الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالله صالح يصرخ: الوحدة يدفع ضريبة التوقفات

عبدالله صالح يصرخ: الوحدة يدفع ضريبة التوقفات
1 نوفمبر 2008 01:45
''ليست المفاجأة الأولى ولن تكون الأخيرة''، هكذا استهل أحمد عبدالحليم مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة حديثه عن اللقاء الماراثوني الصعب الذي خاضه فريقه أمس الأول على ملعب الوصل في الدور التمهيدي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة في مواجهة حتا فريق الدرجة الأولى الذي كاد يفجر المفاجأة، ويطيح بالفريق العريق الذي قدم هذا الموسم واحداً من أفضل المستويات في دوري المحترفين وضم بين صفوفه خمسة من الدوليين نجوم المنتخب، واحتاج الوحدة إلى شوطين إضافيين ليحسم النتيجة لصالحه 3/4 بعد أن كاد اللقاء يهرب من بين يديه أكثر من مرة عندما تقدم حتا المكافح والخطير بالهدف الأول وعندما عاود التقدم مجدداً في بداية الشوط الثالث 2/3 لولا خبرة الوحدة التي حسمت الموقعة الصعبة في الدقيقة 109 بعد طول معاناة· قال أحمد عبدالحليم إن هذه المباريات دائماً صعبة، ولا يمكن القول إن مواجهة فريق قادم من الدرجة الأولى في مسابقة مثل الكأس تحمل دائماً في طياتها المفاجآت هو نزهة أو مباراة مضمونة النتيجة لأن كل شيء على أرض الملعب ممكن الحدوث، وكثيراً ما يتعملق الفريق الأصغر أمام فريق كبير، وقد بدا حتا على هذا النحو، وكانت تقلبات المباراة والأهداف التي دخلت والأهداف التي ضاعت بصورة بعيدة عن المنطق من الأمور التي ليس لها دخل بالتكتيك والأمور الفنية، ولن تكون هذه آخر مباراة يظهر فيها فريق أصغر على هذا النحو، ولن تتوقف مفاجآت الدرجة الأولى في مباريات الكؤوس أو يتوقف فيها خروج الفرق الكبيرة على أيدي الفرق الأصغر، والمهم أننا وصلنا إلى شاطئ الأمان في مواجهة محفوفة بالمخاطر بعد أن تقلبت النتيجة أكثر من مرة واستطعنا العودة في كل مرة إلى المباراة بعد أن كادت تفلت من بين أيدينا، وحسمناها في الوقت المناسب وهذا أمر جيد يدعو للسعادة· وعن الأخطاء الفردية التي ارتكبها فريقه قال لقد وقعت بالفعل وهذا وارد في كرة القدم مثل الهدف الثاني لفريق حتا عندما أخطأ المدافع عمر علي عمر وهو يعيد الكرة إلى الحارس، فالتقطها سعيد مبارك مهاجم الفريق المنافس وانفرد وأحرز الهدف الثاني لفريقه، ومن المؤكد أن المدافع لم يقصد الوقوع في مثل هذا الخطأ الذي كاد يكلف الفريق الكثير، لكنه الإرهاق أو عدم التركيز، لكن في النهاية عندما يخطئ لاعب فإنني لن أعلق له المشانق ولكن أقوم بتقويمه حتى لا يتكرر الخطأ· وعما إذا كان قد ساوره القلق من هروب المباراة في بعض الفترات، قال بالطبع شعرت بالقلق البالغ، وهذا أمر طبيعي قياساً على تقلبات المباراة والأحداث غير المنطقية التي تخللتها والتقلبات الشديدة التي حفلت بها وإدراكي لحقيقة مهمة، وهي أن كرة القدم لعبة عامرة بالمفاجآت خاصة في مسابقات الكؤوس· وعما إذا كانت توقفات الدوري المتكررة لها تأثير على فريقه، قال بالطبع لها تأثير كبير ليس على فريقي فقط ولكن على كل الفرق خاصة الوحدة كونه يضم خمسة أو ستة من لاعبي المنتخب الذين خاضوا معه المباريات وكان من الطبيعي أن يصابوا بالإرهاق وأن يتأثروا نفسياً بخسارة المنتخب· واختلف عبدالله صالح مدير فريق الوحدة مع الآراء التي قللت من أداء الفريق وانتقدت مستواه خلال اللقاء، مشيراً الى أن فريقه قدم عرضاً كبيراً من وجهة نظره بدليل تعدد الفرص السهلة التي تبادل اللاعبون إهدارها أمام مرمى فريق حتا وكانت كفيلة بتغيير النتيجة وأكد أن الوحدة لم يكن ينقصه سوى اللمسة الأخيرة في المباراة· وأضاف: اننا منحناهم الفرصة ليظهروا بهذه الصورة بدليل أن محمد خميس أهدر بمفرده خمس فرص كان من الممكن جداً أن تتحول الى أهداف، كما أن الوحدة يجبر الفرق المنافسة على أن تؤدي بأفضل صورة لأنه يلعب كرة صح وبالتالي يجبر الفرق التي يواجهها على أن تلعب مامه كرة قدم حقيقية· وقال عبدالله صالح إنني مازلت أقول إن التوقفات هي التي تقضي على الفرق لأن فريقنا كان يسير في الاتجاه الصحيح ويؤدي بأفضل صورة ممكنة حتى تكررت توقفات المسابقة لمدة 20 يوماً ثم عشرة أيام، الأمر الذي ترك تأثيرات عميقة على الفريق لأنه يحتاج الى إعداد جيد ويعرضنا لضغوط فنية ونفسية وبدنية بدليل أننا عندما بدأنا الموسم وبعد انقضاء الأسابيع الأربعة الأولى رشحنا الجميع للبطولة ثم في يوم وليلة خسرنا أمام الشعب ولم نستطع بلوغ الفوز أمام حتا إلا بعد مباراة ماراثونية· وقال عبدالله صالح إننا ندفع فاتورة المنتخب حيث أصيب لاعبونا بالإرهاق وعدم التركيز واللاعب ليس ماكينة يمكن أن تعمل دون تعب هنا وهناك·· وأضاف انه على الرغم من أن الفريق كان جيداً إلا أن أخطاء فردية مؤثرة وقعت على الجانبين الدفاعي والهجومي لأن الفريق مضغوط ومن الطبيعي أن تتولد الأخطاء من الضغط، لكن الأكثر إثارة للدهشة تلك الفرص التي أهدرناها، فهل من المعقول أن يكون بينجا في خط الـ 6 ويهدر الفرصة؟ وتطرق عبدالله صالح الى التحكيم فأشار الى أنه كان جيداً بصورة عامة، لكنه ارتكب بعض الأخطاء فتغاضى الحكم عن احتساب أخطاء ناجمة عن الخشونة من الفريق المنافس وربما يقول البعض إنها أخطاء بسيطة غير مؤثرة لكنها تؤثر حتماً على الفريق ونحن ندرك أنها أخطاء غير متعمدة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©