً رئيسياً للابتكار والتعاون في مجال التعليم ما أدى إلى ظهور مفاهيم جديدة مثل «التعلّم الاجتماعي» و«الدورات واسعة الانفتاح عبر الإنترنت»، يساهم في تمكين المعلمين والطلاب والمؤسسات التعليمية في الاعتماد على أدوات الإعلام الاجتماعي لخلق أساليب مبتكرة في التعليم وبناء القدرات، إضافة إلى نقل المعرفة في المنطقة العربية، فقد أبدى مثلاً ما يفوق 75 في المئة من ذوي الشهادات العليا والخبرة العملية من المشاركين استعداداً لمشاركة مهاراتهم وخبراتهم مع الطلبة من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي». وتناول التقرير تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي على التعلم مدى الحياة في المنطقة. وقد أجرى برنامج الحوكمة والابتكار في الكلية دراسة استقصائية إقليمية شملت نحو 4000 مشارك تم من خلالها رصد التصورات العامة حول جودة التعليم في المنطقة، واستخدام التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعي في الفصول الدراسية عبر مختلف مستويات التعليم، والانقطاع عن التعليم بسبب النزاعات والتوترات السياسية . ولم يتفق المجيبون على الاستبيان على فوائد الإعلام الاجتماعي في التعليم فحسب، بل على ضرورة إدماجه في الإصلاح التعليمي على مستويين: كأداة تدمج في التعليم وفي المبادرات التعليمية وكأداة إشراك في صناعة السياسات التشاركية للقضايا التعليمية، واعتبرت إمكانية النفاذ الشاملة إلى الإنترنت والتقنية التي تقدمها الحكومة والقطاع الخاص أحد القضايا الرئيسة للإصلاح التعليمي. وقال فادي سالم، مدير برنامج الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والكاتب المشارك في التقرير: إن الاندماج بين منصات التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي أصبح واقعاً ملموساً في العالم العربي اليوم، فقد أظهر التقرير أن عدد مستخدمي الإعلام الاجتماعي في العالم العربي نهاية العام 2013 قد قارب 71 مليون شخص من بين 135 مليون مستخدم للإنترنت. وقال الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن التقرير يقدم معلومات أساسية حول منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة من أجل المساهمة في صياغة سياسات أفضل، ودعم الحوكمة الرشيدة، وتعزيز الإدماج الاجتماعي في الدول العربية. وتهدف الدراسات التي يطرحها برنامج الحوكمة والابتكار في عصر يلعب فيه الإعلام دوراً محورياً في تشكيل مجتمعاتنا العربية، إلى تحليل الدور الذي يمكن أن تلعبه منصات التواصل الاجتماعي في تبادل المعارف والابتكار عبر دعم المشاركة بين الحكومات والمواطنين. بدورها قالت منى غانم المري، رئيس نادي دبي للصحافة ورئيس اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، إن تقرير الأبعاد المختلفة لظاهرة انتشار منصات شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالمشهد الإعلامي وما أفرزته من أنماط جديدة في الاتصال يمكن وصفها بالإعلام الاجتماعي، في الوقت الذي وضعت وسائل التواصل الاجتماعي الإعلاميين أمام تحد كبير وألزمتهم بعملية تحديث وتطوير القصد منها مواكبة القدرة المتنامية لدى أفراد المجتمع العاديين على توصيل المعلومة والخبر بامتلاك الأدوات والمنصات اللازمة لذلك.» من جانبها، أكدت منى بوسمرة، مدير منتدى الإعلام العربي، ونادي دبي للصحافة، أن التعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في إطلاق هذا التقرير، يأتي في سياق استراتيجية نادي دبي للصحافة لمواصلة نهجه في تقديم معلومات موثوقة تفيد وسائل الإعلام العربية، على غرار تقرير نظرة على الإعلام العربي، الذي قام النادي بإصداره خلال السنوات الماضية ويعد أكثر التقارير الإعلامية العربية شمولية. وأشارت بوسمرة إلى أن التقرير الذي تم إطلاقه أمس في المنتدى، ما هو إلا بداية لسلسلة التقارير التي سيعمل منتدى الإعلام العربي على إطلاقها في كل دورة، حرصاً على تقديم كل ما هو جديد ومفيد لخدمة الإعلام العربي. وقالت رشا مرتضى، الباحثة في برنامج الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والكاتبة المشاركة للتقرير: «يعتبر التعليم أحد المجالات التي شهدت اعتماداً واسعاً على وسائل الإعلام الاجتماعي في ظل وجود عدد كبير من المستخدمين العرب». 30 ? من العرب يعتبرون الإعلام الاجتماعي المصدر الأول للأخبار لفت فادي سالم، مدير برنامج الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والكاتب المشارك في التقرير: إلى أن نتائج سلسلة البحوث تؤكد أن الإعلام الاجتماعي بات منافساً قوياً للإعلام التقليدي بالنسبة لملايين العرب. فقد تبين أن ما يقارب 30 في المئة من العرب المشاركين في دراساتنا من مختلف أنحاء العالم العربي يعتبرون الإعلام الاجتماعي المصدر الرئيس للأخبار، وهي نسبة مماثلة لمن يعتبرون الإعلام التقليدي مصدرهم الأول للأخبار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©