الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات من المناطق «الثالثة» في تصنيف النشاط الزالزالي

الإمارات من المناطق «الثالثة» في تصنيف النشاط الزالزالي
8 مايو 2013 09:49
أكدت محاضرة، نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مساء أول من أمس بشأن سيناريوهات الكوارث الطبيعية والأنشطة الزلزالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن منطقة دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من المناطق الثالثة من حيث نشاطها الزلزالي، بحكم قربها من المملكة العربية السعودية وإيران اللتين تمتلكان مناطق نشيطة في مجاليهما الزلزاليين. وقسم الأستاذ الدكتور لوط بوناطيرو، العضو في لجنة الخبراء لمراقبة جهاز محاكاة الزلازل، مدير أبحاث في معهد الفضاء والهندسة المدنية، في جامعة سعد دحلب في البليدة من الجزائر، مناطق الزلازل من حيث نشاطها الزلزالي إلى ساخنة جداً كمناطق في آسيا: اليابان وإندونيسيا، وتليها بدرجات أقل منطقة البحر الأبيض المتوسط وإيران وتركيا، ثم منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي. وأكد أن قضية الزلازل والكوارث تُعد من أبرز قضايا الساعة، بعد الهزات الأرضية الأخيرة التي شهدتها منطقة الخليج العربي وإيران حتى أفغانستان وباكستان والهند، داعياً إلى ضرورة اتخاذ الاستعدادات والتدابير اللازمة المبكرة قبل وقوع الزلازل والكوارث الأخرى؛ لتجنب الخسائر البشرية والمادية قدر الإمكان. ولفت بوناطيرو إلى أن البراكين والزلازل والفيضانات والجفاف وطبقة الأوزون والتصحّر والقمر والشمس والحمم المنصهرة والغلاف الجوي والصفائح الأرضية والأعاصير هي الأطراف الرئيسية التي تشارك في الأداء المسرحي للطبيعة، هذا العرض المتواصل منذ فجر التاريخ مازال يحيّر المشاهدين ويدهشهم ويرعبهم في ساحة المسرح على كوكب الأرض. وقال الباحث: إن إدارة الزلازل تتطلب فهم الآليات التي تتحكم في حركة الصفائح الأرضية، وهذه الحركات هي نتيجة لتأثيرات قوى متعددة على كوكبنا، بعضها قوى خارجية «مثل: القوى الفلكية، والقمرية - الشمسية، واضطرابات الكواكب الأخرى»، وبعضها قوى داخلية «عمليات جيوكيميائية وجيوفيزيائية»، وهناك عامل مهم آخر في هذا المجال، وهو تداخل الحقل المغناطيسي للأرض مع الحقل المغناطيسي للشمس، مشيراً إلى أن حماية الأرض ضد الأخطار الكبرى في المستقبل ستتطلب استخدام تكنولوجيات الفضاء، وسيتم استخدام مقاربة جديدة لدراسة الأرض وفق منظور أوسع. ومن خلال الدراسات المفصلة لهذه الظواهر، قال بوناطيرو: يمكن أن نجد علاقة بين الظواهر الزلزالية والمناخية والبركانية، وهذه العلاقة يمكن أن تفسر طبيعة الحركات الزلزالية العالمية، وعلى وجه الخصوص حركة الزلازل في المغرب العربي والشرق الأوسط. وفي نهاية المطاف، يمكن أن تؤدي هذه الدراسات إلى وضع خطة شاملة لإدارة الكوارث للتعامل مع الأخطار الطبيعية الكبرى، وهذه الخطة قد تقلل الخسائر البشرية والمادية التي تسببها تلك الكوارث حول العالم؛ حيث ساعدنا هذا السيناريو منذ عام 2003 على إعداد تنبؤات بشأن التغيرات الزلزالية والمناخية، ووضع نموذج/ خطة يمكن استخدامها في إدارة المخاطر. وأعرب المحاضر عن أسفه لعدم توافر مراكز رصد للكوارث والزلازل متطورة، من حيث الأجهزة التكنولوجية في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن الاكتشافات الحديثة ساعدت على التوقع بأن دورة المجال الزلزالي تبلغ ذروتها كل أحد عشر عاماً ثم تبدأ بالخمول تدريجياً، مبيناً أن ما شهده العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا عام 2013، يشابه على سبيل المثال ما شهدناه في عام 2003 وهكذا، يشير إلى أنه في المقابل، تحدث التغيرات الأرضية والزلازل، كل خمسين عاماً هجرياً وفق التقويم القمري، لدى اقتراب القمر من الشمس. وأعرب الباحث بوناطيرو عن تقديره للدور الذي يضطلع به مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كبوابة إماراتية وعربية واسعة تزخر بالمعرفة والثقافة والدراسات المستقبلية المعمقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©