تعودت "بالوما وارنر" و"رالف موثس"على رؤية الحيتان ، فالأخير يمتلك أكاديمية لتعليم الإبحار الشراعي بمدينة كيب في جنوب أفريقيا وبالوما تعمل في هذه الأكاديمية منذ 3 سنوات. وفي كثير من رحلاتهما شاهدا الحيتان عن بعد، لكن رحلتهما الأخيرة كانت مختلفة. فخلال إبحارهما بالقرب من جزيرة روبن قبالة سواحل كيب تاون شاهدا ذيل حوت من فصيلة الجنوبي على بعد 700 قدم. ثم شق الحوت الذي يبلغ طوله 10 أمتار سطح الماء واختفى.
وعاود نفس الحوت الـظهور مرة أخرى على بعد 300 قدم ليشق سطح الماء ويغوص مرة أخرى. قالت بالوما "كان منظره خلاباً". ولكن زميلها في الإبحار رالف ألهم بفكرة أن الحوت قد يمر تحت القارب فطلب من بالوما أن تذهب إلى الجانب الآخر من القارب. وتفاجأت بالوما بظهور الحوت من تحت الماء. وسمع رالف زميلته بالوما تصرخ ياللهول. وقبل أن يستوعب ما حدث كان الحوت يهبط على سطح القارب.
وفي ردة فعل سريعة وبينما كان الحوت في الهواء احتمى البحاران تحت أقرب شيئ بجانبهما. والتقط بحارة قريبين منهما صوراً لهذه اللحظة الفريدة. وأصيبت بالوما ورالف بالصدمة ولكنهما لحسن الحظ لم يصابا بأذى. وتفقدا القارب الذي دمره الحوت في لحظة لهو، بعدما غاص "الجنوبي" يغوص في الماء يرش الماء بذيله سعيداً وكأنه لم يفعل شيئاً. ولحسن حظهما لم يسحق القارب تحت وزن الحوت لأن قاربهما كان مصنوعاً من الفولاذ وكان من القوة بحيث تحمل وزن الحوت ولم يخسر البحاران سوى الصاري. وقالت بالوما تعليقاً على الحادث، بالنظرة الأوسع لما حدث، فإن أضرار الحادث طفيفة بينما كان من الممكن أن تكون مكلفة جداً".
عدد اليوم
