اتصالات تطلق خدمات الجيل الرابع في الربع الثالث والانتهاء من المرحلة الأولى منتصف العام

تعتزم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” اطلاق خدمات الجيل الرابع للهواتف المتحركة في الدولة خلال الربع الثالث من العام الجاري، بحسب جابر الجناحي نائب الرئيس لاتصال المؤسسة في “اتصالات”. وأوضح في حديث خلال أعمال النسخة الثالثة من دورة “اتصالات الإعلامية”، التي نظمتها المؤسسة أمس بالتعاون مع جمعية الصحفيين، وشارك فيها عدد من الإعلاميين، أن اتصالات قامت بالفعل بترقية شبكة المتحرك إلى شبكة الجيل الرابع حيث من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى مع منتصف العام الجاري ليتم الإطلاق الرسمي للشبكة في الربع الثالث. وتصل سرعة نقل البيانات على شبكة اتصالات في المرحلة الأولى إلى 150 ميجابت/ ثانية، إلا أن الأجهزة الطرفية التي ستتوفر في الأسواق خلال العام الجاري قد لا تدعم هذه السرعة التي من المتوقع أن تصل إلى 100 ميجابت فقط، وتشمل المرحلة الأولى ترقية نحو 600 محطة تقوية للهاتف المحمول من تقنيات الجيل الثالث إلى تقنية (LTE). وأوضح الجناحي أن إدخال خدمات الجيل الرابع تعد ثورة فى الانترنت المتحرك في الإمارات حيث تستطيع توفير الخدمات المتطورة بتكلفة اقل كما تمثل تطورا تكنولوجيا فى خدمات الهواتف النقالة من شأنها توفير فوائد عديدة فى سرعة نقل البيانات وإضافة خدمات جديدة وسوف تستخدم الشبكة فى توفير تطبيقات الحزمة العريضة اللاسلكية المتنقلة والثابتة كما تقدم فوائد عديدة مثل دعم سرعة نقل البيانات واكد ان استخدام تقنيات الجيل الرابع تتيح مزايا عديدة تتعلق بزيادة بتحسين كفاءة وجودة خدمات الاتصالات فى الدولة بجانب الأسعار التنافسية والسرعة العالية حيث ستقل تماما مشكلات انقطاع الاتصالات خاصة في أوقات الذروة. وتصل سرعات الجيل الرابع في مراحله الأولى إلى 173 ميجابت بالثانية، وفي مرحلة مستقبلية سيتم زيادتها لتصل إلى 326 ميجابت بالثانية وفي مرحلة متقدمة ستصل إلى 1 جيجابت بالثانية. وفي كلمته أمام المشاركين في الدورة التي أقيمت بمقر اتصالات في أبوظبي تحت عنوان “تقنيات الجيل الرابع وأثرها في صناعة الإعلام”، قال علي الأحمد، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسة في “اتصالات” إن هذه الدورات تأتي في إطار التعاون المشترك بين اتصالات وجمعية الصحفيين في إطار نهجها الاجتماعي الذي يستهدف دعم مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في الدولة. وأضاف أن مؤسسة “اتصالات” تنظر إلى علاقتها بوسائل الإعلام باعتبارها شريكا أساسيا وفاعلا في دعم خطط وبرامج التنمية ليس فقط في قطاع الاتصالات وإنما في كافة القطاعات مشيرا إلى ضرورة تحقيق نوع من التكامل بين المؤسسات التدريبية والأكاديمية وقطاع الإعلام وأوضح أن هدف الشراكة مع جمعية الصحفيين هو تحقيق أقصى استفادة ممكنة من إمكانات مؤسسة اتصالات على الصعيد التدريبي والتطويري مضيفا أن “اتصالات” تؤمن بالدور الكبير الملقى على عاتق الصحفيين ورسالتهم، باعتبار الإعلام المرآة الحقيقية للعمل الخدمي وهو حلقة الوصل الموثوقة بين مكونات المجتمع. وأضاف أن وسائل الإعلام المختلفة سواء المقروءة أو المرئية أو المسموعة هي من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها المؤسسات في التواصل والتفاعل مع الجمهور، ولهذا السبب ارتأت المؤسسة أن تعقد هذه الدورة وبشكل سنوي، بهدف استعراض أحدث تقنيات المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات واستخداماتها الممكنة لتعزيز صناعة الإعلام بشكل عام، وبما يساعد الصحفيين في أدائهم لمهامهم ومتابعاتهم خاصة الميدانية منها. بدوره، قال محمد يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين إن الدورات تستهدف تعريف الإعلاميين بأحدث وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات المعمول بها في الدولة والتي تساهم في توصيل المعلومات والأخبار لصحفهم بالسرعة والدقة المطلوبة. وأشار إلى أن الدورات التدريبية تلقى قبولا ومشاركة كبيرة من الصحفيين بالمؤسسات الصحفية المختلفة في الدولة حيث شهدت العام الماضي مشاركة أكثر من 150 عضوا، مؤكدا أن الجمعية مستمرة في عقد الدورات التدريبية في المجالات المختلفة للارتقاء بمستوى ومهارات الصحفيين. وتعرض خبراء الاتصالات الذين شاركوا في أعمال الدورة إلى الثورة التي ستحدثها تقنية الجيل الرابع، حيث توفر سرعات هائلة لتناقل البيانات عبر الشبكة تتجاوز 150 ميجابت في الثانية، الأمر الذي يجعل منها ثورة بحد ذاتها على صعيد تطبيقات الهواتف المتحركة، بحسب زياد ابو السل خبير الاتصالات وأوضح أن الجيل الرابع امتداد للأجيال السابقة للهاتف المتحرك والتي بدأت بالجيل الأول أو ما كان يعرف في المنطقة بالهاتف السيار، والجيل الثاني (GSM) وهو الغالب انتشارا على المستوى العالمي والذي بدأ انتشاره في أوائل التسعينيات من العقد الماضي، وهذا الجيل تميز عند ظهوره عن الجيل الأول بكونه تقنية رقمية ذات جودة أفضل وذات سعات أكبر وأمان أكثر مما كان عليه الجيل الأول.