الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماركو فالفو:أستراليا خسرت 200 مليون دولار من تنظيم بطولة آسيا!!

ماركو فالفو:أستراليا خسرت 200 مليون دولار من تنظيم بطولة آسيا!!
13 يناير 2015 22:35
كانبرا (الاتحاد) كشف مارك فالفو الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا بأستراليا، مدير عام اتحاد الكرة الأسترالي للعلاقات الخارجية عن ارتفاع تكلفة تنظيم واستضافة كأس آسيا لما يفوق حاجز الـ200 مليون دولار، وذلك بإضافة كل عمليات التأمين والمتابعة والتنظيم الفعلي للبطولة بشكل كامل. ولفت فالفو في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أنه، مقارنة بحجم الإنفاق، لن تكون هناك أرباح مالية بالمعنى المعروف، ولكن ستكون هناك مكاسب لوجستية وسياحية واقتصادية بشكل غير مباشر من جراء تدفق السياح الآسيويين وعمليات التنقل والسفر والطيران الداخلي وخلافه. كما أشاد الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة بمستوى المنتخب الإماراتي، ولفت إلى أنه تابعه بإعجاب شديد في أولى مبارياته في الافتتاح، ولم ينس الإشادة بمستوى عمر عبدالرحمن لاعب منتخبنا الوطني، الذي أعتبره أحد أبرز اللاعبين بالبطولة وبقارة أستراليا. وعن عدد العاملين في البطولة الحالية، والمبالغ التي أنفقت كميزانية مالية، قال: «لدينا ما يقرب من 10 آلاف موظف وعامل ومتطوع، نصفهم على الأقل من رجال الأمن والشرطة، أما من ناحية الميزانية فقد دعمتنا الحكومة بـ61 مليون دولار، بينما حققنا دخلاً من بيع التذاكر بلغ 15 مليون دولار، وبشكل عام، وصل الدخل الإجمالي وصل إلى 85 مليون دولار، لكن الحكومة الأسترالية أنفقت أكثر من 200 مليون دولار على تأمين البطولة ومصاريف الأمن والأمور الأخرى، بخلاف الموظفين الإداريين، بينما مصدر الدخل الوحيد بالنسبة لنا هو عوائد التذاكر». وأضاف: «لولا دعم الحكومة لما تمكنا من التنظيم، لأن مثل هذه البطولات لا تحقق أرباحاً، بسبب سيطرة الاتحاد الآسيوي على مصادر الدخل حتى أنهم حصلوا على نصف مدخول التذاكر المباعة بالكامل، والأمر يختلف عن تنظيم بطولات الفيفا التي تمنح الدولة التي تستضيف أيا من بطولاتها ملايين الدولارات، بينما الاتحاد الآسيوي لا يمنح الدول المنظمة لكأس آسيا أي أموال إضافية، رغم كثرة ما تنفقه تلك الدولة على بطولة بحجم كأس آسيا». وأضاف: «البطولة لا تحقق أي دخل أو أي مكاسب مالية، وبلغة الأرقام تعتبر خاسرة مادياً، ولكن حتى الأرباح التي تتحقق سيتم ردها للحكومة التي أصبح لها لدينا الآن 61 مليون دولار، وبالتالي سندخل في محاولات لإقناع المسؤولين بترك أي مبلغ نحققه من بيع التذاكر وغيره من المداخيل لنقوم باستثماره في كرة القدم الأسترالية». وفيما يتعلق بتفوق التنظيم الأسترالي للبطولة وكيفية إدارة كل هذا العمل الضخم قال: «لدينا ملاعب مميزة للغاية، ولم نكن في حاجة لبناء ملاعب جديدة، فلدينا كل شيء معد وجاهز لتنظيم أفضل البطولات في أي وقت، وحاليا نعمل بتناغم شديد بين مختلف اللجان لأن لدينا إدارة دائمة تعمل خلف الكواليس وتضم ممثلين عن 5 حكومات للمدن الخمس المستضيفة، تعمل معا إلى جانب الحكومة الرئيسية حتى نضمن أن هناك تغطية لكل شيء يتعلق بالبطولة على أمل أن نجعل كأس آسيا 2015 بطولة ناجحة بشكل غير مسبوق». وأضاف: «نحن نعمل للإعداد لهذه البطولة منذ 3 سنوات، من حيث إعداد خطط التنقل والسفر للمنتخبات، وكيفية استقبال الجماهير وتجهيز الملاعب وتجهيز