مريم الشميلي (رأس الخيمة)
نالت مسرحية «أوي أوي على قلبي» التي عرضت على مسرح المركز الثقافي برأس الخيمة مؤخراً، إعجاب عشرات الأسر ومئات الأشخاص من الذين حضور وشاهدوا المسرحية، مبدين استحسانهم ورضاهم حول فكرة المسرحية والموضوع الذي تبناه القائمين على المسرحية والطاقم التمثيلي، خاصة أنه سلط الضوء على مشكلة اجتماعية بطابع كوميدي.
ثقة وحرية
يقول مؤلف ومخرج وبطل المسرحية جمعة علي، أن أحداث القصة المسرحية واقعية وتعيشها بعض الفتيات في عدد من الأسر خاصة إذا كان الأخوة الذكور وصايا عليهن بعد وفاة الأب، فيصبحوا مسؤولين عنهن وتهضم حينها الحقوق، مشيراً إلى أن المسرحية تعرض مكانة المرأة في الدول العربية والوضع الاجتماعي والقوي الذي تمتلكه في جميع المجالات، مقابل أن بعض الإخوة لم يمنحوا أخواتهن الثقة والحرية التي من حقهن.
ويكمل الممثل الكوميدي، أن أحداث القصة حقيقية ودارت مع أحد الأشخاص المحيطين به، منوهاً أن شخصية الأخ الأكبر في المسرحية كانت إحدى الشخصيات في العائلة التي لم تكن معاملته صحيحة مع إخوته وبعد السفر والاغتراب لعدة سنوات تغير مفهومه ومبدئه في التعامل مع الأخوات، لافتاً إلى أن بعض الأشخاص لا يتقبلون النصائح بشكل مباشر وعليه يتم من خلال المسرحية إرسال رسائل ونصائح بشكل كوميدي بحت، منوهاً أن المسرحية لا تخلو من إرسال رسائل مختلفة خاصة ظاهرة الاسناب شات التي أصبحت اليوم الشغل الشاغل لبعض الشباب وسلاحاً ذا حدين، يؤثر ويتأثر به المجتمع.
تقدم ونشاط
وعن حركة ونشاط المسرح الإماراتي في الدولة علق أن هناك تقدماً ونشاطاً بدأ يظهر في عدد من الفرق وبعض الفنانين، في عدد من إمارات الدولة التي كان لها صدى جيد، موضحاً أن الفرق التي ينتمي لها في مسرح كلباء بدأت منذ ما لا يقل من 16 سنة قدم خلالها العديد من المسرحيات الكوميدية منذ أن كان عمره 18 عاماً، والتي لايزال يديرها طامحاً ألا تتوقف فرقته وأن تنشط وتبرز بين باقي الفرق على مستوى الدولة.
فكرة واقعية
وأجمع الجمهور أن أحداث وفكرة المسرحية واقعية وموجودة سواء في المجتمع المحلي أو الدول العربية الشقيقة واللاتي تتمحور أحداثها حول الفتيات اللاتي يعانين من تسلط إخوتهم الذكور والوصايا عليهن ومنعهن من حقوقهن في الحياة، مثل الخروج مع صديقاتهن والتسوق معهن في المراكز والمحال التجارية والأماكن العامة، ويعزلونهن عن العالم الخارجي، ولكن وبعودة الأخ الأكبر من السفر في الخارج تبدأ ملامح تلك الحياة تتغير وتظهر بعض المشاكل والمشاكسات بطابع كوميدي بحت.
وقال جاسم الزعابي، أحد جمهور المسرحية، إن الطابع الذي تميزت به المسرحية هو الخروج عن النمط التقليدي والمنفر للنصيحة، والتي انعكست إيجاباً على الجمهور وبشكل سلسل وكوميدي، مؤكدة أن أحداث المسرحية واقعية وموجودة في بعض البيوت سواء الخليجية أو العربية على حد السواء.
أداء باهر
المسرحية من تأليف جمعة علي وعادل سبيت، بطولة وإخراج جمعة علي، بمشاركة مجموعة من فناني مسرح كلباء، منهم عادل الدرمكي، لبنى، نورا نبيل، نسمة مصطفى، عبير الجسمي، بدر الرئيس، عادل سبيت، ديكور وموسيقى عيسى مراد، وإنتاج مسرح كلباء. وزمن العرض المسرحية ساعتان ونصف، من الأداء الباهر، استمتع بها أعداد كبيرة من الجماهير في كثير من مناطق ومدن الدولة، حيث عرضت المسرحية، كان آخرها الأسبوع الماضي على خشبة مسرح المركز الثقافي في رأس الخيمة التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
عدد اليوم
