السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الموجات تتوجع من دقّة مزاجها

الموجات تتوجع من دقّة مزاجها
11 مايو 2011 20:19
راكب الجمل يا أيها الرجل الذي على الجمل انتظرت طويلاً في صمت وفي شوق لأسمع: كلمة منك. *** يا أيها الرجل على الجمل عد إلى حالك السابق راقب طريقك. إن السماء ترسم: منظراً ثائراً. *** يا أيها الرجل على الجمل أحلامي عن الأرض توشك أن تنتهي وتأتي بدائرتي لتنهي الحلم. *** يا أيها الرجل على الجمل في نومي العميق، على تل بعيد، حيث لا ينتهى الربيع أبداً: سأفكر فيك. (19 أغسطس 2010) توقف في الربع الخالي هنا والآن، وأنا أراقب! هل يمكنك أن تسمع الصمت المتناثر للربع الخالي القديم، القديم، يهمس للريح الخفية؟ هذا هو المكان حيث، تحت ظلال ميثاق الشرف: عاش أبطال مئات المعارك، وماتوا كأمر واقع، في ضوء الفرح، والحزن. الرياح مصممة على المضي في مسارها، تنصت إلى الربع الخالي القديم، القديم. راقب، أغنية الرمال الصفراء المتواصلة! ترفع أصداء لا تُعدُّ ولا تحصى من الماضي: حيث يبقى حياً لجميع الأشياء، الجميلة والسيئة، ثابتاً في قوة. ذلك هو الربع الخالي القديم، القديم. مثل حلم يحقق النعيم، من طيور سحرية وفرح منشغل، من حيوات في حب ومن معتقدات منطقية، يستمر الربع الخالي القديم القديم يهمس للريح الخفية. هنا والآن، بينما أراقب! هل يمكنك أن تسمع الصمت المتناثر للربع الخالي القديم، القديم. لأغلق عينيّ كرجل متعب، أجد أنه من الجيد التركيز على: الربع الخالي القديم، القديم أرض الشجعان الأحرار الأشاوس، حيث الأفق بحر من سراب، حيث لا زال الرجال يحدقون في النجوم، ويعتبرون الترحال نصراً. يا للربع الخالي القديم، المقدس. (5 فبراير 2009) عودة الربيع إلى دبي عروض الطبيعة الرائعة، على طول الطريق من نهاية قوس قزح، هي من إبداعات الخالق: الربيع! آهٍ! الربيع هنا ليراه الجميع آهٍ! الربيع هنا لكي أكحِّل به ناظري. آهٍ ، امضِ إذن قدماً أيها الربيع، كن إذن حاسة عيني الداخلية، انتشلني من الأعماق؛ امسك بأصبع ذهني، اجعلني أشاهد توهج الأزهار العريض. ألا ترى أن ضوء الشمس الكهربائي، الذي يتراقص على الألوان الغنية باللمعان، يخطب ودك؟ آهٍ! إذن تعال معي، وعش في داخلي، واسكب ألوان كل زهرة برية، وكل زهرة مروضة. إنك بالتأكيد روح كل غاية لشاعرٍ صامتٍ مثل حلم في نسيم معطر. في الحديقة لا شيء يمكنه إخفاء النموذج المتقلب، على الرغم من أن الغسق كان يتقدم. في البداية، شعرت أذناي بوجودها، ثم بعد ذلك بلحظات، رأيت الطائر يتألق في الجو أجنحته الصامدة ترفرف بلطف ومنقاره داكن وطويل ومنحن وقد صنعت حركة انسيابه صورة حلم يتشكل، يرتدي رداء أبيض وأسود. في حساب الغناء، سمعت الصوت، نقياً وحلواً كالهواء ينادي بصوت شجي: “تي تي تيان، تي تي تيان”، سادراً و وحيداً ملتمعاً في طريق الذاكرة. وخلال نزهتي في الحديقة سوف أنظر حولي، فلعل هذا الضيف الذي جاء بدون ميعاد يظهر من جديد. (رأس الخيمة 7 أبريل 2010) زنابق بيضاء في مزهرية كريستالية مثل يوم سعيد، أحدق في الزنابق البيضاء: تلمع في مزهرية من الكريستال، أغنية عن روعتها العذراء. ولكن، واحسرتاه! فالزمن قاتل بحلول نهاية الغد سوف تضيع بركات الزنابق! فالزمن دائماً قاتل. الطريقة التي تتألق فيها الزنابق العذبة: هي بالنسبة لي، بين فرحي ونظرات عيوني التحقق النهائي... الزمن حقاً قاتل! (20 فبراير 2010) * جيتا شهابرا شاعرة من شمال الهند ولدت عام 1945 تستهويها الصحراء العربية وهي تجيد غناء القصائد الصوفية وقصائد الغزل بالأوردية والهندية. شعر: جيتا شهابرا ترجمة: د. شهاب غانم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©