الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال على صيد «العومة» مع اقتراب نهاية موسمها

11 مايو 2011 13:08
آمنة النعيمي (الشارقة) - تشهد سواحل منطقة الحمرية بالشارقة حالياً حركة صيد مكثفة، مع اقتراب انتهاء موسم صيد سمك “العومة” الذي بدأ منذ يناير الماضي وينتهي نهاية الشهر الحالي، حيث يكثف الصيادون عملهم في ظل العوائد المجزية التي يحققونها من صيد هذا النوع من الأسماك، والتي تعوضهم عن خسائر فترات ركود السوق خلال العام. وقال سيف خليفة الشامسي رئيس جمعية الصيادين بالحمرية، إن شهر يناير من كل عام وهو بداية الموسم يشهد تدفق أسماك العومة إلى سواحل الدولة، والتي يطلق عليها أهالي الشارقة ودبي وأم القيوين “الزيناب”، فيما يطلق عليها أهالي الفجيرة العومة، حيث كانت توجد في الماضي بكثرة في بحر الخليج، لكن أعدادها تناقصت وتقلص موسم وجودها في الوقت الحاضر. وأضاف أن الموسم يشكل فرصة للصيادين الذي يتوافدون لصيد “العومة” حتى وإن لم يمارسوا الصيد طوال العام؛ لأن مناطق صيدها لا تبعد أكثر من 200 متر عن الساحل، الأمر الذي يسهل الوصول إليها، كما أن ارتفاع أسعار بيعها مقارنة بالماضي، حولها إلى مصدر دخل مجز للصيادين حيث يبلغ سعر الكيس منها 30 درهماً في الأيام التي يتوافر فيها المعروض بكثرة، ويرتفع إلى 50 درهماً عندما يقل العرض. وأوضح أن “العومة” تسبح ضمن مجموعات صغيرة وكبيرة، تسمى الصغيرة “الييمه”، والكبيرة “دام”، وتجذب طيور النورس التي تنتشر بكثرة على سواحل الدولة بالتزامن مع وجود هذا النوع من الأسماك لأنها تشكل غذاءها الرئيس. وقال: “ما أن ينتهي وقت (الزيناب) حتى يبدأ موسم صيد سمكة (الجاشع)، والتي يطلق عليها أهالي رأس الخيمة والفجيرة (البرية)، وهي صغيرة الحجم وتفد إلى مياه الخليج منذ بداية فبراير، وتكثر في نهاية الموسم”، مشيراً إلى أن هذه الأسماك وعلى اختلاف أسمائها وأحجامها هي في الأصل أسماك مهاجرة من دول أخرى، وتأتي إلى مياه الدولة في فترة الشتاء؛ لأنها لا تعيش إلا في المياه الباردة، وما أن ينتهي شهر مايو ويبدأ موسم الصيف حتى تغادر إلى أعماق ألبحار بحثاً عن البرودة. وأردف: “يصطاد الصيادون (الجاشع) بأداة تسمى (اليل)، وتسمى طريقة الصيد (الضغوة)، وبعد صيدها يتم نشرها على مساحات كبيرة من الشاطئ تحت أشعة الشمس لمدة أسبوع حتى تجف، ثم تعبأ في أكياس كبيرة يستوعب الواحد منها نحو 6 كيلوجرامات من العومة أو البرية”. وبين أنه يتم تنظيف “الجاشع” أو “البرية” بعد تجفيفها، ومن ثم سحقها وإضافة الملح والفلفل الأسود إليها ويطلق عليها حينها “السحناه”، وهي تعد وجبة محلية يخزنها الإماراتيون في بيوتهم طوال العام، حيث كانت تعتبر من أهم المؤن التي يحملونها في رحلاتهم لسهولة حفظها وعظم تعرضها للتلف، ويتم تناولها مع الأرز. أما العومة “الزيناب”، فلا يتم سحقها نتيجة كبر حجمها قياساً بـ”الجاشع”، بل يتم طبخها، مشيراً إلى أن لـ”الجاشع” استخدامات أخرى غير الأكل، منها سماد للزراعة، وطعم للأسماك، حيث توضع في القراقير، كما تقدم علفاً للحيوانات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©