الترتيبات الخاصة بالمنتخبات والفرق والإداريين وغيرها». فك الارتباط ورفض ماركو فالفو في بداية حديثه الفكرة التي يحاول البعض الترويج لها عبر فك ارتباط أستراليا بآسيا وعودتها مرة أخرى لقارة أوقيانوسيا، ولفت إلى أن القرار الذي اتخذ قبل 10 سنوات بات أمراً واقعاً، وهو قرار نهائي لا رجعة فيه، وقال: «علاقتنا بآسيا باتت أكثر قوة الآن، ولذلك حرصنا على استضافة كأس آسيا حتى يزيد الشعور بالانتماء للقارة الصفراء، ونحن سعداء بذلك، ومنذ انضمامنا إلى الاتحاد الآسيوي قبل 10 سنوات، تعتبر هذه هي المرة الأولى التي ننظم هذا الحدث لذلك ترى هذا الاهتمام الرسمي والشعبي الكبير بالبطولة، التي ستكون بداية لتوثيق وتوطيد العلاقة بين أستراليا وآسيا بشكل أعمق». وتابع «أعتقد أن التحول لنصبح جزءا من آسيا كان قراراً صائباً، والسبب أننا كنا نسعى لتطوير اللعبة بالشكل الأنسب، وقد تحقق ذلك عبر 10 سنوات من الاحتكاك بآسيا، وعندما نتأهل لكأس العالم كمنتخب يمثل آسيا فإنه أمر نفخر به تماماً، وأعتقد أن الالتحاق بالاتحاد الآسيوي أفادنا جميعاً، سواء مستوى الكرة في أستراليا أو حتى باقي دول ومنتخبات آسيا فهي أيضا استفادت لأن التنافس بات قوياً الآن، وتجربتنا في آسيا أغنى كثيراً من تجربتنا في أوقيانوسيا». وأضاف فالفو: «نحن كاتحاد أسترالي لكرة القدم، نرغب في لعب دور أكبر في توطيد العلاقة مع الاتحاد الآسيوي، ونحن على استعداد أن نشارك آسيا كلها بخبراتنا وبقدراتنا الرياضية والتنظيمية والإدارية، لأننا بالفعل بتنا جزءاً من هذه القارة الضخمة، فمثلا تنافس الإمارات على شرف تنظيم واستضافة كأس آسيا 2019، ونحن نعلم أن الملف الإماراتي قوي وفرصته كبيرة في تحقيق النجاح، لذلك نتمنى لكم التوفيق، ومستعدون لتقديم أي مساعدة لكم متى ما طلب ذلك، لأن العلاقة بيننا وبين الإمارات متميزة، وللإمارات ولدبي مكانة كبيرة في قلوبنا». تجديد دماء وعن مردود المنتخب الأسترالي في البطولة الحالية، لاسيما أن التخوفات من المستوى الفني للكانجرو كانت كبيرة في ظل عدم نجاحه في ترك بصمة خلال مونديال البرازيل مؤخرا، قال: «المنتخب الأسترالي يسير بصورة مميزة، والأهم هو أن يستمر هذا المستوى والأداء، ونحن نمر بمرحلة إحلال وتجديد لدماء المنتخب الأسترالي، وفي كل آسيا نجد المنتخبات تتطور، وبالتالي يجب أن نعمل بشكل أكثر قوة وتركيزا، وأعتقد أن المنتخب الوطني يمر بمرحلة مهمة، ونحن وضعنا خطة لتجديد الدماء والاعتماد أكثر على اللاعبين الشباب من جيل المنتخب الأولمبي، لأن تجربة مهدي علي مع المنتخب الإماراتي ألهمتنا، ونسعى للقيام بشيء مماثل لها طالما توافر لدينا لاعبين أصحاب موهبة وقدرات فنية مميزة». وأضاف: «نحن سعداء بمنتخبنا لأنه شاب وأمامه سنوات طويلة قادمة، أما في المونديال الأخير بالبرازيل فلم نكن محظوظين بشكل كاف، بينما الآن نرى أن الجماهير اطمأنت على البداية الجيدة، والفوز على الكويت كان مطلوبا لنحصل على الدفعة اللازمة خلال البطولة، ومن بعده جاء الفوز على عمان، لأن الهدف هو السير بعيداً في البطولة، وننتظر أن يؤدي استكمال المنتخب لمشواره إلى زيادة ثقة الجماهير فيه وفي الجهاز الفني». اللاعب الآسيوي تطرق الحديث مع رئيس اللجنة المنظمة للبطولة إلى غياب فكرة احتراف اللاعب الآسيوي في الدوري الأسترالي المحترف، لاسيما أن أستراليا لا تطبق قاعدة «3+1» آسيوي، وقال فالفو: «أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد ضم المزيد من اللاعبين