الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعم الصومال بـ 183 مليون درهم

الإمارات تدعم الصومال بـ 183 مليون درهم
7 مايو 2013 23:50
لندن (وام) - تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم 183 مليون درهم (50 مليون دولار أميركي)، وذلك خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الخاص بالصومال الذي تستضيفه لندن والذي افتتحه ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ويشارك فيه ممثلون رفيعو المستوى عن 50 دولة بهدف تعزيز الاستقرار في الصومال وزيادة المساعدات وإظهار الدعم الدولي للرئيس الصومالي الجديد الذي انتخب العام الماضي. وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي خلال المؤتمر، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة القوي لبعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والالتزام بالعمل لمساعدة الصومال على مواجهة التحديات وبناء دولة المؤسسات وضمان مستقبل أكثر إشراقا وإنشاء أسس قوية للسلام والاستقرار. وأشادت معاليها في كلمتها أمام المؤتمر بالإنجازات الإيجابية والواعدة من خلال انتخاب حكومة شرعية جديدة للصومال حيث اتخذت الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود وبالتعاون مع المجتمع الدولي خطوات هامة تحسن على إثرها الوضع الأمني في البلاد. وأشارت معاليها في كلمتها إلى قيام وفد رسمي رفيع المستوى من دولة الإمارات بزيارة إلى جمهورية الصومال مؤخرا حيث بحث مجالات وسبل التعاون لتطوير البنية التحتية في مختلف المجالات، بما يمكن الصومال من بناء دولة عصرية قادرة على الاعتماد على قواها ومواردها الذاتية. تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات والمملكة المتحدة اتفقتا على تقديم 6ر11 مليون درهم “مليونا جنيه استرليني” لدعم الصومال ومساعدته في التغلب على العنف الجنسي. الجدير بالذكر بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ساهمت في دعم استقرار المجتمع الصومالي وقدمت خلال السنوات الأربع الماضية مساعدات إنسانية وتنموية بقيمة 60 مليون دولار أميركي شملت المساعدات الإنسانية من توفير المواد الغذائية والصحية ومواد الإيواء وإمدادات مياه الشرب الأساسية وشملت أيضا برامج الحد من النزاعات والبرامج السكانية والتعليم وتدريب القضاة الصوماليين.وكان ممثلو خمسين دولة ومنظمة بدأوا أمس في لندن مؤتمراً يهدف إلى مساعدة الصومال على إعادة إعمار هذا البلد بعد حرب أهلية طويلة، وذلك برعاية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي اكد ان “امن العالم اجمع على المحك”. وقال كاميرون الذي يترأس هذا المؤتمر مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ان هجمات مثل الهجوم الذي وقع الاحد في مقديشو واسفر عن سقوط 11 قتيلا على الاقل وتبنته حركة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، “تذكرنا بحجم المهمة الواجب انجازها في محاربة الارهاب”. واكد رئيس الحكومة البريطانية الذي كان يتولى رعاية المؤتمر مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد “ان القضية ليست محصورة في الصومال فقط، بل ان امن العالم اجمع على المحك”. واضاف “مساعدة الشباب الصومالي على الافلات من الفقر هو افضل علاج للتطرف” مجيبا على اولئك الذين يعتبرون ان هذا الملف ليس من الاولويات بالقول “انظروا الى اين قادنا ذلك (في دول اخرى) الى الارهاب وهجرة جماعية”. وقد وعد الاتحاد الاوروبي أمس اثناء المؤتمر بتقديم 44 مليون يورو لمساعدة الصومال على تعزيز الشرطة واقامة “نظام قضائي ذا مصداقية” في هذا البلد الذي شهد حربا اهلية دامت اكثر من 20 سنة. وفضلا عن البلدان المجاورة للصومال يشارك في المؤتمر ممثلون عن الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وصندوق النقد الدولي. وكانت لندن استضافت العام الماضي مؤتمرا حول الصومال تعهد خلاله المشاركون فيه بـ”ارساء الامن والاستقرار في هذا البلد”. وكان مؤتمر متابعة نظم لاحقا في نهاية مايو في اسطنبول. وصرح جيفري فيلتمان نائب الامين العام للامم المتحدة للقضايا السياسية لفرانس برس بأن العام الماضي كان يجب “انهاء العملية الانتقالية” السياسية وهذه السنة “ندرس الوسائل لدعم الحكومة الصومالية في عملية يتولاها الصوماليون. لقد دخلنا مرحلة جديدة”. وكانت بريطانيا اول بلد اوروبي يعيد فتح سفارته في مقديشو في ابريل الماضي، في ما “يشهد” بحسب لندن على “التقدم المنجز” من قبل هذا البلد حيث انعش انتخاب حسن شيخ محمود الامل في قيام سلطة مركزية حقيقية كانت غائبة منذ سقوط نظام محمد سياد بري في 1991. وقالت داونينج ستريت ان هجمات القراصنة الصوماليين التي ازدادت في العقد الماضي تراجعت بـ80%. لكن التحديات تبقى كبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©