الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«فرسان الجدارة» 7 نجوم بـ «قوة الإرادة»

«فرسان الجدارة» 7 نجوم بـ «قوة الإرادة»
19 سبتمبر 2016 21:02
أسامة أحمد (دبي) 19 ميدالية ملونة، عبارة عن 4 ذهبيات و10 فضيات و5 برونزيات، هي حصاد الإمارات خلال مشاركاتها في 6 دورات بارالمبية بعد نجاح «فرسان الإرادة» بالعودة من «ريو» بـ 7 ميداليات ملونة ذهبيتين و4 فضيات وبرونزية. وجاء الظهور الأول لمنتخبنا في دورة أتلانتا 96 التي اختبر خلالها «فرسان الإرادة» جاهزيتهم لخوض تحدي الألعاب البارالمبية، ليكسر أبطالنا حاجز الرهبة في مثل هذه المشاركات الأولمبية، وفتحت سيدني 2000 باب الإنجازات عندما حصل منتخبنا على 4 ميداليات ملونة 3 فضيات وبرونزية عن طريق نصيب عبيد «فضية 400 متر» وحميد حسن مراد فضية رمي الرمح وأحمد سيف زعل فضية 400 متر، ليكرر اللاعب نفسه المشهد بحصوله على برونزية 200 متر. وشهدت أثينا 2004 الإنجاز الذهبي الأول حينما حلق محمد خميس بأول ميدالية ذهبية للدولة في الألعاب البارالمبية «رفعات القوة»، حيث كان نصيب «فرسان الإرادة» في هذه الدورة ذهبية وفضية وبرونزيتين عن طريق مانع عبدالله خليفة «فضية دفع الجلة»، ومحمد حميد خلفان «برونزية رمي القرص» وعلي قمبر «برونزية 400 متر». وحصل بطلنا محمد خميس على فضية رفعات القوة في بكين 2008 بعد أن اكتفى «فرسان الإرادة» بميدالية واحدة، فيما شهدت دورة لندن 2012 حصول منتخبنا على 3 ميداليات ملونة عبارة عن ذهبية وفضية وبرونزية عن طريق عبدالله سلطان العرياني الذي أهدى الرماية الميدالية الذهبية الأولى ومحمد القايد الذي حلق بفضية وبرونزية ألعاب القوى. وعززت «ريو» المكتسبات التي حققتها رياضة ذوي الإعاقة في الدولة ومسيرة نجاحات الاتحاد برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي، حينما حصل «فرسان الإرادة» على 7 ميداليات ملونة بواقع ذهبيتين و4 فضيات وبرونزية كإنجاز غير مسبوق جاء عن طريق محمد خميس الذي دخل التاريخ للمرة الثانية، بعد أن أصبح أول إماراتي يحصل على ميداليتين ذهبتين في تاريخ الألعاب البارالمبية، فيما فاز عبدالله سطان العرياني بـ 3 فضيات في الرماية كأول لاعب يحصل على 3 ميداليات في دورة واحدة، فيما أهدى محمد القايد «أم الألعاب» أول ذهبية في الألعاب البارالمبية، لتتواصل مسيرة الإنجازات في ريو التي شهدت أول بصمة لفتاة الإمارات عندما دخلت التاريخ في الدورة بحصولها على ميداليتين فضية وبرونزية في دفع الجلة عن طريق نورة الكتبي وسارة السناني. وعاد «فرسان الإرادة» من «ريو» بالعديد من المكاسب التي سيكون لها المردود الإيجابي على مسيرتهم خلال المرحلة المقبلة، أبرزها حصولهم على 7 ميداليات ملونة في مشهد غير مسبوق حيث حظوا باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، ومن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، مما يعد قوة دفع كبيرة لهذه الشريحة خلال مشاركاتها الخارجية المقبلة. وتصدر منتخبنا بإنجازه السباعي الدول الخليجية، كما ارتفع عدد اللاعبين المشاركين في نسخة «ريو» إلى 18 لاعباً بعد أن بلغوا 12 في النسخة الماضية التي أقيمت في لندن، مما يؤكد الاستراتيجية التي وضعها اتحاد المعاقين بالتنسيق مع الأندية في إفراز وجوه شابة أتيحت لها الفرصة كاملة في الوجود في «ريو» من