الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

روس داوسون يتوقع تراجع الصحافة الورقية لصالح «الإلكترونية» في الإمارات عام 2028

روس داوسون يتوقع تراجع الصحافة الورقية لصالح «الإلكترونية» في الإمارات عام 2028
21 مايو 2014 15:05
كشف الخبير الإعلامي روس داوسون، عن سبعة معطيات وأطر يرى أنها تشكل الإعلام العالمي والعربي خلال الأعوام المقبلة وصفها بأنها تشكل مجتمعة “القوة الدافعة” للإعلام العالمي في الوقت الراهن تتصدرها زيادة الاستهلاك الإعلامي، والتشرذم، والمشاركة، وزيادة الصبغة الشخصية، وتطور موارد العائدات، علاوة على التغيرات المرتبطة بالجيل، وزيادة سعة النطاق في شبكات المعلومات. وأكد روس عمق أثر تلك العناصر، على زيادة الإقبال الجماهيري على “المشاركة” التي تتجسد في تنامي إجمالي عدد المستخدمين النشطين على موقع “فيسبوك” من أقل من 200 مليون في الربع الأول من 2009 إلى ما يناهز مليار و200 مليون في الربع الأخير من 2013. جاء ذلك في جلسة جسدت شعار المنتدى منتدى الإعلام العربي في دورته الثالثة عشرة والتي حملت عنوان “مستقبل الإعلام يبدأ اليوم”،وتحدث فيها الخبير العالمي روس داوسون، المتخصص في تقديم قراءات استشرافية للمستقبل في مجالات عدة من بينها الإعلام. وتوقع انقراض الصحافة الورقية، أو على أقل تقدير سوف تفقد قيمتها في المستقبل وبنسب وأطر زمنية متفاوتة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية هي أول دول العالم ستتحقق فيها هذه النبوءة بحلول العام 2017. أما عربياً، فقد تكهّن روس داوسون بأن دولة الإمارات ستكون من أولى الدول العربية التي ستتخلى فيها الصحافة الورقية التقليدية عن مكانتها لصالح الإلكترونية بحلول العام 2028. وعزا ذلك إلى حزمة من العوامل أبرزها توسع قاعدة مستخدمي الإنترنت في الدولة مقارنة بعدد السكان فيها، لتتبعها المملكة العربية السعودية بفارق ست سنوات، أي في العام 2034 مستدركا أن الصحافة المطبوعة ستفقد قيمتها وتأخذ طريقها نحو الانقراض الكلي في أغلب دول العالم اعتباراً من العام 2040. ويرى داوسون، الذي كان أول من تنبأ بثورة في شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي في العالم، أن هناك عوامل عدة ستعمل على تحقيق الانسحاب الحتمي للصحافة المطبوعة أهمها التطور التكنولوجي السريع، وتناقص تكلفة الاتصال بشبكة الإنترنت عبر الهواتف النقالة والحواسيب اللوحية، وزيادة سعة النطاق للشبكة، وتفاقم مشكلات الصحافة التقليدية تحديدا في نواحي الطباعة وتكلفة الإنتاج. واستعرض داوسون زيادة استخدام الإنترنت في العالم العربي، وكذلك الانتشار الواسع للهواتف الذكية في المنطقة تحديدا في دولة الإمارات التي تصدرت القائمة عربياً وعالمياً بنسبة وصلت إلى حوالي 73.8% وتلتها كوريا الجنوبية بنسبة 73%، فيما حلت السعودية الثالثة عالميا والثانية عربيا بنسبة نفاذ قدرها 72.8%. وأشار داوسون إلى تأثير التنوع الاقتصادي في الدفع تجاه التحول إلى الإعلام الرقمي الجديد، حيث حلّت دولة الإمارات في مرتبة متقدمة عالميا وعربيا، حيث أوضحت الدراسة تقاربا كبيرا بين اهتمامات المتلقين بالأخبار الداخلية والإقليمية والعالمية في كل من دولة الإمارات والسعودية، وقطر، بينما تزايد الاهتمام بالأخبار المحلية على حساب الدولية في دول مثل مصر والأردن ولبنان وتونس. أما من ناحية أهمية الوسيلة الإعلامية في الحصول على الأخبار والمعلومات حول الأحداث الجارية، فقد أثبتت الدراسة أن التلفزيون الوسيلة الأولى، بنسبة تزيد على 80%، لتصل إلى 96% في الأردن، في حين تصل نسبة الاعتماد على الإنترنت للحصول على الأخبار في البحرين إلى حوالي 85% مقابل 84% للتلفزيون، بينما يتقارب الاعتماد على التلفزيون مع الإنترنت للغرض ذاته في الإمارات بنسبة 87% للأول، 82% للثانية، مع تمتع الصحف أيضا بنسبة كبيرة من ثقة المتلقين في الإمارات كمصدر للأخبار وبنسبة تصل إلى 72%. وتوقع داوسون أن الصحافة الرقمية ستكون هي السائدة خلال السنوات الخمسة المقبلة، رغم أن الصحف الورقية ستحاول البقاء من خلال عمليات التطوير المستمرة. وأضاف داوسون أن العالم العربي شهد مؤخراً تطورا كبيرا في استخدام الإعلام الرقمي، مشيرا إلى أن عمليات استخدام الصحافة الإلكترونية شهدت استخداما مكثفا خلال السنوات الأخيرة، وخصوصا في قطر والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان، في حين تأتي اليمن والعراق والسودان كأقل الدول العربية استخداما للإنترنت في الحصول على الأخبار، وهذا يشير إلى أهمية الثروة والثراء في انتشار الإعلام الرقمي وتسيده وتفوقه على الإعلام التقليدي والورقي. وأشار داوسون إلى أن السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والكويت وليبيا تأتي في صدارة الدول العربية بالنسبة لحصة الفرد من الهواتف المتحركة والتي تصل في بعض الدول مثل السعودية إلى 100 هاتف للفرد الواحد، مقابل انخفاض حصة الفرد من الهاتف في دول أخرى مثل السودان واليمن وسوريا. وقال داوسون إن القراء في الإمارات على سبيل المثال يهتمون بالأخبار الدولية والإقليمية، في حين تأتي الأخبار المحلية في صدارة الاهتمام بالنسبة لدول أخرى. وأكد داوسون أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات والسعودية هي من بين الأعلى عالميا، وبالتالي أصبحت هي الوسيلة الأولى للحصول على الأخبار. مشيرا إلى أن مبيعات وتوزيعات الصحف الورقية بدأت بالفعل في التراجع بشكل كبير، مستثنيا مجلة الإيكونوميست، وذلك نظرا لأن محتواها لا يتعلق بالأخبار ولكنه يهتم بالدرجة الأولى بالتحليل والتعليق والتقارير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©