الآسيويين، حيث يتابع نادي سيتي وندررز الآن لاعباً من المنتخب الياباني، وهناك اتصالات لضمه واللعب بالدوري الأسترالي». وكشف فالفو عن إعجابه بإمكانيات أكثر من لاعب بصفوف الدوري الإماراتي على رأسهم عمر عبد الرحمن، الذي وصفه باللاعب صاحب القدرات الابداعية، مؤكداً على وجود أكثر من ناد أسترالي بالفعل يراقب صانع ألعاب منتخبنا، وقال: «عمر عبد الرحمن لاعب مميز وهو من أبرز المواهب في آسيا حالياً، وسيكون حديث البطولة من وجهة نظري، وبالتالي يجب على أندية أستراليا أن تسعى بقوة للتعاقد معها مهما كانت ستدفع من أموال». وتابع: «عمر أبهرنا في أول مباراة، وأنا على ثقة أن هناك من يتابعه حاليا من أندية أستراليا، وهناك أعين كثيرة من مسؤولي الأندية الأسترالية مسلطة على هذا اللاعب، ولكني بحسب ما سمعت، فناديه الإماراتي يتمسك به في الوقت الحالي». تطور الكرة الأسترالية كانبرا (الاتحاد) رد ماركو فالفو رئيس تنفيذي اللجنة المنظمة وعضو الاتحاد الأسترالي لكرة القدم على استفسار يتعلق بموقف لعبة كرة القدم حالياً في أستراليا، والتي تعاني بسبب غياب الاهتمام الكافي مقارنة بمستوى الاهتمام بلعبة الرجبي. وقال: «كرة القدم الآن تتطور بشكل كبير في أستراليا، وتأخذ مساحة من الاهتمام أكبر من السابق في المجتمع الأسترالي، لأن الرجبي والكرة الأسترالية الشبيهة بالكرة الأميركية، هي المسيطرة لفترات طويلة، وهناك اهتمام متزايد بكرة القدم العادية، وأعتقد أنه تنظيم واستضافة كأس آسيا، وبالعمل الجبار الذي تم بذله على هامش البطولة من أجل التعريف بها وبأهمية كأس آسيا، فسيكون هناك المزيد من الاهتمام باللعبة على مستوى الإعلامي والجماهيري». لقب «الأبطال» بداية الغيث كانبرا (الاتحاد) أكد فالفو أن فوز فريق أسترالي بلقب دوري أبطال آسيا 2014، يعتبر بداية الغيث، في إطار خطة اكثر شمولية يتم الإعداد لها من قبل الاتحاد الأسترالي، ولجنة دوري المحترفين الأسترالية لتوطيد علاقة أندية أستراليا بالبطولة القارية بشكل أكبر، ولفت إلى أن هناك خططاً طموحة للغاية تهدف لزيادة مقاعد أندية أستراليا في البطولة القارية، ومن ثم المنافسة القوية على الألقاب خلال المستقبل القريب. تنقل المنتخبات.. موضة «الفيفا» كانبرا (الاتحاد) تحدث فالفو عن إصرار اللجنة المنظمة على تنقل المنتخبات المتنافسة بين المدن الخمس المستضيفة في ظل شكوى أكثر من منتخب بسبب الإرهاق وكثرة التنقل والسفر، وذلك رغم اعتراض الاتحاد الآسيوي نفسه، وعن ذلك قال: «نعم تمسكنا بوجهة نظرنا، لأن الفيفا نفسه بات يطبق هذا التوجه في تنظيم بطولاته، وهو ما حدث خلال مونديال البرازيل الأخير، فالتنقل بين المدن يزيد الجوانب الاقتصادية، كما أنه يفيد كثيراً بالنسبة للجماهير التي تستقبل مختلف المنتخبات في مدنها، لأنه حدث لا يتكرر كثيراً، وبالتالي من حق الكثير من المدن الاستفادة منه». قلق طبيعي كانبرا (الاتحاد) أجاب فالفو عن الرأي القائل بوجود مبالغة في أرقام رجال الأمن المكلفين بتأمين البطولة، في ظل تمتع أستراليا بأجواء أمنية مميزة، وانتشار الشعور بالأمن في ربوعها قال: «الحادث الإرهابي، الذي حدث مؤخراً لم يكن سبباً في زيادة الأمن الخاص بالبطولة، ولكن مع استقبال كل حدث قاري أو عالمي يجب أن يكون هناك تأمين على أعلى المستويات لمنع حدوث أي شيء قد يعكر صفو الجهود التي بذلت وبالشكل المطلوب، لأن القلق طبيعي في مثل هذه الظروف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©