أجل أن يقوى عودها بكسر حاجز رهبة الدورات الأولمبية وبالتالي الاستعداد المبكر للمشاركة في النسخة الجديدة للألعاب البارالمبية «طوكيو 2020». كما شهدت نسخة «ريو» الظهور الأول لفتاة الإمارات في رفعات القوة عن طريق هيفاء النقبي، ورغم خروجها من الدورة دون أن تحقق نتائج جيدة، ولكنها كسبت الاحتكاك. ومن المكاسب أيضاً وجود أحمد حسن حكمنا الدولي في رفعات القوة في «الأولمبياد» للمرة السادسة على التوالي بعد أن شارك في دورات «أتلانتا 1996، سيدني 2000، أثينا 2004، بكين 2008، لندن 2012، ريو 2016». كما شهدت «ريو» نشاطاً قارياً ودولياً مكثفاً لمحمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، واللذين كانا الوجه المشرق للإمارات في البارالمبية الدولية والآسيوية لتتبوأ الإمارات مكانة مرموقة في الخريطتين الآسيوية والعالمية على الصعيدين الفني والإداري. جدير بالذكر أن 18 لاعباً شاركوا في دورة «ريو»، وضم فريق ألعاب القوى اللاعبين محمد القايد وعبدالله حسن حيايي وراشد مطر الظاهري ونورة خليفة الكتبي وزينب البريكي وسارة محمد السناني وسهام مسعود الرشيدي ومريم المطروشي وحسن الحوسني وعبد العزيز الشكيلي وسعيد جمعة، فيما ضم فريق الرماية عبدالله سلطان العرياني وعبدالله سيف العرياني وعبيد الدهماني وسيف محمد النعيمي، بينما شارك في رفعات القوة محمد خميس خلف وأحمد خميس نوري وهيفاء راشد النقبي. البعثة الإدارية تشيد بـ«حصاد ريو» الهاملي: اهتمام القيادة وسام على صدورنا دبي (الاتحاد) أكد محمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اللجنة البارالمبية رئيس بعثة منتخبنا، أن اهتمام القيادة الرشيدة يعد وساماً على صدور«فرسان الإرادة» واصفاً إنجازاتهم بـ«فرحة وطن»، مشيراً إلى أن رياضة ذوي الإعاقة في الدولة تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وظلت تخطف ثمار هذا الاهتمام والدعم الكبيرين مما كان له المردود الإيجابي على منتخبنا الوطني خلال مشاركاته في الدورات شبه الأولمبية ليحصد «فرسان الإرادة» النجاح تلو الآخر معززين الإنجاز الذي حققوه في لندن 2012 بالوصول إلى منصات التتويج وبلوغ مجد «ريو» 7 مرات. وأشار رئيس البعثة إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة يمثل قوة دفع كبيرة لفرسان الإرادة من أجل مواصلة مسيرة النجاح من أجل مواصلة مسيرة التحديات خصوصاً أنهم على قدر المسؤولية دائماً. من ناحيته أكد ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، أن وصول «فرسان الإرادة» إلى منصات التتويج في ريو وتحقيق هذا الإنجاز الكبير لرياضة الإمارات بصفة عامة وذوي الإعاقة على وجه الخصوص ثمرة دعم القيادة الرشيدة التي هيأت عوامل النجاح لهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع من أجل الإبداع وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية. وأعرب العصيمي عن فخره واعتزازه بإنجاز ريو الذي يُضاف إلى سجل إنجازات رياضة ذوي الإعاقة في الألعاب البارالمبية، مشيراً إلى أن أجواء الفرحة التي عمت الشارع الرياضي في الإمارات وأروقة بعثة منتخبنا في «ريو» تضاعف من مسؤولية الجميع، خصوصاً أن الابتسامة لم تفارق أبناء الإمارات الموجودين في ريو ليحققوا ما سعوا إليه. وأشار إلى أن «فرسان وفارسات الإرادة» كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولم