7 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد)- أحيت جامعة زايد اليوم العالمي للصحافة عبر برنامج احتفالي نظمته، على مدى يوم دراسي كامل، طالبات كلية الاتصال وعلوم الإعلام، وذلك في المقر الجديد للجامعة بمدينة خليفة في أبوظبي.
شملت الفعاليات جلسات حوار حضرها جمع كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطالبات الجامعة، وتحدث فيها كل من محمد الحمادي رئيس تحرير مجلة “ناشيونال جيوغرافيك - الطبعة العربية”، والكاتب بصحيفة “الاتحاد”، ومشعل القرقاوي الكاتب بصحيفة “جلف نيوز” ونورة الكعبي الرئيسة التنفيذية لـ “توفور 54” وعضو المجلس الوطني الاتحادي.
وقد استهدف اليوم الاحتفالي تعزيز مفهوم الحرية باعتبارها عصب العمل الصحفي، وهي الحرية المسؤولة التي تقوي أداء العاملين بالصحافة وتزيده متانة ورسوخاً، كما تلعب دوراً جوهرياً في تقدم المجتمعات.
وقال القرقاوي: “إن الحرية تقع بالنسبة للتقدم موقع الماء بالنسبة للحياة”، موضحاً أن “تكريس حرية الرأي والصحافة يتطلب منا جميعاً أن نفكر وأن ندلي بآرائنا وأن نكون فاعلين في مجتمعاتنا”.
وأشار إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات طيب الله ثراه، كان إنساناً عظيماً قبل أن يصبح قائداً عظيماً، وكان يتطلع لبناء أمة متقدمة، ومن بين ما قاله في هذا السياق:”إن من حق الصحافة وواجبها أن تمارس النقد، ويتعين علينا جميعاً أن نرحب بالنقد البنّاء”.
من جهته، تحدث الحمادي عن رؤيته وتطلعاته للصحافة التي يتمناها في دولة الإمارات، مؤكداً “أننا يجب أن نعمل على إيجاد الصحافة المستقلة، التي تهتم بالإنسان وبالأوطان، وهذه مسؤولية كبيرة لأنها لا تُمنَح وإنما تُمارَس”.
وأوضح الحمادي أن الحرية المسؤولة للصحافة يمكن استيعابها، حيث يراعي الإعلامي بعض الأولويات المهمة التي يجب أن يضعها نصب عينيه لحماية المجتمع، كالشؤون التي تمس الأمن القومي في مرحلة من المراحل.
وأضاف قائلاً إن رئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية للمجلس الوطني للإعلام مدعاة للتفاؤل، فهو في الأساس من الوسط الإعلامي، ويهتم بالصحفيين ويدعمهم، لافتاً إلى أن سموه كان أول مسؤول يتعاطى مع “تويتر” عند انطلاقه، وهو لديه إيمان عميق بأهمية التواصل مع الجمهور.
أما نورة الكعبي فقد تناولت في حديثها التطور الذي يشهده العالم في الأدوات والآليات والقنوات الإعلامية بعد اختراع الإنترنت، الذي زاد من انفتاح المجتمعات بعضها على بعض وتواصلها معاً في نفس اللحظة. وأعربت عن تمنياتها أن ترى مجتمعنا قريباً يتابع جلسات المجلس الوطني حية على شاشات الكمبيوتر ويتفاعل معها بتقنيات الإنترنت.
وحثت طالبات الجامعة على الاهتمام بالعمل في الصحافة، مؤكدة أنها تتطلع لرؤية عدد كبير من الصحفيات الإماراتيات يعملن في هذا الميدان الهام.
هذا، وقد شملت فعاليات اليوم العالمي للصحافة أيضاً مناظرات وإلقاء قصائد شعرية وأداء معزوفات موسيقية إلى جانب معرض تشكيلي، وشارك تلاميذ بعض المدارس ممن يتدربون في مدارسهم على العمل الصحفي في بعض هذه الفعاليات.
عدد اليوم
