أطلق متنزه العين للحياة البرية برنامج المخيم الصيفي الثاني بمشاركة 46 طالباً تتراوح أعمارهم ما بين السابعة والرابعة عشرة، بهدف تعزيز معرفة الأطفال بالحياة البرية بأسلوب ترفيهي وتعليمي فعال خلال فترة عطلة الصيف.
وقالت منى الظاهري مديرة مركز التعليم في المتنزه إن المخيم الذي يقام خلال الفترة ما بين 18 وحتى 29 يوليو الجاري يحتوي على العديد من الفعاليات والنشاطات المثيرة التي تتمحور حول الحياة البرية، ويديره أفضل الخبراء في مجال الحيوانات ومركز التعليم في المتنزه. وأضافت أن المتنزه يتيح للأطفال الارتقاء بمختلف مهارات المشاركين وإكسابهم المعرفة في مختلف المجالات إلى جانب الاستمتاع بمشاهدة العديد من الأفلام والعروض التي تلقي الضوء على أهمية العمل الجماعي بالنسبة للأطفال وتسهل عملية انخراطهم في البرامج والفعاليات للحفاظ على الحياة البرية.
وأوضحت أن المخيم بدأ بفعاليات تضمنت مشاهدة الحيوانات التي يضمها المتنزه مثل بيت السلاحف ومعرض الأسود البيضاء والطيور، إلى جانب جولات “ما وراء الكواليس” لعدة أماكن يتعذر على الزوار العاديين الاطلاع عليها مثل عيادة الحيوانات وقسم إعداد الطعام الخاص بها.
وقالت الظاهري “نحن سعداء بما أظهره الأطفال المشاركون في المخيم من تفاعل وتجاوب كبيرين لتجربة العمل بشكل مباشر مع الحياة البرية. وقدمنا لهم الفرصة للانخراط بشكل موسع في هذا المجال من العمل الذي يتطلب جهداً كبيراً خصوصاً فيما يتعلق بالعناية بالحيوانات ودراسة سلوكها”.
وأكدت منى الظاهري أن رسالة متنزه العين للحياة البرية تتمثل في تقديم المعلومات الضرورية للأطفال عن الحياة البرية لتوعيتهم بأهمية صون وحماية هذه الكائنات من جانب، وإطلاعهم على طريقة عيشها من جانب آخر.
من جانبها، بادرت بريدجيب تايي، مشرفة برامج الحيوانات، إلى تعليم الأطفال أهمية الارتقاء بقدرات ومهارات الحيوانات مثل إعداد السيناريوهات لمساعدتها على التصرف عندما تكون في البرية ممثلة على ذلك ببرامج التحفيز على الصيد.
وعبرت الطفلة دين ساندفورد، البالغة من العمر تسع سنوات، عن سعادتها بالمشاركة في المخيم قائلة “هذا أفضل مخيم بالنسبة لي على الإطلاق، خاصة أنها المرة الأولى التي أحظى بها بمثل هذا القرب من طبيعة الحياة البرية. وقد كانت الفهود رائعة جداً. وليس بوسعي الانتظار لأخبر أصدقائي وأهلي عن مغامراتي وتجاربي في الحياة البرية هنا”.
وقال الطفل محمود عزة “تعلمت خلال المخيم الصيفي كيفية الاقتراب من الحيوانات والعيش في عالمها. ولطالما سمعت عن حماية الحيوانات وصون الحياة البرية لكنني عشت هذه التجربة”.
عدد اليوم