يخيبوا التوقعات، ليفرضوا أنفسهم في «ريو» على المتنافسين مقدمين أداءً رائعاً بشهادة الجميع ليتوج بهذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق والذي قدمه «فرسان الإرادة» هدية للقيادة الرشيدة التي وفرت المناخ الملائم لمنتخبنا من أجل ترك بصمة في هذه التظاهرة الأولمبية. «النجمة الرابعة» طموح بطلي الذهب دبي (الاتحاد) الرقم 3 هو القاسم المشترك بين محمد خميس الحاصل على ذهبية «ريو» في الرماية ومحمد القايد صاحب ذهبية 800 متر خلال مسيرتهما الأولمبية. ويفكر بطلنا الأولمبي في النجمة الأولمبية الرابعة في طوكيو 2020 بعد فوزه ب 3 ألقاب في دورة الألعاب شبه الأولمبية ذهبية أثينا 2004 وفضية بكين 2008 وذهبية ريو 2016. وقال اللاعب إن وصوله إلى ذهب ريو كان صعبا في ظل أبطال لهم وزنهم في رفعات القوة، مما تتطلب مني مضاعفة جهدي في وزن 88 كجم. وأشار بطلنا الذهبي إلى أن نجاحات فرسان الإرادة لم تأت من فراغ وإنما كانت نتاجا منطقيا للجهد المبذول الذي أثمر في وصولهم إلى منصات التتويج 7 مرات كإنجاز مشرف لرياضة ذوي الإعاقة في الدولة. وشدد خميس على صعوبة المرحلة المقبلة التي تتطلب جهدا كبيرا من أجل تعزيز نجاحات «ريو» ببصمة جديدة في المشاركات القارية والدولية المقبلة، كما يفكر محمد القايد بطلنا الذهبي في النجمة الأولمبية الرابعة بعد حصوله على ذهبية «ريو» وفضية وبرونزية لندن 2013. استقبال حميم زينته الورود دبي (الاتحاد) عبرت جمارك دبي عن سعادتها بالإنجاز الكبير لرياضة المعاقين، في ختام دورة الألعاب البارالمبية 2016 التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو، واستقبل مسؤولو وموظفو جمارك دبي في مبنى 3 في إدارة عمليات المسافرين، بعثة المنتخب. واعتبر إبراهيم علي الكمالي مدير أول عمليات مبنى المطار (3) في إدارة عمليات المسافرين، أن ما حققه «فرسان الإرادة هو إنجاز غير مسبوق لرياضة ذوي الإعاقة. وأشار إلى أن جمارك دبي وكعادتها الاحتفاء بأصحاب الإنجازات الإماراتيين في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية، حيث استعد الموظفون لاستقبال أعضاء البعثة الاماراتية واللاعبين في مبنى المطار (3) ببرنامج رائع ومميز يليق بما حققه هؤلاء الأبطال الذين رفعوا راية الإمارات خفاقة بين الأمم في هذا المحفل الأولمبي المهم، وكان من بين أعضاء البعثة: محمد خميس صاحب الميدالية الذهبية في مسابقة رفعات القوة وزن 88 كيلو جرام، ومحمد القايد الحاصل على ذهبية» أم الألعاب «وعبدالله سلطان العرياني الحاصل على 3 فضيات في«ريو»، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الحصول على ذهبية الرماية السكتون 50 متراً راقداً، ونورة الكتبي الحاصلة على فضية دفع الجلة سيدات فئة« إف 32»، وسارة السناني التي حصلت أول ميدالية برونزية في دفع الجلة. وذكر إبراهيم الكمالي أن موظفي جمارك دبي حرصوا على تقديم باقات الورود لأعضاء البعثة واللاعبين وأسرهم الذين حرصوا على التواجد في مبنى المطار، مع أخذ الصور التذكارية معهم في جو أسري ووطني نال استحسان الجميع، وهم يستحقون منا كل تقدير واحترام على ما أنجزوه في المحفل الأولمبي المهم، وكان لهذا الاستقبال الأثر الطيب في نفوس اللاعبين وعائلاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©